وليد عبدالله

أكد عدد من المدربين والمحللين والإعلاميين أن قرعة مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم للموسم الجديد 2023/ 2024 جاءت متوازنة، مضيفين أن الحظوظ جميعها متساوية بين فرق المسابقة قبل انطلاق المنافسات، مشيرين إلى أن المنافسة ستبدأ بقوة من بداية الجولات الأولى من النقطة التي انتهت عليها في الموسم الماضي.

الشملان: القرعة بطبيعة الحال ليست ظالمة !



وقال المدرب الوطني محمد الشملان: "إن القرعة بطبيعة الحال ليست ظالمة قد تضع فرقاً في مباريات قوية وقد تضع فرقاً أخرى في مباريات قد تكون سهلة. ولكن هنا يجب على جميع الفرق العمل بجدية أكبر واستعداد لجميع المباريات منذ البداية. ولو نظرنا إلى صعوبة المباريات في جولاتها الأولى، قد نجدها المحرق الذي سيواجه الحد، الخالدية والرفاع وهاتين المباراتين من طراز قوي وثقيل على مستوى المسابقة، وكذلك الحال لدى الرفاع والخالدية اللذين لديهما الاتجاه نفسه. ولكن هناك عوامل فنية تسبق ذلك تتلخص في الاستعداد المبكر والمعسكر التدريبي إن وجد".

وأضاف: "من الملاحظ كذلك أن من الفرق 12 بالمسابقة هناك 8 مدربين جدد و4 مدربين متواجدين من الموسم الماضي ولديهم الاستقرار مع فرقهم، وهم: مدربو النجمة والبسيتين الصاعدين إلى دوري ناصر بن حمد الممتاز والرفاع الشرقي والحالة، وهذا بحد ذاته لا تجده دوريات كثيرة. فيجب على مدربي الفرق الثمانية أن يحاولوا اجتياز ذلك، من خلال التحضير المبكر والتأقلم والتعرف على المجموعة في هذا التوقيت. وبالعودة للفرق الثمانية، فمدربو المحرق والخالدية قد يكونان بعيدين عن أجواء المنطقة، إلا أن مدرب الخالدية قد يمنحه المعسكر التدريبي المبكر للتحضير لخوض الاستحقاق الآسيوي، الفرصة لإيجاد الحلول والتأقلم وقد تساعده جودة اللاعبين على التفوق نسبيا على بعض المشاكل، التي قد تواجه مدرب المحرق الذي قد تخدمه جودة اللاعبين في التغلب على بيئة العمل في المنطقة. في مدرب الأهلي المدرب هيثم جطل فهو مدرب قريب من المنطقة ولديه خبرة في التعامل والتأقلم مع الفريق، في حين أن مدرب الشباب المدرب الوطني علي مجيد فهو مدرب جديد قد تواجهه بعض المشاكل التي تتمحور في جودة اللاعبين والتي قد يتغلب عليها في التحضير المبكر. ومدرب سترة المدرب عبدالعزيز عبدو قد يحتاج أيضا التعرف والتأقلم مع المجموعة وجودة في اللاعبين ويحتاج كذلك المزيد من الخبرة كون سترة المحطة الأولى لمسيرة المدرب في هذه المسابقة. في حين أن مدرب المنامة المدرب علي عاشور يمتلك خبرة في هذه المسابقة، ويجب عليه أن يوظفها مع الفريق لتجاوز المشاكل التي قد تواجهه في هذه المسابقة. في حين أن مدرب الرفاع المدرب هشام الماحوزي ستكون مهمة كبيرة مع الرفاع وتحدي بين المشاركة الآسيوية والمحلية، وعليه أن يتعرف على المجموعة من خلال فترة الإعداد المبكر والتحضير بشكل أفضل لتجاوز المشاكل الفنية قبل خوض المنافسات. ونجد أن مدرب الحد المدرب عيسى السعدون الذي يعتبر أحد المدربين الوطنيين الأبرز في هذه المجموعة، والذين يملكون الخبرة والمعرفة في المسابقة، قد يصطدم بمشكلة جودة اللاعبين الفريق، والذي يمكن من خلال خبرته والتعامل مع اللاعبين أن يتجاوزها في فترة الإعداد".

*********************************************** ( بوعباس الصفحة الثانية )

النصف: الدوري سيكون شبيهاً بالموسم الماضي !

قال المحلل الفني خالد جاسم النصف: "أعتقد أن المسابقة في موسمها الجديد ستبدأ من حيث انتهت عليه المسابقة في الموسم الماضي، والتي شهدت صراع أكثر من فريق على لقب المسابقة والتي حسمها لصالحه فريق نادي الخالدية. واعتقد المنافسة بقوة ستبدأ منذ الجولة الأولى بحسب القراءة والمعطيات. فالخالدية والذي يعتبر الفريق الأبرز كونه بطل هذه المسابقة، قد استعد بشكل واضح لهذا الموسم من خلال إقامة معسكر تدريبي والتعاقد مع أكثر من لاعب، إلى جانب وجود لاعبين متمرسين يفيدون المنظومة من ناحية الخبرة والموهبة، إلى جانب وجود دعم إداري قوية من مجلس إدارة النادي برئاسة محمود جناحي. واعتقد أن مباراته مع فريق نادي سترة ستكون قوية وهي الأبرز في انطلاقة المسابقة، خصوصا أن فريق سترة كان إحدى الفرق المنافسة على لقب المسابقة في الموسم الماضي، وتلقى إشادة واسعة من الجميع على المستوى الفني الذي ظهر به، إلى جانب العمل الذي قامت به إدارة النادي لهذا الموسم بالتعاقد مع جهاز فني وطني جديد بقيادة المدرب الوطني عبدالعزيز عبدو، حيث إن هذا الطاقم الفني يمتاز بالعمل الجاد والخبرة والاحترافية في توزيع الأدوار ولديه طموح وبدعم من شركة طموح. فستكون مباراة الخالدية وسترة هي المباراة الأقوى في الجولة الأولى بحسب المعطيات الأولية. في حين أن الرفاع وبقيادة مدربه الجديد هشام الماحوزي، فهو فريق بطل يبحث عن استرجاع لقب الدوري وكأس الملك، وسيكون فريق صعباً بحكم الدعم الإداري من إدارة النادي برئاسة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة والتعاقدات الجديدة. فالرفاع سيكون فريقاً منافساً في هذا الموسم. في حين المحرق وبقيادة الجهاز الفني الجديد، قد يحتاج لوقت للعودة من جديد، فهو الفريق الذي يبحث عن ضالته في المواسم الماضية، على اعتبار أنه فريق غير مستقر وكان يعاني كثيرا، فعودته في هذا الموسم ستكون مفاجأة للجميع خصوصا لجماهيره غير راضين عن أدائه ولا على نتائجه في المواسم السابقة. فالفريق بحاجة لعمل كبير واستقطابات نوعية تعيده من جديد على الساحة وإلى منصات التتويج".

***

البهدهي: القرعة متوازنة.. والخالدية المرشح الأول

من جانبه، قال الزميل الإعلامي أحمد البهدهي: "أن القرعة متوازنة بحكم تقارب مستويات الفرق فيما عدا البسيتين القادم من دوري الدرجة الثانية. وأما بالنسبة عن المنافسة على لقب الدوري، سوف تنحصر بين 4 فرق وهي الخالدية، المنامة، الرفاع والمحرق. واعتقد أن الخالدية له نصيب الأسد والمرشح الأول للمحافظة على اللقب والمنافسة على لقب كأس الملك، على اعتبار الاستعداد المبكر ومعسكر تركيا والفريق يمتلك عناصر قوية والتعاقدات الحديثة مع لاعبين مؤثرة أبرزها اللاعب العراقي ضرغام إسماعيل وهي ضربة معلم واستقطاب هداف الدوري مهدي عبدالجبار".

وأضاف: "المنامة بعد خسارته لبطولة الدوري الموسم الماضي وسيكون مختلفا بقيادة المدرب الجديد المدرب علي عاشور. فالمدرب عاشور يمتلك الخلفية السابقة عن لاعبي المنامة والخلفية عن لاعبي الفرق المسابقة. ولكن ستواجه المدرب عقبة وهي رحيل مهدي عبدالجبار ورحيل كابتن الفريق عيسى موسى، فهذا هو التحدي الأول الذي سيواجه المدرب في سد فراغ هذين اللاعبين".

وتابع قائلا: "إن المحرق يأتي في المرتبة الثالثة من حيث الترشيحات، مع ملاحظة أن الفريق دائما ما تكون انطلاقته في الجولات الأولى غير مقنعة وغير إيجابية وهذا ما كان ملاحظا عليه في المواسم الماضية. ولكن ما تقدم الجولات سيكون المحرق قريباً من المنافسة بحكم أنه يلعب بتاريخه. كما أن المحرق سيعلب تحت ضغط جماهيره الذين يطالبونه بالعودة مجددا لمنصات البطولات. وأما الرفاع، وبعد رحيل المدرب علي عاشور ابتعد عن تحقيق البطولات وعن منصات التتويج. ولكن في اعتقادي الشخصي وعن قناعة بالمدرب هشام الماحوزي، فإن المدرب أمامه تحدي لصناعة تاريخ جديد لفريق يملك لاعبي الخبرة ولديه ذخيرة من اللاعبين الدوليين ويستطيع العودة بأمجاد الرفاع في هذا الموسم"، مشيرا إلى مشاركة الرفاع والخالدية في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لن تعيق الفريقين في مشوارهما بمسابقة الدوري، على اعتبار ما يملكانه من عناصر خبرة ودولية تستطيع التعامل مع جميع المباريات، موضحا أن الجولة الأولى ستشهد بداية قوية من جميع الفرق لحصد أولى نقاط الفوز، مبينا أن مباراة الحد والمحرق ستكون واحدة من المباريات الأبرز في هذه الجولة، ويمكن للحد بقيادة مدربه عيسى السعدون تسجيل انتصار أول على حساب المحرق، في حال استغلال انطلاقة الأخير التي دائما ما تكون غير مقنعة في بداية المسابقة".