A
A
عمر البلوشي
تعود للواجهة من جديد بعد فترة «سوزا» الاستثنائية
عادت المدرسة التدريبية البرتغالية مجددا في الملاعب البحرينية بعد توصل نادي الأهلي لاتفاق مع المدرب البرتغالي فرناندو مانويل دي جيسس سانتوس والملقب بـ»ناندينهو»، حيث من المنتظر أن يصل المدرب إلى المملكة خلال الساعات القليلة القادمة لبدء مهمة الإشراف على النسور قبل موقعة المحرق المهمة في الجولة الرابعة من دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم.
وبالنظر إلى تجارب المدربين البرتغاليين في البحرين، فإن التجارب ليست بالمتكررة والمستدامة، حيث تعتبر فترة المدرب البرتغالي هيليو سوزا هي الأفضل مع منتخبنا الوطني لكرة القدم والتي حقق خلالها أول لقب للبحرين في دورة كأس الخليج وكذلك لقب بطولة غرب آسيا.
وبالنظر إلى تجربة سوزا مع منتخبنا فإنه لا يمكن مقارنتها مع أي تجربة أخرى لمدرب برتغالي في البحرين والتي تعتبر محدودة للغاية، حيث شهد دوري ناصر بن حمد تواجد المدرب كامبوس على رأس الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي النجمة في موسم 2022/2021 والتي تعتبر تجربة فاشلة للغاية بما للكلمة من معنى.
وفشلت تجربة البرتغالي كامبوس مع النجمة بعد النتائج السيئة للفريق في أول خمسة جولات من الدوري، وتم بعدها اتخاذ القرار بإقالة المدرب من منصبه وتعيين الوطني خالد تاج بديلاً له، في موسم يضعه نادي النجمة في طي النسيان وخاصة أن شهد هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية.
ولم يقدم كامبوس الصورة الفنية المتوقعة للفريق وخاصة أن السيرة الذاتية للمدرب تشير إلى خوضه تجارب في أندية ومنتخبات في منطقة الخليج العربي، إلا أن الواقع كان شيئاً مغايراً للغاية بتعيينه مدرباً على أرضية الملعب، وخاصة أن المدرب نفسه لم يمتلك القدرة التدريبية ولا الشخصية القيادية للنهوض بالفريق.
وبعد إقالته من النجمة لم يغادر كامبوس المملكة وتواجد فيها ليعمل كمدرب في لعبة البادل مع تعيين الاتحاد البحريني للعبة له مدرباً للمنتخب، ليتضح أن كامبوس ناجح في ملاعب البادل بفارق شاسع عن ملاعب القدم.
وها هي التجربة البرتغالية الثالثة في المملكة يتحملها الأهلي بتعاقده مع ناندينهو الذي يأمل النادي من خلاله محو الصورة المهزوزة للفريق هذا الموسم، وتقديم مستوى أفضل على الرغم من صعوبة ذلك، حيث سيكون الوقت قصيراً للغاية لإعداد الفريق بالصورة المطلوبة.
وقاد المدرب خلال مسيرته التدريبية كل من فريقي جيل فيسينته وفاماليكاو البرتغاليين على مستوى الدرجة الأولى، وذلك لك خوضه تجربة تدريبية لمدة موسمين مع ألميريا بالإسباني.