اقترب الحسم للعرس الانتخابي السادس في مسيرة بناء البحرين الحديثة بعد أن أرسى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم أسس الديمقراطية انطلاقاً من ميثاق العمل الوطني.

إننا على مسافة أيام من الحسم لمقاعد البرلمان السادس وننتظر من هؤلاء المرشحين أن يحدثوا الفارق ويستكملوا مسيرة من سبقهم، ولكن قبل أن نوجه أنظارنا إلى المرشحين يجب أن يكون هناك وعي لدى الناخب فهو الذي يحدد مسار الانتخابات بترشيحاته.

فبعد 5 أعراس انتخابية سابقة أصبح لدى المواطن القدرة واكتسب الخبرة لكي يستطيع أن يميز لاختيار الأفضل للبحرين وله، إذ لأن بعض وعود المرشحين التي تداعب أحلام المواطنين مازالت وسيلة انتخابية.

وهنا السؤال الذي يجب أن يسأله كل ناخب لنفسه، هل هذه الوعود قابلة للتحقيق؟ وهل مؤهلات هذا المرشح تكفل له القدرة على العمل لتحقيقها؟! ليس المهم الوعود التي يطلقها المرشح بل الأهم قدرته على تحقيق هذه الوعود. إن الوعود الانتخابية غير القابلة للتحقيق جعلت البعض يخرج من السباق الانتخابي حتى قبل أن ينطلق، فتجد الشارع البحريني يقدر الناخب تبعاً لما يطلقه من وعود وشعارات قابلة للتطبيق، فبعض الشعارات شخصية ولا تناسب العمل النيابي ولكنها كانت كاشفة للمواطن كي يضع أصحابها في مكانهم الصحيح.

إن الحكم على الأعضاء السابقين في البرلمان يعتبر أسهل لأن الناخب سيقارن بين وعودهم ومحاولتهم تحقيقها فلذا سيشعر النواب السابقون الذين يخوضون المعترك الانتخابي أنهم وصلوا لوقت الحساب على أدائهم السابق، وهذا حق للناخب أن يقيم من اختاره ليمثله.

بين حملات المرشحين وآمال الناخبين تدخل البحرين خلال أيام امتحاناً طالما نجحت به وسط أصوات مازالت تحلم بالرجوع للخلف، فعليهم أن يدركوا أن بعض الصيحات بالمقاطعة لن تجدي نفعاً مع شعب تذوق طعم الديمقراطية ورأى الإنجازات على أرض الواقع.

إن العالم أصدر العديد من الشهادات في حق البحرين ونهجها الديمقراطي والذي يتوج فصلاً جديداً من العمل الدؤوب لتحقيق مزيد من أهداف التنمية المستدامة التي ينتظرها الشعب من قيادته ونوابه، فنأمل النجاح للأفضل وأن يعمل الجميع على تحقيق المزيد من الإنجازات والاستقرار لمملكة البحرين.