تراجعت أسعار النفط، الجمعة، على خلفية ضعف توقعات الطلب العالمي واستئناف بعض إنتاج النفط الخام الليبي.

وأغلق خام غرب تكساس على انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن هبط خلال الجلستين الماضيتين، بينما حقق خام برنت مكاسب بنحو 2% على الصعيد الأسبوعي.

ويوم الجمعة أغلقت العقود الآجلة لخام برنت على انخفاض بنسبة 0.64% عند 103.20 دولاراً للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس بنسبة 1.71% إلى 94.70 دولاراً.



أظهرت بيانات يوم الجمعة أن الاقتصاد العالمي يبدو أنه من المرجح بشكل متزايد أن يتجه إلى تباطؤ خطير، تماماً كما عكست البنوك المركزية بقوة السياسة النقدية المتساهلة للغاية التي تم تبنيها خلال الوباء لدعم النمو.

بينما أثرت علامات ضعف الطلب الأمريكي على أسعار النفط ودفعت العقود الآجلة للنفط على الانخفاض بنحو 3% في الجلسة السابقة، واستمرت الإمدادات العالمية المحدودة في الحفاظ على انتعاش السوق.

وتراجعت مخاوف الإمدادات بشكل طفيف بعد أن استأنفت ليبيا الإنتاج في عدة حقول نفطية في وقت سابق هذا الأسبوع.

كما قال مسؤول تنفيذي بشركة نفط البصرة العراقية إن البلاد لديها القدرة على زيادة إنتاجها النفطي بمقدار 200 ألف برميل يومياً هذا العام إذا طُلب منها ذلك.

وتضرر خام غرب تكساس خلال الجلستين الماضيتين بعد أن أظهرت البيانات أن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة قد انخفض بنسبة 8% تقريباً عن العام السابق في منتصف ذروة موسم القيادة الصيفي، متأثراً بأسعار قياسية في المضخة.

في المقابل، عززت علامات الطلب القوي في آسيا مؤشر برنت، ما جعله في طريقه لتحقيق أول مكسب أسبوعي له في ستة أسابيع.

قال محللو RBC إن الطلب في الهند على البنزين والوقود المقطر ارتفع إلى مستويات قياسية في يونيو، على الرغم من ارتفاع الأسعار، حيث بلغ إجمالي استهلاك المنتجات المكررة 18% أكثر من العام الماضي، وتعمل مصافي التكرير الهندية بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وقالت إلفيرا نابيولينا محافظ البنك المركزي الروسي الجمعة إن روسيا ستعيد توجيه شحناتها من الخام والمنتجات النفطية إلى البلدان المستعدة «للتعاون» مع موسكو، مضيفة أن تحديد سقف لأسعار الخام الروسي سيؤثر أيضاً في أسعار النفط العالمية.

وكان خام غرب تكساس الوسيط في طريقه للإغلاق منخفضاً للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن هبط خلال الجلستين الماضيتين في أعقاب بيانات أظهرت أن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة انخفض بنسبة ثمانية بالمئة تقريباً مقارنة بالعام السابق في ذروة موسم السفر الصيفي الذي يزيد فيه استهلاك البنزين، متأثراً بارتفاع أسعاره بشكل قياسي في محطات الوقود.

وفي المقابل، عززت علامات الطلب القوي في آسيا خام برنت، ما جعله في طريقه لتحقيق أول مكاسب أسبوعية في ستة أسابيع.

وكشفت بيانات الجمعة أن الاقتصاد العالمي يتجه على نحو متزايد نحو تباطؤ خطير على ما يبدو مع رفع بنوك مركزية أسعار الفائدة بنسب مرتفعة مقارنة مع سياسة نقدية شديدة التيسير خلال الجائحة لدعم النمو.

وبينما أثرت إشارات ضعف الطلب الأمريكي في أسعار النفط ودفعت العقود القياسية للانخفاض بنحو ثلاثة بالمئة في الجلسة السابقة، استمرت الإمدادات العالمية المحدودة في الحفاظ على انتعاش السوق.

لكن المخاوف المرتبطة بالإمدادات انحسرت قليلاً بعد استئناف ليبيا الإنتاج في عدة حقول نفطية هذا الأسبوع.