نتناول في هذا المقال، آيات الإسراء والمعراج، إن الدين عند الله الإسلام، والإسلام هو الإيمان المطلق بأن الله تعالى إله واحد لا شريك له، كما قال الله تعالى في سورة الإخلاص، وأنه يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار، لكن آياته في أنفسنا وفي الأرض والسماوات تدل على أنه واحد تعالى عما يشركون، وتعالى عما يصفون، والمسلم الحقيقي يدرك بمداركهِ الحسية التي وهبها الله تعالى له أنه يعبدهُ كأنه يراهُ، فإن لم يكن يراهُ فهو عظمتهُ يراهُ، لذلك نرى المتقين من عباد الله المخلصين، يستشعرون، بل يدركون أنه الحسيب والرقيب لكل تصرفاتهم وحركاتهم وسكناتهم سراً وعلانيةً، فتراهم تقاه نقاه عدول، فيهم كل الصفات التي ذكرها الله تعالى في سورة الفرقان، فتأمنهم وتميل نفسك إليهم، لأنهم دائماً على اتصال روحي مع الله تعالى، ومن كان مع الله كان الله معهُ، إذاً من لا إيمان له لا تأمنه، كونهُ لا يؤمن بالبعث بعد الموت، والجنة والنار والثواب والعقاب.

التوراة والإنجيل وما أُنزل على سيدنا إبراهيم عليه السلام، والأسفار والزبور، كل منزل من الله تعالى، وفيهم ذكر رسول آخر الزمان وخاتم النبيين وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والإشارة الواضحة المثبتة في القرآن الكريم عنه صلى الله عليه وسلم، وما أنزل على سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام «ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد»، وأنهم أهل الكتاب المسيحية واليهودية يعرفونهُ كما يعرفون أبناءهم ويعرفون أين يولد، وإلى أي مدينة يهاجر، هذه الغيبيات تحققت بعد مضي قرون كثيرة، حتى أنه أحد القساوسة عندما أتى إلى المدينة المنورة مع وفد من قومه، ووقع بصرهُ على النبي الخاتم، قال قولتهُ المشهورة «رأيتك في الإنجيل وها أنذا أراك عياناً»، فآمن وآمن من معه، أليست هذه من المعجزات والآيات الثابتات برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟. وللموضوع بقية..