أكد الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي، على ما تحظى به مملكة البحرين من تقدير واعتراف دولي بجهودها في سبيل تعزيز التعايش السلمي بين الشعوب بما يساهم في الارتقاء بالمجتمعات ونشر ثقافة السلام في العالم، مشيرا إلى توقيع عدد من الاتفاقيات مع منظمات وهيئات دولية لتعزيز أطر التعاون فيما يتعلق بإعلان مملكة البحرين الخاص بالتعايش السلمي.

وقال الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا)، على هامش حفل تخريج الدفعة الثانية من برنامج (الملك حمد للإيمان في القيادة): "يستعد مركز الملك حمد للتعايش السلمي لتوقيع اتفاقية تعاون مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث UNITAR لمصادقة إعلان مملكة البحرين وبرنامج (الملك حمد للإيمان في القيادة)، وكذلك كرسي الملك حمد للتعايش بين الأديان".



ونوه بنجاح برنامج (الملك حمد للإيمان في القيادة)، الذي ينظمه مركز الملك حمد للتعايش السلمي، وما يحققه من أصداء واسعة من مختلف دول العالم، بفضل ما يحمله من مبادئ وأهداف تحاكي القيم التي ينشدها محبي السلام في العالم.

وأضاف :"على مدى سنوات، عمل مركز الملك حمد للتعايش السلمي على برامج استراتيجية تعنى بفئة النشء والشباب إيمانًا بأن التعليم والتدريب والوعي يبدأ من هذه الفئة، فإذا أردنا صنع أجيال مستقبلية واعية ومسلحة بالإيمان بقيم التعايش السلمي والثقافة والعلم فلابد لنا من صنع جيل قيادي يستطيع مواجهة التحديات المختلفة التي تهدد نشر السلام في العالم".

من جانبه، أوضح مؤسس ومدير برنامج (الملك حمد للإيمان في القيادة) كريش رافال إن البرنامج يعد الأول من نوعه للتدريب على مهارات الحوار والتبادل الثقافي مع مختلف الشخصيات وتطوير مهارات القيادة لديهم، مؤكدا أن البرنامج الذي ينظمه مركز الملك حمد للتعايش السلمي البرنامج بالتعاون مع جامعتي أكسفورد وكامبريدج أثبت أهميته ومكانته وحظي بإقبال كبير من مختلف أنحاء العالم.

وقال: "يحتاج العالم اليوم إلى لغة حوار مبنية على التفاهم والتسامح مهما تعددت الاختلافات، ونحتاج إلى ما يؤلف بين الشعوب لا إلى ما يفرق بينها، ومن هنا تنبع أهمية الدور الذي يضطلع به مركز الملك حمد للتعايش السلمي ورؤيته المستقبلية لصنع أجيال قادرة على نشر ثقافة السلام في العالم".

وساهم برنامج (الملك حمد للإيمان في القيادة) منذ انطلاقه في تخريج 40 طالبا وطالبة على دفعتين، حيث يسعى البرنامج ضمن أهدافه إلى خلق جيل خبير بأساسيات القيادة، وملم بمبادئ حب الخير وتقبل الآخر وقادر على ريادة دفة الإصلاح والتغيير الإيجابي مستقبلا، من خلال التركيز على طلبة الجامعات في المملكة ومنتسبي الأندية الرياضية والمراكز الشبابية، بغية أن يصبحوا سفراء المملكة في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي إقليميا وعالميا.