يتابع العالم بقلق كبير الآثار المترتبة على ظاهرة التغير المناخي، والتي ظهرت بوضوح في درجات الحرارة المرتفعة غير المسبوقة في أوروبا.

كرة القدم وهي تعد حالياً من أبرز الاستثمارات المهمة على صعيد الاقتصاد العالمي، ستتأثر بالتأكيد جراء ظاهرة التغير المناخي، وهو ما ظهر واضحا خلال هذا الصيف.

واستعرضت دراس ظاهرة تغير المناخ، أسبابها وتأثيرها السلبي الذي يتوقع أن يكون كبيراً وسلبياً على كرة القدم، حال لم يتم اتخاذ إجراءات من قبل دول العالم لمجابهة هذه الظاهرة.



وتقول الدراسة: "إن ارتفاع درجات الحرارة إلى جانب فترات الجفاف الطويلة، العواصف المدمرة وارتفاع منسوب مياه البحر، يعني أنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن تحدث فيضانات جزئية أو كلية لربع الأندية التابعة لرابطة (EFL) الإنجليزية المحترفة".

وتضيف الدراسة، أنه يمكن توقع حدوث فيضانات جزئية أو كلية لملاعب هذه الأندية كل عام، ومن بينها ستامفورد بريدج معقل تشيلسي، سانت ماري ملعب ساوثهامبتون، واستاد لندن الأولمبي الضخم، والذي يخوض عليه وست هام مبارياته".

وطبقا لدراسة نشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن كرة القدم لعبت بطريقة غير مباشرة في التغير المناخي الذي يواجهه العالم حالياً.

ومن أبرز الأدوار السلبية غير المباشرة، انتقال المشجعين والفرق بكافة وسائل النقل التي تستخدم البنزين والسولار، وهو ما يترتب عليه إنتاج كثيف لثاني أوكسيد الكربون الضار بشدة بالبيئة.

أيضا، فإن بعض صناعات الملابس الرياضية التي تحتاج لأنواع معينة من الوقود الأحفوري، فضلاً عن الأغذية التي يكون للسولار دور في صناعتها مثل الخبر، كلها لعبت دوراً سلبياً في التغير المناخي.

النادي الكتالوني اضطر في بعض الأوقات لخوض التدريبات داخل الفندق الذي يقيم فيه أو حتى تأخير التدريبات، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في مدينة "ميامي" الأمريكية التي بدأ بها معسكره.

مباراة بايرن ميونخ ضد مانشستر سيتي الودية، والتي لعبت فجر الأحد في مدينة "ويسكونسن" بالولايات المتحدة، تأجلت لبعض الوقت بسبب العواصف والأمطار.