حققت مملكة البحرين أعلى درجات الديمقراطية في سير الانتخابات البلدية والنيابية ووصلت الجولة الأولى وجولة الإعادة إلى أجواء يسودها الهدوء والرقي والوئام في تسيير هذه الانتخابات. مملكة البحرين أثبتت من خلال ما مرت به عبر سنين طويلة أنها تتمتع بخبرة واسعة في كيفية تسيير دفة الانتخابات بعكس دول عديدة تسيطر عليها الفوضى والإزعاج لدرجة أنها تصل إلى نشوب خلافات بين الناخبين.

من جهته حقق الإعلام في مملكة البحرين تقدماً كبيراً في تغطية سير الانتخابات، وقد نقلت الصحافة البحرينية المتميزة كيفية تسييرها، كما نقل التلفزيون البحريني وقائع هذه الانتخابات وعرض الكيفية الانتخابية على الجمهور البحريني مما يؤكد تفوق الإعلام البحريني من صحافة وتلفزيون وتميزه في النقل المباشر.

وعن هذه الانتخابات كنت أحد ضيوف برنامج تلفزيوني يلقي الضوء على كيفية التغطية الإعلامية والتواصل الاجتماعي للانتخابات، ولكني أضفت معلومة للمشاهد عن مكانة مملكة البحرين العريقة منذ الأربعينيات فقد كانت البحرين أو أوال، المركز التجاري الوحيد الذي تعبر عن طريقه السفن التجارية، تعبر الخليج العربي متجهة إلى الهند وزنجبار وإلى الصين لتمكث أشهراً وتعود محملة بكل أنواع البضائع من مواد غذائية وملابس وعود بخور وتوابل. ومن البحرين يأتي التجار من أنحاء الجزيرة العربية لكي يشتروا كل ما يلزمهم لذلك منذ ذلك الوقت ومملكة البحرين تعتبر بوابة الخليج التجارية وازدادت البحرين تطوراً وازدهاراً في هذا العهد، عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، وبمتابعة وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث إن الحكومة الموقرة أولت مملكة البحرين كل الرعاية والاهتمام وأولت المواطن البحريني كل الرعاية من صحة وتعليم واقتصاد، وستكون مملكة البحرين نموذجاً حياً يحتذى به في ديمقراطية الانتخابات البلدية والنيابية.

والشكر هنا موصول للمؤسسة الإعلامية البحرينية والصحافة والتلفزيون البحريني المنبر الإعلامي الكبير وإلى العاملين في جهاز التلفزيون ابتداء من مدير إدارة التلفزيون قيس الدوسري وإلى رئيس التحرير أماني الخليفات وإلى كل العاملين بالإعلام في مملكة البحرين.

* كاتب ومحلل سياسي