وليد عبدالله

حدد الأستاذ بكلية العلوم الصحية والرياضية بجامعة البحرين البروفيسور فيصل حميد الملا، 5 أسباب لنجاح وتميز مملكة البحرين في تنظيم سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد على مدار 19 عاما.

وقال البروفيسور فيصل حميد الملا في تصريحه لـ"ملاعب": "من وجهة نظري هناك 5 أسباب رئيسية وراء نجاح وتميز مملكة البحرين في تنظيم سباقات الفورمولا واحد على مدى 19 عاما منذ انطلاقتها عام 2004 وحتى عام 2023. السبب الأول، الرعاية الكريمة والدعم اللامحدود من سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه لقطاع الرياضة وفعالياته. فرعاية ودعم قائد أي دولة لأي فعالية هو بحد ذاته يشكل عاملاً رئيسياً للنجاح والتميز. ثانيا، الدعم والمتابعة المستمرة والفعلية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله سواء في المضمار أو متابعة الإجراءات، بشكل تأكيد ساهم في التنظيم الباهر والمميز لهذا الحدث طوال هذه الأعوام. ثالثا، تظافر كافة الجهود من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية وعلى رأسها وزارة الداخلية، ووزارة السياحة ووزارة شؤون الإعلام ووزارة الأشغال وبقية الوزارات الأخرى لاستضافة الحدث وتذليل كافة الصعوبات. رابعا، الكوادر الوطنية الشابة والتطوّعية التي تمتلكها البحرين، والتي استطاعت أن تؤكد كفاءتها في تنظيم وإدارة السباق بشكل مميز طوال هذه السنوات. وقد كان لتلك الكوادر التي تمتلك القدرات العالية والخبرات التراكمية دوراً بارزاً في تنظيم وإدارة سباق أبوظبي وسباق جدة وسباق أذربيجان. خامسا، توافر البنية الأساسية المتكاملة، فحلبة السباق تعد واحدة من أفضل حلبات سباق السيارات في العالم بشهادة المنظمات الدولية، حيث يتوافر في هذه الحلبة المواصفات العالمية. وعلى نطاق هذا السباق، قامت مملكة البحرين بتطوير شبكة المواصلات، كما أن البحرين تمتاز بالجوانب الأمنية واشتراطات السلامة العالية، ناهيك عن توافر السكن، إلى جانب ما شهده تطوير البنية التحتية كتطوير المطار والموانئ. فمن الملاحظ أن لتلك الأسباب والعوامل مساهمة واضحة في نجاح البحرين في تنظيم هذا الحدث العالمي على مدار 19 عاما.



وأشار البروفيسور الملا إلى أن المنافسة التي شهدها تنظيم سباق الفورمولا واحد في المنطقة قد ساهم في ارتقاء هذا المنتج الرياضي وساعد على كفاءته، موضحا أن مملكة البحرين قد استمرت في تطور هذا السباق منذ انطلاقته في منطقة الشرق الأوسط على أرض المملكة عام 2004 وحتى هذا العام، من خلال ما شهده السباق من فعاليات مصاحبة ترفيهية وثقافية واجتماعية ميزته عن بقية السباقات في المنطقة، منوها أن هناك رغبة بحرينية مستدامة في التحسين والتطوير في هذا السباق.

وأشار إلى أن حصول سباق جائزة البحرين الكبرى على 3 جوائز عالمية، هي: جائزة التنظيم في عام 2004، وجائزة أفضل إعلان عام 2005 وجائزة الأمن والسلامة عام 2007، هي مؤشرات واضحة على تميز مملكة البحرين في احتضان وتنظيم هذا السباق العالمي طوال الأعوام الماضية.