كشفت دراسة، عن بلوغ نسبة استخدام القنوات الإلكترونية 85% بشكل عام، ما يؤكد زيادة الإقبال على إنجاز المعاملات الحكومية إلكترونياً وأتمتة الإجراءات الحكومية ضمن منهجية التحول الإلكتروني في المملكة في إطار إعادة هندسة إجراءات الخدمات.

وأوضحت الدراسة -التي أجريت حول رضا العملاء والوعي بخدمات الحكومة الإلكترونية ومدى تأثيرها على المتعاملين وتفاعلهم مع الجهات الحكومية- أن مستوى رضا العملاء حول الخدمات الإلكترونية وصل إلى 78%.

وتم قياس رضا العملاء من خلال استبيان متكامل، من النموذج البحريني BHCSI المعتمد والمبني على النموذج الأمريكي ACSI لقياس رضا العملاء، حيث شملت الدراسة عينة بحجم حوالي 3 آلاف شخص ممثلين لقطاع الأفراد والحكومة والأعمال من جميع محافظات المملكة.



وتعد هذه الدراسة الرابعة من نوعها على التوالي - التي يتم تنفيذها من قبل جامعة البحرين حول رضا العملاء عن الخدمات الإلكترونية والقنوات التي تقدم من خلالها، كجزء من متطلبات الاستراتيجية الوطنية للحكومة الإلكترونية، بمشاركة خبراء وباحثين استناداً إلى معايير المهنية والشفافية.

وتم الاعتماد على المنهج الوصفي لقياس مستويات الوعي ومستويات الاستخدام ومستوى الرضا عن برنامج وقنوات الحكومة الإلكترونية لجميع الفئات المستهدفة، وجمع بيانات الدراسة من خلال المقابلات التي أجريت وجها لوجه مع العينة المستهدفة.

وأظهرت الدراسة الوصفية أن نسبة الوعي بالخدمات والقنوات الإلكترونية في جميع القطاعات بلغت 89%، ما يؤكد نجاح التوجه الحكومي الرامي إلى تطوير الخدمات الحكومية ورفع مستوى جودتها من خلال تبسيط الإجراءات بناءً على توجيهات اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، مع ضمان تعزيز الوعي لدى المستفيدين وإتاحة المعلومة بمختلف الوسائل.

وفي دراسة جديدة من نوعها هذا العام، قامت جامعة البحرين -بناءً على طلب من هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية- بدراسة حول التحول الإلكتروني لأبرز الخدمات بغية التعرف على أسباب توجه العملاء نحو المكاتب الأمامية بالوزارات لإنجاز المعاملات في ظل توفرها إلكترونياً، حيث شملت عينة مكونة من قرابة 2000 شخص، واستهدفت عدداً من الخدمات كخدمات بطاقة الهوية، وخدمات الإدارة العامة للمرور، وخدمات الكهرباء والماء.

وأشارت النتائج بصورة عامة إلى أن 62% من العملاء الذين تم استهدافهم في الدراسة يزورون المراكز لإنجاز المعاملات على الرغم من توفرها إلكترونياً مع وجود نسبة وعي تعادل 65% بين هؤلاء العملاء حول وجود الخدمات إلكترونياً، و53% منهم يقومون باستخدامها إلكترونياً.

وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن أسباب التوجه نحو المكاتب الأمامية متعلقة بعملية الدفع كعدم امتلاكهم لبطاقة دفع، أو مواجهة مشكلة أثناء عملية الدفع، إلى جانب وجود صعوبة في التعامل مع التقنيات الحديثة، أو مشكلة في البيانات الشخصية، وعليه يقوم فريق العمل بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية لدراسة الأسباب والعمل على حلها بهدف رفع نسبة إنجاز المعاملات الإلكترونية عوضاً عن زيارات المراكز.