حسين الدرازيتمسك "البرج" سيد محمد عدنان مدافع منتخبنا الوطني سابقاً والذي لعب في المواسم الأخيرة لنادي الحد، ولسنوات عديد بعمادة دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، باعتباره أكبر لاعب في دورينا، إذ إنه من مواليد الخامس من فبراير 1983، وحينما أنهى الموسم الماضي بقميص الحد كان قد فاق الأربعين عاماً بثلاثة أشهر، وهذا "ربما" أكبر عمر للاعب في منطقة الخليج، أو على الأقل من أكبر اللاعبين عمراً في منطقة الخليج، وهو كان قد ودع نادي الحد بعد ختام الموسم وشكره على الفترة التي قضاها بين جدارنه، وصرح قبل أيام بعدم وجود مفاوضات مع أي نادٍ آخر للعب في صفوفه الموسم القادم، وفي حال عدم التعاقد مع أي نادٍ، فإن الفرصة ستكون مُتاحة للاعب خط الوسط الدولي السابق عبدالوهاب علي ليكون "عميد" اللاعبين المحليين في دوري ناصر بن حمد الممتاز، كونه من مواليد الرابع من يونيو 1984، وبالتالي مع انطلاق الموسم الجديد في سبتمبر القادم سيكون قد وصل إلى 39 سنة وثلاثة أشهر، وسيُنهي الموسم ويكون قد شارف على الأربعين، وهذا يأتي بعد أن أعلن نادي المنامة مؤخراً تعاقده مع اللاعب لموسمٍ واحدٍ قادماً من نادي المحرق الذي لعب معه عدة سنوات، وأتى التوقيع المنامي معه للاستفادة من خبرته الطويلة في وسط الملعب.وسيكون الحارس الدولي السابق حمد الدوسري وصيفاً لعمادة لاعبي دورينا، فهو أصغر من عبدالوهاب بـ21 يوماً فقط، كونه من مواليد 25 يونيو 1984، وهو لعب مع الرفاع الشرقي في بداية الموسم الماضي، قبل أن ينتقل خلال فترة الانتقالات الشتوية للشباب، وتم الإعلان مؤخراً عند تجديد عقده مع "الماروني" ليبقى حامياً للعرين الشبابي في الموسم القادم أيضاً.والحديث عن لاعبين بهذا العمر ليس من باب ذكر "الأرقام" فقط بل لتوضيح كيف أن مثل هؤلاء اللاعبين تمكنوا من الحفاظ على الأداء والمستوى العالي حتى هذا السن، بسبب التزامهم ومحافظتهم على كل ما من شأنه أن يبقيهم في الملاعب حتى هذا العمر، فما شاهدناه أن عبدالوهاب انتقل من نادٍ منافس وهو المحرق إلى نادٍ آخر نافس بقوة في السنوات الأخيرة ولديه العزم على المنافسة بشكل أقوى في الموسم القادم، وأيضاً الحارس الدوسري ما أن خرج من أحد أندية دوري ناصر بن حمد، إلا وتعاقد معه نادٍ في نفس الدوري، وكان من الأسباب الواضحة والرئيسة لبقاء الماروني بين أندية الكبار، ومثل هؤلاء اللاعبين يستحقون الإشادة وحتى التكريم، وهنالك لاعبون أيضاً يتخلفون عنهما بفارق سنة وسنتين مثل إسماعيل عبداللطيف "مواليد 86" وسيد محمد جعفر "مواليد 85"، واللذين مازالا يلعبان على أعلى مستوى وفي أندية مُنافِسة، وهما أيضاً يستحقان الإشادة والتقدير.صحيح أننا مع منح الفرصة للشباب ويوماً من الأيام سيتوقف هؤلاء "النخبة" عن اللعب، ولكن كل الأندية بحاجة لمثل هؤلاء اللاعبين، ليكونوا بمثابة "القدوة" للاعبين الصاعدين، وليتعايشوا معهم عن كيفية الوصول مثلهم لأعلى المستويات بالرغم من التقدم في السن.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90