حسين الدرازي
الحد ثاني فريق يبدأ الإعداد للموسم 2024-2023

سعيد بمواجهة جمهور المحرق بأول جولة في الدوري

حددنا 8 وديات محلية.. وأولها 10 أغسطس مع البسيتين


خسرنا التونسي «عفيفي» بسبب التجنيد.. لكن أكملنا المحترفين

يواصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الحد الإعداد لخوض منافسات الموسم الرياضي القادم 2023-2024 وذلك بقيادة المدرب الوطني عيسى السعدون الذي يعود لقيادة الكتيبة الحداوية من جديد ويساعده محمد عدنان أيوب، إذ ينتظر الفريق الأزرق موسماً حافلاً في ظل الفترة الانتقالية التي يعيشها من خلال التغييرات الإدارية بالإضافة للتعاقدات الجديدة لمجموعة مميزة من اللاعبين ليكونوا مع المجموعة السابقة في الفريق، إذ من ضمن جملة التعاقدات الحداوية نواف عبدالله، وكميل العظم، وعلي منير، وعدنان فواز الشرعة، وعبدالعزيز الشيخ، وأحمد حبيب، وهشام منصور وبدر بشير، بالإضافة إلى اللاعبين المحترفين الجدد.

وبدأ الحد الإعداد بشكلٍ مُبكّر وتحديداً يوم 22 يوليو الماضي كثاني نادٍ يبدأ الإعداد المحلي بعد الخالدية الذي انطلق إعداده يوم 8 يوليو كونه مرتبطاً بمباراة خارجية في مُلحق كأس الاتحاد الآسيوي أمام النهضة العماني بتاريخ 22 أغسطس الحالي، بينما المشوار الحداوي للموسم الجديد سيبدأ يوم 22 سبتمبر القادم وهو الذي تم تحديده لانطلاق دوري ناصر بن حمد الممتاز، وسيكون مشوار الحد «نارياً» في بداية المشوار كونه سيبدأ الدوري بالمحرق، والجولة الثانية أمام الرفاع وهما من أقوى المُرشحين لإحراز لقب دوري الموسم القادم بجوار الخالدية والمنامة أيضاً.

‏»Extra» التقى بالمدرب عيسى السعدون للتعرّف على ما جرى في الأسبوعين الماضيين من الإعداد وكذلك ما يخص الفترة القادمة التحضيرية وكل ما يتعلق بالفريق:

البداية بالأهداف

في البداية تحدث المدرب عيسى السعدون قائلاً: «الإعداد الحداوي بدأ يوم 22 يوليو بحضور جميع اللاعبين تقريباً وبتواجد بعض من أعضاء مجلس الإدارة وفي طليعتهم الرئيس جمال الأحد الذي يحرص على التواجد باستمرار في التدريبات اليومية، وتم التحدث مع اللاعبين وتوضيح الأهداف الخاصة بالفريق بالنسبة للموسم الجديد وأهمها الظهور بصورة طيبة في الدوري تعكس الاستعدادات المُبكرة والتعاقدات الجديدة التي قامت بها إدارة النادي من أجل تجهيز الفريق بالصورة المطلوبة للموسم القادم، وأيضاً عرضنا نحن كجهاز فني خطة العمل الخاصة بمرحلة الإعداد وصولاً لمرحلة خوض المباريات الرسمية في شهر سبتمبر، وفي الأسبوع الأول كانت التدريبات على النجيل الصناعي في ملعب النادي وكذلك المحرق والبسيتين، وبعدها انتقلت تدريباتنا لملعب النادي بالنجيل الطبيعي وهي مستمرة إلى الآن في ظل انضباط والتزام وحماس كبير من اللاعبين».

الجوانب البدنية

وعن طبيعة التدريبات في الفترة الأولى وخصوصاً أن الإعداد طويل ومن المُمكن أن يبعث ذلك على الملل لدى اللاعبين، قال السعدون: «في البداية بكل تأكيد يكون العمل على الجوانب البدنية وهذا أمر طبيعي، كون اللاعبين متوقفين عن اللعب لمدة شهرين كاملين تقريباً، وصحيح أن البعض منهم يتدرب بشكل منفرد، ولكن الفترة الأولى مهمة للغاية من خلال العمل الجماعي مع مدرب اللياقة البدنية، ثم العمل يكون لثلاثة أسابيع للإعداد العام، ومثلها للإعداد الخاص ثم أسبوع ما قبل المنافسة وأسبوع المنافسة، ونحن تعمّدنا بدء الإعداد بشكل مبكّر قبل جميع الأندية ماعدا الخالدية المرتبط بمهمة خارجية، والسبب في ذلك يعود إلى أننا فريق يعتبر جديداً، إذ ما يقارب من 90% من اللاعبين جُدد سواء من التعاقدات الجديدة أو اللاعبين الصاعدين والمحترفين ويحتاجون للكثير من الوقت للتجهيز والانسجام والتأقلم وهذا الأمر يتفّهمه جميع اللاعبين وبالتالي لا أعتقد أن الملل سيكون موجوداً خصوصاً أنني أشاهد العزيمة والحماس في وجوههم، وأيضاً الأسبوع الأول في العادة من إعداد أغلب الأندية تكون فيه بعض الصعوبات من ناحية تجمّع اللاعبين، لكن نحن لم نعانِ ولله الحمد من ذلك ولكن كنا متحسّبين له».

المباريات الودية

ورداً على سؤالنا بخصوص المباريات الودية وعددها وهل ما إذا كانت هنالك صعوبة في الحصول على الوديات بسبب إعداد الأندية المتأخر قياساً بإعداد الحد، قال السعدون: «الآن نحن في نهاية الأسبوع الثاني من الإعداد، ثم مع نهاية الأسبوع الثالث سنبدأ مسلسل المباريات الودية، وأولها أمام البسيتين يوم العاشر من أغسطس، وفي المُجمل سنخوض ثماني وديات، والثانية ستكون مع البديع والثالثة مع مدينة عيسى، ثم النجمة، وبعدها الشباب فالمنامة والبحرين، ولم نلاقِ أي صعوبة في الحصول على الوديات، ونحن وضعنا برنامجنا بالكامل قبل بدء الإعداد واتفقنا مع الأندية التي سنلعب معها، وتخطيطنا الجيد سيساعدنا على تسيير برنامج الإعداد بالصورة التي نريدها».

المعسكر الخارجي

وبخصوص هل ما إذا كان هنالك معسكر خارجي للفريق في فترة الإعداد، أوضح السعدون أن مجلس إدارة النادي يسعى ويجتهد حالياً لتأمين معسكر خارجي للفريق في إحدى الدول الخليجية القريبة ولكن لم يتم تأكيد ذلك تماماً إلى الآن، مضيفاً «فكرة المعسكر واردة وبقوة ولكن كل ذلك يعتمد على الإمكانيات طبعاً، ونحن نحتاج للمعكسر لأنه كما ذكرت فإن فريقنا جديد ويحتاج لزيادة التأقلم والانسجام والألفة حتى خارج الملعب أيضاً لأن هذا الأمر ينعكس إيجاباً على اللاعبين داخل الملعب».

المحترفين الأجانب

وبخصوص اللاعبين الأجانب قال السعدون: «حرصنا على تواجد اللاعبين المحترفين معنا بشكلٍ مبكّر بدلاً من الانتظار للحظات الأخير كما يحصل أحياناً، لأننا نرغب في تواجد جميع اللاعبين المحترفين والمحليين من البداية للتأقلم والانسجام كما ذكرت، ولإيصال أفكارنا الفنية للجميع، ومنذ الأسبوع الأول تواجد معنا التونسي أمجد عامر وجوب، ثم في الأسبوع الثاني، ومحمد الغنيمي وموسى نداو التحقا معنا في الأسبوع الثاني بسبب التزامهما سابقاً بمباريات الدوري العراقي الذي انتهى بشكلٍ متأخر جداً، وبالتالي كان لزاماً علينا منحهما راحة إجبارية، وكان لدينا اتفاق مع اللاعب التونسي عفيفي لكنه اعتذر إلينا لاحقاً بسبب ظروف التزامه بالتجنيد العسكري في بلاده، ونحن قدرنا له هذا الظرف وتم استبداله بالمحترف الليبي محمد الهادي، وسيلتحق معنا مطلع الأسبوع القادم».

صعوبة القرعة

وسألنا السعدون عن صعوبة قرعة الدوري التي أجريت قبل يومين ووضعت فريقه أمام المحرق والرفاع في أول جولتين، فأجاب: «هاتان المباراتان متوقعتان في ظل أن القرعة مفتوحة أمام جميع الاحتمالات، ونحن سنكون سعداء باللعب في بداية الدوري بعد فترة الإعداد الطويلة أمام أي فريق كان، صحيح أن القرعة صعبة وأنا أعترف بذلك، لكن يجب أن نُثبت قوتنا وجودتنا منذ البداية أمام هذه الفرق حتى يكون القادم أفضل بالنسبة لنا، وأنا سعيد أنني سأواجه أفضل وأعز جمهور على قلبي وهو جمهور المحرق في الجولة الأولى».