انطلقت فعاليات سوق السفر العالمي في لندن بمشاركة أكثر من 50 ألفاً من العاملين في المجال السياحي. واحتكر البريكست العناوين في سوق السفر العالمي هذه السنة، حيث أظهر مسح جديد أن 85%، من السائحين البريطانيين قد يفضلون زيارة وجهات خارج الاتحاد الأوروبي في حال فشل المفاوضات مع بروكسل خشية اضطرارهم لدفع رسوم تأشيرة الشنغن الأوروبية البالغة 52 جنيهاً استرلينياً والتي لا تطبق على البريطانيين حالياً.

وقد تكون الضربة قاسية بالنسبة للدول الأوروبية علماً أن 75% من رحلات السائح البريطاني السنة الماضية كانت إلى وجهات أوروبية.

وفي المقابل، يتوقع الخبراء أن تكون بعض الدول العربية الأكثر استفادة من هذا التحول المحتمل، إذ ازدادت أعداد السائحين البريطانيين فيها، كما في الأردن وتونس ومصر ودبي وإمارة الشارقة التي تستهدف جذب 10 ملايين زائر بحلول 2021.

وفي إمارة أبوظبي تعد بريطانيا أهم سوق في أوروبا من ناحية عدد الزائرين، أما السعودية فتأتي في المرتبة الأولى عربياً من حيث عدد السياح إلى أبوظبي، مع العلم أن عدد النزلاء في فنادق الإمارة وصل إلى أكثر من 3.7 مليون نزيل في أول تسعة أشهر من السنة الجارية بارتفاع قدره 4.3%، عن السنة الماضية.

كما سلط سوق السفر الضوء على ظاهرة جديدة هي رفض بعض السائحين الاستعانة بالمحتوى الرقمي الضخم المتوفر على مواقع الإنترنت لحجز الرحلات رغم أنه يوفر خيارات لا نهائية، حيث أظهرت بيانات جديدة تفضيل البعض النصيحة الإنسانية التي يقدمها وسيط السفر لأنها تساعده على اتخاذ القرار بسهولة.

كما يقول الخبراء إن المسافرين حول العالم أصبحوا يفضلون التجارب السياحية الخاصة التي تلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم، الأمر الذي يدفع الشركات للتنافس على تقديم ما يصفه المؤثرون الرقميون باللحظة الانستغرامية التي تجلب اللقطة المميزة.