في 2 مارس 2017 قال المستشار العسكري لقائد فيلق القدس العميد أحمد كريم بور «إن إيران جاهزة للرد بحزم على التهديدات الاسرائيلية» وإن «جميع المراكز المهمة في الكيان الصهيوني قد جرى تحديدها وسيتم تدميرها بصواريخ بعيدة المدى في غضون 7 دقائق و30 ثانية.. في حال تعرضت إيران لأي اعتداء»، مكرراً بذلك تهديدات إيران لإسرائيل ولافتاً إلى أن بلاده ستقدم على تدمير إسرائيل «إذا ما ظنت أنها تنوي مهاجمة إيران» وأنه «لا مزاح في هذا الأمر طالما قال قائد الثورة الإسلامية ذلك».. و«أنه لو أطلقت أي دولة صاروخاً تجاه إيران فإنها سترد بقصف جميع مراكز تلك الدولة بواسطة مدننا الصاروخية تحت الأرض»!

وفي 11 نوفمبر 2021 قال قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده «إن إيران ستدمر إسرائيل في حال بادرت بشن الحرب وارتكبت أي حماقة وأعطتنا العذر».. «بعدها لن يروا النور وسيتم استعجال هلاكهم»، متباهياَ بالطائرات المسيرة التي قال عنها إنها «شوكة في أعين الأعداء».

أما في الفترة الواقعة بين ذينك التاريخين فلم يبخل خلالها مسؤولو النظام الإيراني من كل الأعمار والرتب والمقامات بنثر التصريحات والتهديدات المماثلة وآخرها وليس أخيرها قول قائد القوات البرية بالجيش الإيراني كيومرت حيدري «إن إيران ستسوي مدينتي تل أبيب وحيفا بالأرض.. في حال ارتكبت إسرائيل أي خطأ تجاه طهران».

تكرار التهديدات بإفناء إسرائيل تعبير عن الضعف وليس عن القوة، حيث التهديد لغة الضعيف بينما العمل والتنفيذ هو سلاح القوي، وحيث إن النظام الإيراني لم يحرك حتى اللحظة ساكنا حتى وهو يرى علماءه وكبار قادته يغتالون الواحد تلو الآخر خارج إيران وداخل العاصمة طهران، بل لم يصدر منه حتى الآن أيضاً ما ينفع المسلمين عن التجاوزات على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ليؤكد على الأقل أنه يمتلك القوة التي يدعي امتلاكها.