يعيش مسؤولو نادي باريس سان جيرمان الفرنسي حالة من الانقسام الشديد تجاه ملف حاسم، يخص مستقبل الفريق.

وبدأت الإدارة الباريسية التحرك مبكرا تمهيدا لإقالة المدير الفني الحالي، كريستوف جالتيه، بسبب سوء أداء ونتائج الفريق في الفترة الأخيرة.

ونال باريس سان جيرمان 5 هزائم منذ بداية العام الحالي، منها 3 خسائر متتالية قبل الفوز المثير على ليل بنتيجة (4-3) في بطولة الدوري الفرنسي، يوم الأحد الماضي.



وأحدثت الخسارة أمام بايرن ميونيخ الألماني بهدف دون رد في حديقة الأمراء، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، زلزالا داخل جدران النادي الباريسي، تخوفا من الخروج المبكر في مباراة الإياب بألمانيا يوم 8 مارس/ آذار المقبل.

وبدأ الحديث عن إمكانية إقالة كريستوف جالتيه، وتناولت وسائل الإعلام الفرنسية أسماء عدد من المرشحين لتولي المسؤولية.

قاد جالتيه (47 عاما) بي إس جي في 35 مباراة، حقق خلالها 25 فوزا مقابل 5 تعادلات و5 هزائم، وتوج الفريق بلقب كأس السوبر، بينما خرج من كأس فرنسا بالخسارة أمام مارسيليا.

ويعتلي باريس سان جيرمان قمة ترتيب الدوري الفرنسي برصيد 57 نقطة وخلفه مارسيليا بـ52 نقطة، وموناكو 50 نقطة، قبل 14 جولة من انتهاء المسابقة.

إلا أن هذه المسيرة لم تمنع الصحف الفرنسية من طرح أسماء بديلة لجالتييه، منها الألماني توماس توخيل، الذي سبق أن قاد الفريق خلال الفترة من صيف 2018 إلى ديسمبر/ كانون الأول 2020.

وتوج توخيل مع الفريق الباريسي بلقبين للدوري، وأكثر من لقب محلي آخر، ويتزعم فكرة التعاقد معه وإعادته مجددا، ناصر الخليفي، رئيس النادي الباريسي.

إلا أن الخليفي يجد عقبة أمام مخططاته، وهي رغبة ملاك النادي القطريين في التعاقد مع الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد الإسباني السابق، لقيادة الفريق الباريسي.

ويبقى زيزو بلا عمل منذ إنهاء ولايته الثانية مع ريال مدريد في صيف 2021، وتبددت أحلامه في قيادة منتخب فرنسا بعد تجديد عقد مدربه الحالي ديدييه ديشامب حتى 2026.

ولا يعد زيدان مطلوبا في سان جيرمان فقط، بل ترشح أيضا لأندية أخرى أبرزها يوفنتوس الإيطالي، وريال مدريد الإسباني تحسبا لإقالة كارلو أنشيلوتي في أي وقت.