« السياحة عبارة عن مجموعة ذكريات ولابد أن نرسخ ذكرى حلوة.. السائح الراضي من الممكن أن يحضر 10 سواح إلى البلد التي زارها.. السائح الغاضب من الممكن أن «يطفش» وينفر 100 سائح.. اليوم السائح الغاضب من الممكن أن يغلق سوق بأكمله».
ينبغي أن نتساءل لماذا هناك في دول 80 مليون سائح وفي دول أخرى هناك 10 سواح فقط؟ نحن ننتمي إلى ديانة بعض المنتمين إليها أساءوا لها أكثر من «أبو جهل» و«أبو لهب» ولو كانا يعيشان في زمننا لشكروهما وشكرا «داعش» في حربهم ضد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام والإسلام! بعض السياح وصلوا إلى وضع لا يودون زيارة بلد إسلامي بالمرة!
تلك مقتطفات من جلسة «السياحة مكون من مكونات القوى الناعمة»، ضمن بند «صناعة السياحة.. خصائص ومقومات» التي قدمها سيد موسى الخبير السياحي ورئيس هيئة تنشيط السياحة السابق بجمهورية مصر العربية ضمن جلسات المؤتمر الدولي الذي نظمته مشكورة جامعة فاروس في الإسكندرية بجمهورية مصر الشقيقة مؤخراً تحت عنوان «ريادة الأعمال في صناعة السياحة والضيافة والتراث في مصر – رؤية مستقبلية للتنمية المستدامة».
يقول الخبير السياحي أ. سيد موسى «هناك فجوة في قطاع السياحة لابد أن نعمل على حلها فهناك العقل المفكر لقطاع السياحة والذي ينبغي أن يتجه نحو التفكير في سوق سياحي يحتوي على مكونات مختلفة عما هو موجود لدى دول العالم وهناك القوى الناعمة والقوى الناعمة - والمقصود بها سياحة المعارض والفنون والثقافة والآداب والموسيقى - التي أوجدت اختلافاً في مسألة التأثير المباشر بين الشخص والآخر.. أن الأزمة التي نعاني منها في مصر فيما يخص مسألة السياحة وتراجع عدد السياح تعود إلى كوننا منطقة سيئة السمعة وعلينا أن نحسن سمعتنا فلدينا الكثير من مقومات السياحة الدولية ولدينا في مصر أحسن شواطئ العالم لكننا نعيش في منطقة الإرهاب فالأزمة التي نواجهها هي صورة المنطقة العربية عند سواح العالم لذا انخفض عدد الزوار والسياح».
بعد هذا الكلام لو نتأمل قليلاً المشهد الأمني الحاصل في المنطقة العربية وكذلك مصر فأننا سنكتشف أن الحرب الحقيقية الحاصلة اليوم هي حرب الحقائق الأمنية وصورة المنطقة العربية! خلايا إرهابية نائمة تتحرك كل فترة لإشاعة الفوضى الأمنية وبث الرعب والخوف في قلوب السياح ورؤوس الأموال لإبعادهم عن السفر إليها وترسيخ صور انعدام الأمن والاستقرار في مصر والدول العربية مقابل جهات إعلامية وسياحية في هذه الدول تكافح هذا التحدي القائم بمحاولات لإنعاش السوق السياحي والاقتصادي وجذب المزيد من السياح والمستثمرين، هذا الصراع بالمناسبة قد لا ينتهي وتطول فصوله لكن من الممكن جداً إيجاد حل فيما يخص مسألة صورة المنطقة العربية.
التفكير قادنا أثناء حديث سيد موسى نحو «الهبه» أي الموجة الجديدة السائدة فيما يخص ثقافة سياحة «مواقع التواصل الاجتماعي» التي يقوم مشاهير هذه المواقع والحسابات الفعالة بزيارة عدد من الدول ونقل تجربة السفر إليها واستعراض المواقع الحيوية والأسواق فيها بطريقة «اللايف» أي البث المباشر، وهذه الطريقة هي من أوجدت لنا سائح بإمكانه إغلاق سوق بأكمله فعلاً أن أغضبناه وأعداد كبيرة لا تنتهي من السياح إن أعجبهم هذا البث وتجربة هذا المشهور وما استعرضه عن سياحة البلد الذي يزوره، وهذا النوع من البث يتفوق على الأنواع الأخرى من القوى الناعمة المؤثرة في إنعاش السياحة، لأنه لن يجذب سائحاً مهتماً بقطاع الفنون فقط، إنما جماهير عديدة من مختلف الاهتمامات، غير أن هذا البث المباشر أيضاً يخدمنا من ناحية أخرى، وهي الناحية الأمنية، فهو أبلغ رسالة وأسرعها في تأكيد حقيقة الوضع الأمني الموجود ومدى استقراره.
لذا فمسألة التأثير اليوم لم تعد قائمة بين شخص وآخر كما هو سائد لدى مكونات القوى الناعمة لصناعة السياحة من ثقافة وفنون وغيرهم إنما بين مشهور في مواقع التواصل الاجتماعي وشرائح جماهيرية كبيرة لا انتهاء لها وهذا النوع من السياحة من الممكن إدراجه ضمن مصطلح القوى الناعمة المؤثرة لقطاع السياحة والقادرة على النهوض به وإنعاشه والترويج للمواقع السياحية في الوطن أمام ما نعانيه اليوم من عمليات الإرهاب المستمرة التي تستهدف تنفير السياح من منطقة الدول العربية وبالأخص مصر الشقيقة ولي ذراع الدولة اقتصادياً وتنموياً وتشويه سمعة الوطن أمام حملات إعلامية وإلكترونية تستهدف ترسيخ صور خاطئة عن حقيقة الوضع الأمني للبلد.
وللحديث بقية.
ينبغي أن نتساءل لماذا هناك في دول 80 مليون سائح وفي دول أخرى هناك 10 سواح فقط؟ نحن ننتمي إلى ديانة بعض المنتمين إليها أساءوا لها أكثر من «أبو جهل» و«أبو لهب» ولو كانا يعيشان في زمننا لشكروهما وشكرا «داعش» في حربهم ضد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام والإسلام! بعض السياح وصلوا إلى وضع لا يودون زيارة بلد إسلامي بالمرة!
تلك مقتطفات من جلسة «السياحة مكون من مكونات القوى الناعمة»، ضمن بند «صناعة السياحة.. خصائص ومقومات» التي قدمها سيد موسى الخبير السياحي ورئيس هيئة تنشيط السياحة السابق بجمهورية مصر العربية ضمن جلسات المؤتمر الدولي الذي نظمته مشكورة جامعة فاروس في الإسكندرية بجمهورية مصر الشقيقة مؤخراً تحت عنوان «ريادة الأعمال في صناعة السياحة والضيافة والتراث في مصر – رؤية مستقبلية للتنمية المستدامة».
يقول الخبير السياحي أ. سيد موسى «هناك فجوة في قطاع السياحة لابد أن نعمل على حلها فهناك العقل المفكر لقطاع السياحة والذي ينبغي أن يتجه نحو التفكير في سوق سياحي يحتوي على مكونات مختلفة عما هو موجود لدى دول العالم وهناك القوى الناعمة والقوى الناعمة - والمقصود بها سياحة المعارض والفنون والثقافة والآداب والموسيقى - التي أوجدت اختلافاً في مسألة التأثير المباشر بين الشخص والآخر.. أن الأزمة التي نعاني منها في مصر فيما يخص مسألة السياحة وتراجع عدد السياح تعود إلى كوننا منطقة سيئة السمعة وعلينا أن نحسن سمعتنا فلدينا الكثير من مقومات السياحة الدولية ولدينا في مصر أحسن شواطئ العالم لكننا نعيش في منطقة الإرهاب فالأزمة التي نواجهها هي صورة المنطقة العربية عند سواح العالم لذا انخفض عدد الزوار والسياح».
بعد هذا الكلام لو نتأمل قليلاً المشهد الأمني الحاصل في المنطقة العربية وكذلك مصر فأننا سنكتشف أن الحرب الحقيقية الحاصلة اليوم هي حرب الحقائق الأمنية وصورة المنطقة العربية! خلايا إرهابية نائمة تتحرك كل فترة لإشاعة الفوضى الأمنية وبث الرعب والخوف في قلوب السياح ورؤوس الأموال لإبعادهم عن السفر إليها وترسيخ صور انعدام الأمن والاستقرار في مصر والدول العربية مقابل جهات إعلامية وسياحية في هذه الدول تكافح هذا التحدي القائم بمحاولات لإنعاش السوق السياحي والاقتصادي وجذب المزيد من السياح والمستثمرين، هذا الصراع بالمناسبة قد لا ينتهي وتطول فصوله لكن من الممكن جداً إيجاد حل فيما يخص مسألة صورة المنطقة العربية.
التفكير قادنا أثناء حديث سيد موسى نحو «الهبه» أي الموجة الجديدة السائدة فيما يخص ثقافة سياحة «مواقع التواصل الاجتماعي» التي يقوم مشاهير هذه المواقع والحسابات الفعالة بزيارة عدد من الدول ونقل تجربة السفر إليها واستعراض المواقع الحيوية والأسواق فيها بطريقة «اللايف» أي البث المباشر، وهذه الطريقة هي من أوجدت لنا سائح بإمكانه إغلاق سوق بأكمله فعلاً أن أغضبناه وأعداد كبيرة لا تنتهي من السياح إن أعجبهم هذا البث وتجربة هذا المشهور وما استعرضه عن سياحة البلد الذي يزوره، وهذا النوع من البث يتفوق على الأنواع الأخرى من القوى الناعمة المؤثرة في إنعاش السياحة، لأنه لن يجذب سائحاً مهتماً بقطاع الفنون فقط، إنما جماهير عديدة من مختلف الاهتمامات، غير أن هذا البث المباشر أيضاً يخدمنا من ناحية أخرى، وهي الناحية الأمنية، فهو أبلغ رسالة وأسرعها في تأكيد حقيقة الوضع الأمني الموجود ومدى استقراره.
لذا فمسألة التأثير اليوم لم تعد قائمة بين شخص وآخر كما هو سائد لدى مكونات القوى الناعمة لصناعة السياحة من ثقافة وفنون وغيرهم إنما بين مشهور في مواقع التواصل الاجتماعي وشرائح جماهيرية كبيرة لا انتهاء لها وهذا النوع من السياحة من الممكن إدراجه ضمن مصطلح القوى الناعمة المؤثرة لقطاع السياحة والقادرة على النهوض به وإنعاشه والترويج للمواقع السياحية في الوطن أمام ما نعانيه اليوم من عمليات الإرهاب المستمرة التي تستهدف تنفير السياح من منطقة الدول العربية وبالأخص مصر الشقيقة ولي ذراع الدولة اقتصادياً وتنموياً وتشويه سمعة الوطن أمام حملات إعلامية وإلكترونية تستهدف ترسيخ صور خاطئة عن حقيقة الوضع الأمني للبلد.
وللحديث بقية.