في لحظاته ملؤها الروحانيات لوجبة إفطار رمضاني، حين تحلق مجموعة مواطنين في منطقة مرتفعة لجبال فيفاء بالغة الجمال، في منظر مهيب وإطلالة بديعة، والتي وثقها المصور والمرشد السياحي في جازان بسام الفيفي، الذي وصف المشهد بالتجربة الفريدة.

وقال الفيفي إنني متخصص في تنظيم الرحلات السياحية في منطقة فيفاء، وصناعة التجارب السياحية بمنطقة جازان، وكان عندي مجموعة من الضيوف وقمت بتجربة مشاركتهم هذه اللحظات الجميلة، بعد أن لبسوا الأزياء الشعبية، ووعدتهم بصناعة تجربة إفطار فريدة من نوعها وسط الأكلات الشعبية الشهيرة في المنطقة.



وأضاف "خرجت هذه التجربة للنور، واستمتع الجميع بتلك اللحظات، فيما تداول نشطاء التواصل الاجتماعي اللقطات معبرين عن إعجابهم بجمال المناظر التي تم التقاطها خلال هذه التجربة من خلال التصوير الجوي".

وتُعد جبال فيفاء، التي تقع أقصى الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية، وجهةً ساحرةً لعشاق الطبيعة والاسترخاء والاستمتاع بالأجواء الجميلة والطبيعة الخلَّابة.

كذلك تناسب المنطقة محبي الإثارة والأماكن المرتفعة، ورؤية العالم من الأعلى، فهي سلسلةٌ من الجبال الشاهقة دائمة الخضرة، بديعة الخلقة، تتبع منطقة جازان، وتبعد عنها نحو 110 كيلومترات، وترتفع عن سطح البحر بحدود سبعة آلاف قدم، وتزخر بالمناطق السياحية والأثرية.

جارة القمر

يُطلَق على جبال فيفاء اسم "جارة القمر" نظرا لارتفاع جبالها، وانخراطها بالسحب، وتمكين زوَّارها من مشاهدة المطر من داخل الغيوم. والتي جعلت منها الأشجار الخضراء، التي تنتشر بكثافةٍ في أرجائها، بقعةً مميزةً ومريحةً للنفس والعين، حيث تزيِّن 18 جبلاً، تشكِّل هذه السلسلة. وعلاوةً على منظرها الجمالي، الذي يجعل كل مَن يراه يقع في حب جبال فيفاء، تفوح منها أيضاً روائح البن الجازاني العريق، الذي يُزرع على مدرَّجاتٍ كثيرة.

وتمتاز بمنحدارتها وصعوبة تضاريسها ووعورة مسالكها وكثرة منعطفاتها، وأنها كتلة خضراء وذلك يرجع لخصوبتها وقابليتها لزراعة أصناف عدة من النباتات، يبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 1814.