هل من المعيب إذا ما قلنا «البحريني أولاً».. هل يعبر هذا اللفظ عن «التمييز»!!!

هل من الغلط أن أقول البحريني أولاً في كل شيء.. في الوظائف في الصحة في التعليم في الدعم.. البحريني أولاً ومن ثم تأتي البقية؟؟

هل هذا التمييز سلبي؟؟ أم أنه حق؟

هل من المشين أن أقول اللاعب البحريني أولاً، الفنان البحريني أولاً، الرسام البحريني أولاً، التاجر البحريني أولاً، الموظف البحريني أولاً.. إلخ.

من وجهة نظري المتواضعة أن البحريني أولاً وأولى وأحق .. ولا أجد زعلاً في ذلك .. ولا أجد الموضوع يعبر عن تمييز سلبي.

أشاهد إعلانات التوظيف للعديد من الدول يكتب فيها بوضوح «للمواطنين»، وأرى كذلك الخدمات تقدم «للمواطنين» أولاً!! ولا أزعل أو أتضايق فهذا حق أصيل واستحقاق وتميز إيجابي..

بل أنني أرى إعلانات توظيف تشترط أن يكون المتقدم «مواطن» حتى وإن لم يمتلك الخبرة!!! فتلك الدول مستعدة لتدريب المواطن حتى يلائم الوظيفة، ولا تأخذ من مبدأ التنافسية عذراً لعدم توظيف المواطن وإبراز مواهبه.

نرى الدول الشقيقة التي شقت طريق التنمية بسرعة الضوء، تتفنن في إبراز حق أن المواطن أولاً في كل شيء.. هذه الدول عرفتنا على مبدعيها، كشفت لنا عن مواهب مواردها البشرية، وكما ذكرت سالفاً بأن هذه الدول تشير بأن الأولوية لمواطنيها بعيداً عن التنافسية.. فالأولوية للمواطن حتى وإن لم يمتلك الخبرة المطلوبة.

رأيي المتواضع

التقيت مؤخراً بالفنانة البحرينية صاحبة الصوت الرائع نورة عبدالله والتي تشتهر باسم «نورة البحرينية»، على هامش حفل زفاف أحد العائلات الكريمة.. كان أداء الفنانة نورة احترافياً.. فسألت نفسي لماذا لم يحتضن مسرح الدانة مثلاً.. هذه الموهبة وغيرها من المواهب البحرينية؟! أليست بالمستوى المطلوب؟! أهناك مانع أن يعتلي فنان بحريني هذا المسرح؟! وتساءلت أيضاً لماذا لم يكن افتتاح مسرح الدانة افتتاحاً بحرينياً؟!

أنفتقد للمواهب؟! أم نستقل بحجمها؟!

لماذا نقدم الآخرين ونقف في الصف الأخير؟!

أو لربما لا يوجد لنا مكان للوقوف في الصف الأخير؟!

وفكرت أيضاً لماذا لا يتشارك الفنان البحريني الغناء مع الفنانين العظماء الذين شرفونا بالغناء على هذا المسرح؟! ففي عدد من الدول يعمد المسوقين للمواهب إلى دمج مواهب وطنية جديدة مع مواهب قديرة إقليمية وعالمية من أجل إعطائهم فرصة.

لماذا تتباهى الدول الأخرى بمواهبها وتبرزها؟! لماذا انتشر ترند «عطه جوه» وحقق انتشاراً عربياً..

أكرر.. أكره فتح باب المقارنات، ولكن الوضع يجبرنا على المقارنة..

نورة البحرينية، هي إحدى المواهب البحرينية التي تستحق الدعم والتشجيع والإبراز، وقد حققت نجاحاً مبهراً حيث إن عدد مشاهدات أغانيها على اليوتيوب يتجاوز 20 مليون مشاهدة. ومن مثل نورة كُثر، والجميع منهم متميز في مجاله.

في رأيي المتواضع أن الدعم والاحتضان هما من أعمدة صناعة القوى الناعمة، فلنضع الاستراتيجيات لدعم البحرينيين في شتى المجالات.. وللحديث بقية.