عمر البلوشي


يبتعد عن المنافسة مبكراً على غير العادة

أفلت المحرق من التعرض لخسارته الثانية هذا الموسم في دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم للموسم الرياضي 2024/2023، وذلك بتعادله في الدقيقة 90 أمام غريمه التقليدي الأهلي بنتيجة هدف لكل منهما، ليخرج المحرق من نفق الحرج بهذا التعادل وتفادي الهزيمة الثانية على التوالي بعد ثلاثية الرفاع الموجعة.


ويتعرض فريق المحرق لتذبذب واضح في أدائه والذي أثار حفيظة جماهيره سواء المتواجدة في الملعب وحتى على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يؤكد على ما يمر به الفريق من غموض وضبابية المستوى، وكان واضحاً ذلك منذ مباراة الرفاع في الجولة الثالثة مروراً بمباراة الأهلي بالجولة الرابعة.

وبان على الفريق عدم قدرته على تفعيل الجانب الهجومي بشكل واضح، مع الأخطاء العديدة التي يقع فيها دفاع المحرق مع عدم تماسك الصف الخلفي في العديد من المباريات ، والأهم من ذلك توهان اللاعبين وعدم معرفتهم الأدوار المطلوبة في أرض الميدان ، حيث تسود العشوائية في كثير من الأحيان سواء عند البناء الهجومي أو التأمين الدفاعي.

ويبدو أن مباراة المحرق مع الشباب في الجولة القادمة من الدوري هي التي ستحدد مصير المدرب التونسي جمال خشارم مع الفريق، وخاصة أن الفريق لا يتحمل أي تعادل أو خسارة مقبلة قد تعيق مشوار «الذيب» في حال أراد المنافسة على اللقب.

ويقدم الشباب أداء فني قوي وسط تماسك واضح في صفوفه من شأنه أن يحرج المحرق في الجولة القادمة، حيث لعب الفريقان مباراة ودية في وقت سابق خلال هذا الموسم كان خلالها الشباب هو الطرف الأقوى والأفضل، والذي يؤكد أن هناك خلال فني في الفريق يجب تداركه.

كل عشاق القميص الأحمر العريق يمنون النفس أن ينتفض فريقهم ويعود إلى سكة الانتصارات أداءً ونتيجة على أمل إنهاء رحلة الذهاب في أحد المراكز الثلاث الأولى.

وإن عاد الذيب لسابق عهده فلربما تكون انتفاضة قوية متى ما اجتهد ونظم المدرب خشارم صفوف الفريق بأدوار تكتيكية يسبقه الحالة الذهنية التي تتطلب عملاً كبيراً من الجهازين الإداري والفني، لأن الجمهور المحرقاوي فاق صبراً وهو يبتعد عن منصة التتويج بلقب الدوري الذي طال انتظاره..؟!