جولة قوية ومميزة يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في الولايات المتحدة الأمريكية، دلالة قوتها تمثلت باللقاء الرفيع الذي جمع سموه مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في «البيت الأبيض».

لقاء على مستوى القمة في المكتب الذي يجلس فيه أقوى رئيس دولة، تحدث فيه الأخير بكل فخر عن علاقته بمملكة البحرين، وأشاد بسمو ولي العهد وقدراته وأفكاره المميزة، مرحباً بتعزيز التعاون الدائم مع بلادنا.

حضور سمو ولي العهد وكلامه في اللقاء وما نتجت عنه مباحثاته مع السيد ترامب، تمثل لنا كبحرينيين لقطة جميلة تشعرك بالفخر، كيف أن هذا القائد الشاب له مكانته الرفيعة والمميزة، وله احترامه الذي يكنه له الأمريكيون، وبموجبه يعززون علاقتهم ببلاده مملكة البحرين، في إطار السياسة الذكية والحكيمة التي ينتهجها جلالة الملك حفظه الله، في تعزيز علاقات البحرين مع الدول الصديقة التي تتعامل معها بكل شفافية وأريحية ووفاء.

سمو ولي العهد أول شخصية بحرينية رفيعة المستوى تجتمع بالرئيس الأمريكي الجديد في البيت الأبيض، وهو كما عرفناه خير سفير للبحرين، وأفضل متحدث عنها في مجالات الاقتصاد والسياسة وفتح آفاق واسعة لشتى أنواع التعاون.

وهذا ما بينه الرئيس الأمريكي بنفسه حين تحدث عن الصفقات التي ستجمع البحرين بواشنطن، وقيمتها المالية الضخمة، وكيف أن البحرين باتت من أقرب الدول لواشنطن.

هذا اللقاء المميز لصاحب السمو الملكي ولي العهد مع ترامب، يذكرنا باللقاء الرائع الذي جمع جلالة الملك حفظه الله بالرئيس الأمريكي قبل شهور في الرياض، وكيف صدرت عنه تصريحات إيجابية من الجانب الأمريكي، وكشف فيه السيد ترامب عن رغبة واشنطن في تعزيز علاقتها بالبحرين وتقويتها، وأنه سيعمل على تصليح كافة المسارات التي لم تسير بشكل صحيح خلال ولاية أوباما، وكيف كان كلام جلالة الملك كاشفا عن طبيعة البحرين كدولة في تعاملاتها مع الجميع، وأنها حريصة دائماً على العلاقات القائمة على الصداقة الحقيقية، والتي تحقق مصلحتها ومصلحة البلدان الصديقة.

مثل هذه الزيارات واللقاءات رفيعة المستوى، تحمل للبحرين الشيء الكثير، على رأسها تعزيز العلاقات، وفتح أبواب جديدة للتعاون، وتنشيط الاقتصاد، ودفع عجلة التنمية، وتوحيد المواقف بشأن الملفات الدولية الهامة، على رأسها الحرب على الإرهاب، بموازاة تصحيح الصورة النمطية الخاطئة عن الدول العربية والخليجية، وهنا لسمو ولي العهد القدرة على الإفصاح والإيضاح فيما يدلي به من تصريحات، وفيما يقدمه خلال اللقاءات والمقابلات، وهو أمر اعتدناه من سلمان بن حمد، سواء في لقاءات «دافوس» التي كنا نتابعها عن قرب أو غيرها، والتي فيها كنا نفخر بأن للبحرين ولي عهد يملك هذا المنطق المتقدم، والفكر المستنير، والبصيرة المستقبلية، في صورة جامعة تقدم البحرين بطريقة نموذجية راقية.

الأمير سلمان بن حمد، عزز مكانة البحرين في موقع صداقتها الأثير لدى الولايات المتحدة الأمريكية، محادثاته مع ترامب دفعت الرئيس الأمريكي للتصريح والتغريد على موقع «تويتر» عن البحرين وعن فرحته بهذه العلاقة التي يسعى لتعزيزها وتقويتها، وهو أمر يشعرنا بالفخر، خاصة وأن مسار العلاقات مع الحليف الاستراتيجي القوي يسير في اتجاه صحيح وله خصوصيته التي تميزه.

أرى كل ما يحصل اليوم على صعيد العلاقات الثنائية، واسترجع ما مررنا به في فترة أوباما التي لم تتميز بحسن النوايا من الجانب الأمريكي، وامتلأت بالدسائس والعمل في الكواليس مع الإرهابيين ضد بلادنا، وأقول بأن الحمد لله، البحرين محفوظة وربنا يسخر لها الأصدقاء دائماً سواء أكانوا قريبين أو بعيدين.

سلمان بن حمد.. شكراً لك.