جاءت نتائج انتخابات رئيس ومجلس إدارة الاتحاد العربي للكرة الطائرة التي أجريت يوم أمس بفندق كراون بلازا على غير التوقعات حيث فقد الشيخ علي بن محمد آل خليفة فرصة الحفاظ على مقعد الرئاسة أمام منافسه الكويتي الدكتور عبدالهادي الشبيب بفارق أربعة أصوات وبواقع عشرة أصوات مقابل ستة فيما امتنع عضوان عن التصويت!

بذلك ووفق النظام الأساسي للاتحاد سينتقل مقر الاتحاد العربي للكرة الطائرة إلى دولة الكويت بعد أن كان مستقراً في البحرين منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي حين ترأسه السيد محمد جاسم حمادة، ومن بعده الشيخ عبدالرحمن بن راشد

آل خليفة وصولاً إلى الشيخ علي بن محمد بن راشد

آل خليفة الذي قضى في رئاسة الاتحاد ما يقارب سبعة عشر عاماً.

نتائج انتخابات «المنامة» كانت مفاجئة لأسرة الكرة الطائرة البحرينية ولكل من حضر المؤتمر الصحفي الأخير الذي كشف فيه الشيخ علي عن برنامجه الانتخابي المتكامل وكان يبدو واثقاً من الاحتفاظ بالرئاسة لدورة جديدة من خلال ردوده على كل الأسئلة والاستفسارات حتى إنه قال: «أبشركم بأن مقر الاتحاد سيبقى في البحرين» وهو ما يعني استمراره شخصياً في الرئاسة!

ترى هل حدث ما لم يكن في حسبان الشيخ علي من تراجع في مواقف بعض الأعضاء الذين كان يعول على أصواتهم، أم أن هناك لعبة خفية غيرت مجرى بعض الأصوات؟ وكيف نفسر امتناع عضوين عن التصويت؟!

علامات استفهام واستغراب تحوم حول مجرى هذه الانتخابات التي جاءت نتائجها مخالفة للتأكيدات التي أشار إليها الشيخ علي بن محمد آل خليفة في مؤتمره الصحفي الأخير!

لقد لمسنا وجود تكتل انتخابي خلف المترشح الكويتي الدكتور عبدالهادي الشبيب، وهذا ما دفعنا لتوجيه عدد من التساؤلات الخاصة بهذا الشأن إلى الشيخ علي بن محمد الذي أكد لنا وجود هذا التكتل وأنه تكتل مشروع، ومع ذلك كانت ثقته كبيرة في الاحتفاظ بالرئاسة الأمر الذي يدل على أنه كان واثقاً من موقف مناصريه فكيف انقلب الوضع بين عشية وضحاها؟!

نحن مؤمنون بديمقراطية الانتخابات وبكل ما يدور وراء كواليسها من «لوبيات» مشروعة وغير مشروعة، ولذلك لا نجد إلا أن نبارك للرئيس الجديد الدكتور عبدالهادي الشبيب آملين أن تتواصل في عهده خطوات التطوير التي أرساها كل من سبقوه وآخرهم الشيخ علي بن محمد بن راشد آل خليفة الذي شهد الاتحاد العربي في عهده نقلة نوعية جعلته يبرز كأفضل اتحاد رياضي عربي، كما أن برنامجه الانتخابي حمل عنواناً طموحاً بنقل اللعبة إلى العالمية، وهو ما نأمل أن يتبناه المجلس الجديد.

أخيراً نقول لابن البحرين الشيخ علي بن محمد آل خليفة: «كفيت ووفيت» ونأمل أن يتركز عطاؤك في الفترة القادمة على تحقيق مزيد من القفزات للكرة الطائرة البحرينية.