" الذي تنظمه المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والأمم المتحدة


بتكليف من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المُعظم، حفظه الله ورعاه، ترأس سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، وفد مملكة البحرين إلى مؤتمر " التجاوب العاجل للمساعدات الإنسانية لغزة"، الذي عُقد في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، بدعوة مشتركة من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، ومعالي السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.

وقد ألقى سعادة وزير الخارجية في المؤتمر كلمة نقل فيها تحيات وتقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، وتمنيات جلالته لهذا المؤتمر بالتوفيق والسداد في تحقيق أهدافه الإنسانية النبيلة، معربًا عن اعتزاز المملكة بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي ينعقد في مرحلة حرجة وظرف دقيق يستدعي رفع المعاناة عن المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، والوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في كامل القطاع، مؤكدًا على ضرورة العمل الدولي الجماعي لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

وقال سعادة وزير الخارجية إن مملكة البحرين، بتوجيهات من جلالة الملك المُعظم، وحرص ومتابعة الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، ملتزمة بدعم الجهود الإنسانية في غزة، والدعوة إلى تنفيذ القرارات الدولية، وتعزيز الدعم للمنظمات الإنسانية، وتسهيل جهود الإغاثة المنسقة.

وأضاف سعادته أن المملكة، ممثلة بالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، قامت وبالتعاون والتنسيق مع الأردن ومصر، بتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية لتخفيف معاناة المتضررين من الصراع في غزة.

وجدد سعادة وزير الخارجية تأكيد مملكة البحرين على الأهمية الحيوية لتحقيق تقدم سياسي ودبلوماسي لإنهاء الأزمة المتفاقمة في غزة، وتأييدها لكافة الجهود الهادفة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتعزيز السلام في المنطقة، ودعمها للمبادرة الأخيرة التي أعلنها فخامة الرئيس جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إن مملكة البحرين تحث جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك حماس وإسرائيل، على اغتنام الفرصة التي أتاحتها هذه المبادرة من أجل السلام وإنهاء معاناة المدنيين، واعتبارها لحظة محورية لوقف الصراع المدمر، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بأمان إلى أهالي القطاع المحاصرين.

وأوضح سعادته أن القمة العربية التي عقدت في البحرين في 16 مايو الماضي تبنت المبادرات التي تقدمت بها المملكة، ومنها الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والآمنة وذات سيادة وقابلة للحياة، وأن المملكة أعربت عن استعدادها لاستضافة هذا المؤتمر.

وأضاف سعادة وزير الخارجية أن القادة العرب أيدوا كذلك مبادرات أخرى لدعم جهود الاعتراف بدولة فلسطين وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، فضلًا عن توفير خدمات التعليم والرعاية الصحية الأساسية بالتنسيق مع المنظمات الدولية للمتضررين من الصراعات، وخاصة الصراع الدائر في غزة.

وقال سعادة وزير الخارجية إن مملكة البحرين تناشد المجتمع الدولي للاستجابة لهذه الدعوات من أجل السلام ودعم هذه المبادرات الرامية إلى إيجاد حل سلمي في غزة، داعيًا الجميع للعمل معًا بلا كلل من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، ودفع المفاوضات نحو السلام العادل والشامل لصالح جميع شعوب المنطقة.


وضم وفد مملكة البحرين في المؤتمر، سعادة الشيخ خليفة بن عبدالله بن حمد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، وسعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، والسفير أحمد محمد الطريفي، رئيس قطاع الشؤون العربية والأفريقية بوزارة الخارجية، والأستاذ يوسف عبدالله اليعقوب، الأمين العام المساعد للتخطيط وتنمية الموارد الخيرية بالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.