حسن عبدالنبي

أعلن وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، عن إطلاق إطار الشراكة الاستراتيجية بين مملكة البحرين والأمم المتحدة 2018-2022، والذي يهدف إلى تبادل الخبرات ونقل الخبرات البحرينية إلى الخارج، مبيناً أن هذه الاتفاقية من شأنها دعم المشاريع المستقبلية التي تعمل على إطلاقها البحرين.

وأكد خلال مؤتمر صحافي عقد للإعلان عن توقيع اتفاقية الشراكة، أن عمل الاستراتيجية سيكون مربوطاً ببرنامج عمل الحكومة المقبل، حيث سيساهم في تقيل المصاريف عبر تجنب هدر الموارد بين مؤسسات الدولة والحفاظ على التنمية المستدامة والرؤية الاقتصادية 2030.


وشار إلى أن وزارة الخارجية، عملت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لمدة سنة ونصف عبر عقد ورش عمل وعدد من الاجتماعات للوصول لهذا التعاون، مبيناً أن هذا التعاون يأتي مصادفة بإكمال الأمم المتحدة 72 عاماً من إطلاقها،مشدداً على أهمية علاقة البحرين مع المنظمة والتي تمتد منذ سبعينيات القرن المنصرم.

وأفاد أن انعكاسات هذه الاتفاقية على البحرين، ستكون في شتى القطاعات، منها الاقتصادية والاجتماعية والمتعلقة بالمرأة والطفل وغيرها، حيث إن 16 جهاز أممي سيعمل في البحرين مع الحكومة خلال الـ4 سنوات المقبلة.

وذكر وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، أن شراكة البحرين مع الأمم المتحدة قائمة منذ زمن طويل، وجائت هذه الاتفاقية كإطار عمل الأول من نوعه في العالم، يساهم في نقل تجارب وخبرات البحرين إلى الخارج، وجلب الخبرات العالمية إلى البحرين بكلفة أقل.

وأكد أن الأمم المتحدة ساهمت في التنمية في المملكه عبر مكاتبها المختلفة، وقال: "حرصنا على تعزيز العمل مع الامم المتحدة وبحثنا كيف يمكن ان نعزز الشراكة، ومن خلال عملنا الذي استمر لعام ونصف وضعنا إطار لشراكة استراتيجية يجمع وزارات الدولة التي لها علاقه بجهات اممية والامم المتحدة".

وأضاف: "تأتي اهمية هذا الإطار عبر إبراز العلاقة بين الامم المتحدة ووزرات الدولة وكيف تدعم الامم المتحدة برامج الحكومة وتحقيق التنمية المستدامة خلال 4 أعوام المقبلة"، مبيناً أنه سيتم تشكيل لجنة تنسيقية بين وزارة الخارجية والأمم المتحدة وتضم بعضويتها وزارة المالية وممثلين عّن مجلس الوزراء للعمل بهذه الاتفاقية.

فيما قال مدير المكتب الإنمائي للأمم المتحدة لدى البحرين، أمين الشرقاوي، إن إطار الشراكة الاستراتيجية بين مملكة البحرين والأمم المتحدة 2018-2022 ينسجم تماماً مع أهداف التنمية في البحرين ، حيث إن هذه الاتفاقيه توفر إطار افضل للتعاون والتنسيق بين حكومة البحرين والامم المتحدة .

وأكد أن الدعم المقدم من الأمم المتحدة يتميز بالحيادية وبأقل كلفة عالمياً، وأن الامم المتحدة تجلب خبرات تنفيذيه وليست نظرية من خلال تواجدها في أكثر من 160 دولة وتنقلل تجربة البحرين في بعض المجالات .

وأفاد الشرقاوي بأن إطار الشراكة الاستراتيجية، كاتفاقية هي الأول من نوعها عالمياً تميزت بها البحرين، وأن البحرين ستكون أنموذجاً أمام الدول الأعضاء.