حسين الدرازي




تصفيات الأولمبياد.. ورباعية كأس الخليج أبرز ذكرياتي أمام الأبيض


الأحمر فرض تفوقه على الإمارات مؤخراً


تمر المباريات أحياناً على اللاعبين بشكلٍ سريع ولكن تبقى أحداثها في الذاكرة، خصوصاً إذا ما شهدت أمور خاصة مثل تسجيل هدف الفوز أو المساهمة في الانتصار وتشكيل السعادة على الجماهير الحاضرة لمساندة الفريق، وهنا نستعرض مع نجم منتخبنا السابق حسين بابا المدير الفني الحالي في نادي الخالدية أبرز ذكرياته خلال مباريات منتخبنا الوطني أمام الإمارات، على اعتبار أننا سنلاقي المنتخب الإماراتي الثلاثاء في الجولة الثانية ضمن المجموعة السادسة للتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهِلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027 على استاد البحرين الوطني عند الساعة 6:45 مساءً.

وعن ذلك يقول بابا (بالتأكيد بحكم القرب، فإننا واجهنا المنتخب الإماراتي في الكثير من المناسبات، وأتذكر أبرزها عندما واجهنا الأبيض الأولمبي في اليابان بتصفيات الأولمبياد، ويومها كانت المباراة قوية للغاية وفزنا عليهم وأنا سجلت هذا الفوز، وهذا الأمر بقي في ذاكرتي بالتأكيد، بينما على صعيد المنتخب الأول، فهنالك العديد من الذكريات كوننا قابلنا الإماراتيين كثيراً، ولكن المواجهة الأبرز والأفضل بالنسبة لي كانت في خليجي 16 بدولة الكويت، ويومها قدمنا واحدة من أفضل المباريات للأحمر بتاريخ كأس الخليج وهزمناهم بأربعة أهداف دون رد، وفي تلك البطولة كنا قريبين من إحراز اللقب ولكن خرجنا بالمركز الثاني خلف السعودية).

وبالنسبة عما إذا كان منتخبنا قادراً على تكرار الفوز على الإمارات بعد الفوز عليهم قبل أشهر في كأس الخليج بالبصرة قال بابا (بالتأكيد منتخبنا قادر على تحقيق الفوز، خصوصاً أننا سنلعب بسلاحي الأرض والجمهور، ولاعبينا وصلوا لمرحلة متقدمة من النضج الذي يمكنهم من استخدام هذين السلاحين لصالحهم، والمنتخب الإماراتي في المباريات الأخيرة كان يعاني أمامنا كثيراً مثلما حصل في كأس الخليج، وقبلها فزنا عليهم في مباراة ودية، وبكأس آسيا 2019 وعلى أرضهم وبين جماهيرهم خرجنا بالتعادل بعد أن كنا متقدمين بالنتيجة، وكل هذه المؤشرات توحي بإمكانية تكرار الفوز على الإماراتيين).

وعن المباراة الأولى بقيادة بيتزي التي خاضها الأحمر الخميس الماضي أمام اليمن وفاز فيها بهدفين نظيفين، وهل ما إذا كان فيها تغييرات إيجابية على المنتخب أو بوادر للأفضل في الفترة القادمة، قال بابا (أبرز ما لفت نظري هو ضخ الدماء الجديدة في صفوف المنتخب وهذا أمر إيجابي يخلق التنافس بين جميع اللاعبين، والأبرز هو من يلعب، وكذلك يعطي اللاعبون الصاعدون الفرصة لإثبات جدارتهم بقميص المنتخب وهو ما سينعكس على أداء المنتخب بشكلٍ عام، وحتى اللاعبين الموجودين في المنتخب من فترات سابقة، هذا الأمر يجعلهم يرفعون من رتمهم ومستواهم لإثبات جدارتهم بمواصلة ارتداء قميص الأحمر، ولكن بشكلٍ عام لا يمكن الحكم على المدرب إيجاباً أو سلباً في هذه الفترة، خصوصاً أنه لم يخض سوى مباراة ودية واحدة، ومن الممكن الحكم عليه بعد سنة من عمله، فالأهم الآن منحه الحرية والمساحة الكاملة للقيام بعمله بأفضل وجه، فأي مدرب جديد يحتاج للوقت، ونأمل أن يكون ذلك في صالحه، خصوصاً أن اللاعبين حالياً في مرحلة تحول من الفكر الأوروبي للفكر الأمريكي الجنوبي، والحكم يكون بناءً على العمل والمستوى الذي سيقدمه المنتخب).

وتوقع بابا أن تكون المباراة أمام الإمارات متكافئة إلى حدٍ كبير نظراً للتقارب الكبير بين الجانبين، لكنه أشار إلى أن الجمهور من المُمكن أن تكون له كلمة في دعم المنتخب خصوصاً إذا ما حضر من البداية وشجع اللاعبين بكل حرارة.