وليد صبري




* %5 احتمال الإصابة بالسرطان نتيجة إهمال علاج ارتجاع المريء


* لا تأثيرات جانبية جراء علاج السمنة غير الجراحي

* علاج ارتجاع المريء بالمنظار يستغرق ساعة تقريباً

* علاج السمنة بالمنظار من خلال كرمشة المعدة

* د. جهاد القميش: استئصال الأورام الحميدة بالمناظير دون جراحة

* د. مهيبة عبدالله: المناظير تعالج مشاكل صحية متفاقمة بالجهاز الهضمي

* د. أحمد جواد: المناظير ثورة علمية في علاج أمراض المعدة


كشف البروفيسور البريطاني، والمتخصص في علاج أمراض الجهاز الهضمي والمناظير الدقيقة، د. براديب بانداري عن أن 80% من المرضى الذين يخضعون لعلاج مرض ارتجاع المريء بالمنظار لا يحتاجون إلى تناول أدوية، في حين أن نحو 20% منهم ربما يحتاجون إلى تقليل جرعة الدواء، منوهاً إلى نجاح تلك العمليات حيث لا يكون هناك أية مخاطر أو مخاوف أو مضاعفات صحية بعد إجرائها.

وقال البرفيسور بانداري في لقاء خاص مع "الوطن الطبية" على هامش زيارته للبحرين لإجراء عمليات باستخدام المناظير الدقيقة في الجهاز الهضمي وعلاج السمنة غير الجراحي في مستشفى ابن النفيس أن الأدوية والعقاقير التي تعالج ارتجاع المريء فيها العديد من المشاكل والأعراض الجانبية، على المدى البعيد، حيث يعاني المرضى من الالتهابات ومشاكل في العظام، فيما يحتاج المريض إلى تناول هذا الدواء طوال حياته.

وقال إنه متخصص في علاج أورام الجهاز الهضمي عن طريق المنظار وبدون تدخل جراحي، بالإضافة إلى علاج ارتجاع المريء، أيضاً، عن طريق المنظار، وبدون تدخل جراحي، وعلاج السمنة بالمنظار "كرمشة المعدة"، وعلاج صعوبة البلع بالمنظار، فيما نصح البروفيسور بانداري بضرورة عدم إهمال علاج المرض نظراً لأن له تأثيرات سلبية على الحياة اليومية للمريض، حيث لا يعيش المريض حياة طبيعية.

وفيما يتعلق بزيارته لمملكة البحرين، أوضح أنها تتعلق بتقديم الخدمات المتطورة في علاج أمراض الجهاز الهضمي بالمناظير المتقدمة، دون العمليات الجراحية، حيث تستغرق فترة العملية من نصف ساعة إلى نحو ساعتين تقريباً.

وفي رد على سؤال حول أبرز أمراض الجهاز الهضمي شيوعاً، وأبرز التقنيات الطبية الحديثة في علاجها، أفاد البروفيسور بانداري، بأن أبرز تلك الأمراض هي، آلام ارتجاع المريء، بالإضافة إلى آلام المعدة، موضحاً أن العلاج عن طريق العقاقير والأدوية، ربما يكون لها أعراض جانبية، وسابقاً، كان العلاج بالتدخل الجراحي، لكن الآن في الوقت الحالي، هناك تطور طبي ملحوظ في علاج تلك الأمراض، خاصة ما يتعلق بالعلاج بالمناظير، حيث يتم علاج المريض بالمنظار من خلال تضييق الفتحة المسببة للارتجاع.

وذكر أن نحو 80% من المرضى الذي يخضعون للعلاج بالمنظار لا يحتاجون إلى تناول الأدوية والعقاقير بعد إجراء العملية، في حين أن نحو 20% منهم ربما يحتاجون إلى تقليل جرعة الدواء، منوهاً إلى نجاح تلك العمليات وليس هناك أية مخاطر أو مخاوف.

وشدد على أن الأدوية والعقاقير التي تعالج ارتجاع المريء فيها العديد من المشاكل والأعراض الجانبية، على المدى البعيد، حيث يعانون من الالتهابات ومشاكل في العظام، حيث يحتاج المريض إلى تناول هذا الدواء طوال حياته.

ومن أبرز المضاعفات المرضية المتعلقة بارتجاع المريء، هي الإصابة بالالتهابات، وضيق التنفس، وبنسبة بسيطة يمكن أن يصاب المريض بالسرطان، وهي نسبة قليلة، لكن الاحتمال قائم، حيث تعتمد الإصابة على التاريخ العائلي للمريض، والطعام الذي يتناوله، حيث تبلغ نسبة الإصابة بالسرطان نتيجة إهمال علاج ارتجاع المريء نحو أقل من 5%.

وقال إن مدة العملية تستغرق من نحو 45 دقيقة إلى نحو ساعة تقريباً، حيث يصرح للمريض بالخروج سواء في نفس يوم العملية، أو صباح اليوم التالي، وبالتالي، يستطيع المريض أن يغادر المستشفى بعد نحو 24 ساعة من إجراء العملية بحد أقصى.

وتطرق البروفيسور بانداري إلى علاج السمنة غير الجراحي، مؤكداً أن نجاح العملية مضمون، مشيراً إلى أنه ليس هناك أية تأثيرات جانبية أو مضاعفات جراء العلاج.

من جانبه، قال استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، د. جهاد القميش، إن هناك تطورات كبيرة في علاج أمراض الجهاز الهضمي، خصوصا، مسألة العلاج بالمناظير، حيث أصبح الآن بالإمكان علاج الكثير من الحالات التي كانت تتحول إلى الجراحة باستخدام المناظير، لاسيما علاج ارتجاع المريء من الدرجة الأولى، والدرجة الثانية، وليس الدرجة الثالثة أو الرابعة، وبالتالي هناك طرق حديثة لعلاجها، بالإضافة إلى علاج الأورام الحميدة وكذلك الأورام الخبيثة في بدايتها حيث يمكن استئصالها بالمنظار بدون اللجوء إلى الجراحة، وهي مناظير متقدمة وتحتاج إلى تدريب طويل، ولذلك نحن نقدم خدمة برنامج الطبيب الزائر واستعنا بالبروفيسور د. براديب بانداري وهو من أشهر الأطباء في هذا التخصص على مستوى العالم، وقد استفاد الكثير من المرضى من خبرته، ونأمل أن نستفيد من خبراته في علاج المرضى في البحرين، حيث نوفر عليهم عناء السفر أو التعرض إلى جراحات كبيرة ربما يكون لديها مضاعفات خطيرة.

من جانبها، قالت استشارية أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، في مستشفى ابن النفيس، د. مهيبة عبدالله، "نحن نقدم عدة خدمات طبية للمرضى والخدمة الإضافية التي نقدمها هي استضافة طبيب من بريطانيا في إطار خدمة برنامج الطبيب الزائر، وقد استضفنا البروفيسور د. براديب بانداري، وهو متخصص في أمراض الجهاز الهضمي والمناظير الدقيقة، بالإضافة إلى منظار المعدة ومنظار القولون وإزالة اللحميات وإزالة أورام الجهاز الهضمي وعلاج حركة المريء والمعدة وعلاج ارتجاع المريء غير الجراحي وعلاج السمنة غير الجراحي وفحص السرطان".

وتابعت "تستغرق مدة زيارته للبحرين نحو 3 أيام من تاريخ 24 فبراير إلى 26 فبراير، ومن المتوقع إجراء نحو 10 عمليات تختص بأمراض الجهاز الهضمي والمناظير الدقيقة، حيث قام خلال يوم السبت بإجراء عمليات جراحية قام خلالها باستئصال أورام حميدة وربما تتحول إلى أورام خبيثة، مع العلم، أن الأورام أو اللحميات التي تم استئصالها يتم خضوعها للفحص المجهري للتأكد من أنه ليس هناك أورام خبيثة أو سرطانية".

وذكرت أن من أبرز الأمراض التي يختص البروفيسور بمعالجتها وهي مرصودة، أورام الجهاز الهضمي سواء كانت في المعدة أو الأمعاء أو القولون، بالإضافة إلى علاج أمراض السمنة المختلفة خاصة مع زيادتها في الفترة الأخيرة، ومرض ارتجاع المريء، وهو مرض شائع، ويشكو منه الكثيرون، وبالتالي هناك علاج عن طريق المنظار، وأهمية المنظار في الوقت الحالي هو أن الشخص لديه البديل للأدوية والعقاقير، وربما يعاني من الأعراض الجانبية المختلفة، جراء تلك العقاقير، وبالتالي المناظير تعالج هذه المشكلة العلاجية المتفاقمة والمنتشرة بين كثيرين.

من جهته، قال استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير المتقدمة وجراحة السمنة، د. أحمد جواد، إن هناك تطوراً ملحوظاً في العلاج بالمناظير، سواء عن طريق الفم، أو عن طريق فتحة الشرج، حيث تجرى لعلاج الأورام غير المتقدمة، وهذا يعتبر ثورة في علاج أمراض الجهاز الهضمي، حيث تبلغ نسبة النجاح نحو أكثر من 95%.