يا معلمي يا قدوتي، أنت من علمتنا ونهلت لنا من علمك الذي لا ينتهي، يا أبتي أنت خير معلم أنت تاج يعتلي، هذا ليس قولي ولكن هو قول أحبتك وأحبتي في كل مكان وزمان تذكر ويذكر منهجك الذي مازال في مخيلتي، أنت عطر يفوح برائحة العنبر، حب الناس لك لا أرى له مثيلاً. هذه من عطايا الله الواحد الأوحد، كلما ذكر التعليم لاح ذكراك بالأفق. علمتنا يا خير معلم، أن المديح لا يفيك حقك مهما وقفت لك تبجيلاً وأدباً. يا أبتي علمتنا أن العلم فريضةً علينا ومواصلة العلم من المهد إلى اللحد لأنه مادام العلم باقياً لا للجهل مكانة، سقيتنا من نبعك العذب ونهلت لنا التربية قبل التعليم ووجهت الجميع بحبك. مهما قلنا فيك يا أستاذنا نظل مقصرين، احترامنا متبادل سارت به القافلة بالنور في أحلك الظُلَم. لولاك بالعلم ما أمطرت السحب، أغدقت بالخيرات الحسان علينا. كم منهج علمتنا كنت فيه مدرسةً، فاضت مخازن العلم والتعلم مما خزنته في ذاكرتنا. أبي أنت العلم والأدب أنت المعلم فينا. معلمي أنت من يبث الروح في طلبته أنت تاج يعتلي، أنت وسام على الصدر ينتشر، بذلت نفسك ووقتك وبجهدك لنرتقي. بالعلم والتعليم أضاء النور طريقنا وجعلت سلاح العلم يحمينا من الجهل، ماذا نقول عنك وأفعالك قد سبقتك؟ بل نحن نعتذر منك بما قصرنا في حقك يا معلمنا، بل نقول لك جزاك الله خيراً في الدنيا والآخرة ورعاك الله حياً وميتاً يا مفخرة الأمم، قم للمعلم ووفه التبجيلا قف له أدباً واحتراماً، وأهده تاج الوقار ليعتلي جنّةً عرضها السماوات والأرض أعدت لمثله.

تحية واجبة منا إلى جميع أساتذتنا ومعلمينا الأفاضل، لكم في نفوسنا مكانةً ومَعزّة، ولكم منا كل الحب والتقدير على ما بذلتموه لنا من تغذية الفكر ونهل العلم الذي لم تقصروا فيه. فهنيئا لكل معلم ومعلمة هذا القدر والمجد الرفيع والرسالة الخالدة التي لم تنسنا لكم هذا والفضل في هذا الشأن. رحم الله من مضى منهم وأسكنهم فسيح الجنان، وأطال الله عمر من بقي وأمدّهم بالصحة والعافية وحسن العمل. وأختم.. لم ولن أوفيك حقك يا معلمي الجليل.