تبعث زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- إلى البحرين، على الفخر والاعتزاز بعمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، ملكاً وحكومةً وشعباً، لا سيما في ظل الدور الذي لعبه الأمير محمد بن سلمان في حلحلة كثير من الأمور في الداخل السعودي والخارج العربي الإسلامي الشرق أوسطي، بحكم الدور الذي تتبوؤه السعودية منذ أمد بعيد، وقفز إلى الواجهة بقوة انطلاقاً من أزمات الربيع العربي ومازال، بل إن الجهود السعودية في هذا السياق آخذة في التصاعد، موجهة برؤية حكيمة من سمو الأمير الشاب الذي حقق للمملكة قفزتها النوعية المنتظرة من الشعب السعودي وعموم العالم منذ ما يربو على أربعين عاماً.

وكون السعودية لاعباً أساسياً ومؤثراً في أزمات المنطقة، اكتسبت ثقلاً إضافياً ودوراً محورياً على عدد من الأصعدة سياسية وأمنية واقتصادية، ويبدو الدور الاقتصادي أكثر بروزاً اليوم من خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان لمملكة البحرين ودول عربية أخرى، لا سيما وأن هذه الزيارات قد جاءت قبيل مشاركة سموه في قمة العشرين، ما يؤكد الدور الذي تضطلع به السعودية دولياً في تمثيل دولنا أو تبني قضاياها كجزء رئيس من الهم والطموح السعوديين، ما يجعل السعودية على درجة عالية من الاستحقاق لقيادة المنطقة. ولا شك في أن كافة دولنا بحاجة لهذا الدور نظراً للقوة المتفردة التي تتمتع بها السعودية لا سيما اقتصادياً في ظل النمو الاقتصادي المتزايد للسعودية في الآونة الأخيرة في إطار عملها الدؤوب على تحقيق رؤية المملكة 2030.

وقد جاء في إنفوغرافيك أردت مشاركتكم محتواه، وهو من إعداد مركز سمت للدراسات نقلاً عن جريدة الرياض، حول مؤشرات نمو الاقتصاد السعودي، أن صندوق النقد الدولي قد أكد في آخر تقرير له على أن الاقتصاد السعودي هو الأكبر في الوطن العربي، وأن السعودية ثاني دول العالم في مؤشرات البنك الدولي لسهولة ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2018، هذا فضلاً عن رفع توقعات صندوق النقد الدولي بشأن اقتصاد المملكة للمرة الثالثة من 1.7% إلى 1.9%، بينما ارتفعت توقعات البنك الدولي لنمو الاقتصاد السعودي إلى 1.8%، يأتي إلى جانب ذلك أن مؤسسة مورغان ستانلي إنترناشيونال «MCI» تضم السوق السعودي إلى مرتبة الأسواق الناشئة، بينما تتحدث مجلة فوربس الأمريكية عن السعودية كونها من بين أقوى 5 دول عربية من حيث التصنيف الائتماني السيادي.

اختلاج النبض:

زيارة الأمير محمد بن سلمان جاءت محملة بالخير، إذ أبهجت الشعب البحريني وقيادته بمن هو أهل لحفاوة الاستقبال والضيافة البحرينية الأصيلة، ومن ناحية أخرى.. فقد جاءت في وقت تشهد فيه البحرين أزمة اقتصادية كبرى ما يعني دعماً سعودياً اقتصادياً مرتقباً على مستوى التمثيل في القمم الاقتصادية الدولية. بوركت جهودك أيها الأمير الشاب الشهم.