قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، إن "الإيمان بولاية الفقيه قد تجاوز حدود إيران، اليوم". حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية، السبت.

وقال المسؤول الإيراني السالف، الجمعة، لدى مشاركته مناسبة لـ"تكريم" بعض قتلى "العالم الإسلامي" وبحضور بعض أسر قتلى "جبهة المقاومة الإسلامية" كما ورد في نص الخبر الذي أوردته وكالة "فارس" الإيرانية، السبت، إن ما سماه "الثبات في سبيل الله" هو الذي أدى إلى "انتصارات" نظامه في "سوريا واليمن وفلسطين". على حد زعمه.

في المقابل، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن قائد الحرس الثوري، في الموضوع ذاته، قوله إن ما سمّاها "الانتصارات" في "سوريا وغزة واليمن وتحرير حلب، تعد جزءاً من أجر ومكافأة رب العالمين". على حد ذكر الوكالة السابقة.

أما عن الإيمان بـ"ولاية الفقيه" الذي تجاوز حدود إيران، كما نقلت "فارس" عن قائد الحرس الثوري، فقد ذكرت "تسنيم" أنه قال: "الحمد لله فإن تاريخ الجمهورية الإسلامية مفعم بالاتباع للولاية، واليوم قد اجتاز هذا الأمر الحدود الإيرانية."

ونقل المصدر السابق شكر قائد الحرس الثوري الإيراني "لعوائل المدافعين عن العتبات المقدسة". واصفاً كثرة عددهم بـ"المعجزة الإلهية". على حد ذكر وكالة "تسنيم"، السبت.

وكان خطيب جمعة طهران آية الله محمد إمامي كاشاني، قد وصف في 16 من ديسمبر الفائت، ما جرى في مدينة حلب السورية التي سيطر عليها نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية، ثم قام بتهجير أهلها قسرياً، بأنه "انتصار المسلمين على الكف."

وأدخلت إيران إلى سوريا عشرات الميلشيات الطائفية التي تورطت مع الأسد بسفك دماء السوريين، وساهم عدد كبير منها باقتحام مدينة حلب السورية وتهجير أهلها قسرياً، ما تسبب بدمار غير مسبوق في المدينة التاريخية الكبيرة، فضلاً عن آلاف الضحايا الذين سقطوا برصاص تلك الميليشيات وطائرات نظام الأسد.

وسبق لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن طالب بخروج كافة الميليشيات الأجنبية من سوريا، كمقدمة لحل الأزمة فيها. إلا أن النظام الإيراني أعلن تشبثه بوجود تلك الميليشيات التابعة له، في سوريا، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني. ثم قام نظام الأسد وعلى لسان وزير خارجيته بالإعلان أن وجود مرتزقة "حزب الله" في سوريا هو بطلب من نظام الأسد.