- إطلاق البنك الرقمي الثاني في المملكة مطلع العام المقبل

..

مريم بوجيري وموزة فريد



"تصوير: سهيل الوزير"

كشف محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، عن وجود نية لدى "المركزي" بالتحول إلى مايسمى بـ"الدينار الرقمي" لمواكبة التطورات بأنظمة المدفوعات والتسوية، بحيث يتحول من دينار ورقي إلى "رقمي" بشكل مختلف تماماً عما يسمى بالعملات المشفرة ليرتبط مع رؤية "المركزي" في تطوير جميع أنظمة المدفوعات في المملكة والتقليل من استخدام النقد لتكون العمليات التجارية والمصرفية أسهل وأقل كلفة.

وأكد -في تصريح على هامش الافتتاح الرسمي للدورة الخامسة والعشرين للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية بعنوان "التمويل الإسلامي والنمو الاقتصادي المستدام في عصر التحول الرقمي"، بحضور مستشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، أنه سيتم مطلع العام المقبل إطلاق البنك الرقمي الثاني في المملكة على غرار بنك "ميم"، بعد انتظار الجهة المعنية التي تم إعطاؤها الترخيص المبدئي لاستكمال إجراءاتها التشغيلية.

وفيما يتعلق بأهم التحديات التي تواجهها الصيرفة الإسلامية، أشار إلى أنها شهدت زخماً كبيراً خلال الـ40 عاماً الماضية، مؤكداً أنه ستكون هناك مرحلة لإعادة النظر في كثير من الأمور من أجل تأكيد وتعزيز موقع الصيرفة الإسلامية وانطلاقها من جديد، نظراً لتغير معطيات البيئة التي تعمل بها المصارف الإسلامية من ناحية التكنولوجيا المالية أو المتطلبات الرقابية.

وأوضح المعراج، أن هناك ظروفاً تستدعي معالجة الكثير لدعم وتطوير المصارف الإسلامية، مبيناً أن سياسة "المركزي" النقدية ترتكز على ربط العملة المحلية بالدولار، حيث إن أي تغيير في معدلات الفائدة على الدولار لا بد أن يصحبه تغيير على أسعار الفائدة للدينار البحريني.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف، أن المؤتمر أتى في وقت مناسب للوقوف على أهم التغيرات والتحديات في بيئة المصارف الإسلامية.

وأشار إلى أن المؤتمر يحتفل بـ25 سنة على الانطلاقة الأولى له، وسيركز على التكنولوجيا الرقمية الجديدة التي تأتي في ظل التغيرات التي تحدث في المنطقة، ليتم بذلك استحداث آليات تطويرية جديدة وإدخالها ضمن منظومة عمل البنوك الإسلامية.

إلى ذلك، أكد خبير المصارف الإسلامية السعودي سامي السويلم، أن المصارف الإسلامية لديها وعي وإدراك لأهمية التقنية المالية وضرورتها، خصوصاً أنها تتفق مع مبادئ وروح التمويل الإسلامي، حيث إن تلك المبادئ تقوم على التكامل والترابط الوثيق بين النشاط المالي والاقتصادي، والتقنية المالية لها أهداف تسعى لها وهي أن تكون المعاملات المالية والاقتصادية واضحة وشفافة ويتم بسهولة متابعتها وتوثيقها ما يعني أن البنوك الإسلامية إذا أرادت أن تمول البيئة الاقتصادية والتجارية، تستطيع أن تمولها بكل سهولة في ظل التقنية المالية، داعياً بقية البنوك الإسلامية أن تحذو حذو العديد من البنوك الإسلامية الأخرى التي أخذت زمام المبادرة.

وأكد الرئيس التنفيذي للمصرف الخليجي التجاري سطام القصيبي، أن مجال التطورات التقنية في المصارف المالية يعد عالماً واسعاً تخوض فيه جميع البنوك.

وأكد أن المصارف الإسلامية تختار منها ما يناسبها، مشيراً إلى أنه يجب على البنوك الإسلامية أن تكون مستعدة لمجالات أخرى من التقنية المالية، موضحاً أن "الخليجي التجاري" يدرس التقنية المالية تفصيلياً بالشكل الذي يتناسب مع المصرف ومع عملائه في المقام الأول.