إن مسيرة مملكة البحرين لتمكين الشباب تجني ثمارها يوماً بعد يوم ويضاف إليها خطوات جديدة على طريق تنمية الشباب ورعايتهم في كافة المجالات الاجتماعية والعلمية والمعرفية والثقافية والرياضية والصحية، فقد جمعت تلك المسيرة بين الإيمان بأن هؤلاء الشباب ثروة الوطن وطاقاته الدافعة في الحاضر والمستقبل، وبين السياسات العملية والإجراءات الحقيقية التي ساهمت في إبراز دورهم وساعدتهم على الإبداع والارتقاء بطاقاتهم ومهاراتهم ليصبحوا عضواً فاعلاً في مسيرة التنمية والازدهار، وهذه المكانة تعطي دلالة واضحة على الاهتمام بقطاع الشباب في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتعكس مدى اهتمام الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بقطاع الشباب حتي باتت المملكة نموذجاً دولياً متميزاً في هذا المجال، لقد جاء قرار ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بتشكيل لجنة تمكين الشباب في القطاعين العام والخاص ليضاف إلى الخطوات العملية لتنمية دور الشباب في كافة القطاعات وهو ما يتجلى في تشكيل اللجنة الموقرة والتي تضم أعضاء وممثلين عن معظم الوزارات المعنية، ونظراً لأهمية تقديم رؤية الشباب والاستماع لآرائهم ضمت اللجنة ممثلين اثنين للشباب يتم اختيارهما من قبل رئيس اللجنة، وتأتي أهمية دور تلك اللجنة من خلال متابعتها لعملية تمكين الشباب وتحقيق تطلعاتهم والاستماع لآرائهم وفق الأطر القانونية المعنية، وإتاحة الفرصة لتنمية قدراتهم من خلال التدريب والترقي الوظيفي والتأكد من إشراك ذوي الكفاءات في عملية التطوير المستمر للقطاعات المعنية وإبراز مساهماتهم في عملية الاستدامة، وتعمل اللجنة على التقييم المستمر وتطوير الاستراتيجيات المعنية بتمكين الشباب، ولاشك أن تلك اللجنة سيكون لها مردود كبير في تطوير المؤسسات البحرينية سواء في القطاع العام أو الخاص من خلال تزويدها برؤى طموحه وقدرات دافعه من قبل الشباب ذوي الكفاءة بما يحقق أهداف التنمية المستدامة 2030.