مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة ليس مركزاً عادياً وإنما مركز لبناء المعرفة وتطوير المجتمع لما يقدم من دراسات وبحوث وتقارير رصينة في تحقيق رؤى مملكة البحرين التي ترتكز على القضايا الاستراتيجية والدولية والاقتصادية، وهذه جهود مقدرة وبارزة لمركز دراسات على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية للتنوير والارتقاء بالفكر وما يحقق من تميز من خلال مبادئ مهمة يرتكز عليها المركز لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار وما يحقق من تقدم وازدهار. منذ أيام دشن مركز دارسات كتاباً تاريخياً قيّماً برعاية سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز «دراسات» وحضور سعادة السيد رودريك دروموند السفير البريطاني لدى المملكة ونخبة من الأستاذة والإعلاميين، حيث يحمل الكتاب عنوان «جوانب من العلاقات البحرينية البريطانية في عهد حاكم البحرين الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة 1932-1942» للكاتب والباحث الدكتور حمد إبراهيم العبدالله المدير التنفيذي لمركز «دراسات» حيث يسلط الضوء على الجذور التاريخية والاستراتيجية والدبلوماسية بين المملكتين في تلك الحقبة وعلى جوانب عدة حول العلاقات بين البحرين وبريطانيا، منها التطور السياسي للبلدين، وزيارة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة طيب الله ثراه لبريطانيا، ومحاور حول دور مملكة البحرين في الحرب العالمية الثانية كحليف استراتيجي لبريطانيا، وتضمن الكتاب أيضاً بعض الوثائق والصور والأخبار التي نشرت آنذاك.

هذا الكتاب الثري له أهمية ضرورية للتعرّف على تاريخ المملكة لما لتاريخ البحرين من أهمية وقيمة في فهم العلاقات الدولية من خلال ما يقوم به مركز «دراسات» في الاعتماد على تدوين وحفظ للتاريخ البحريني والابتعاد عن السرد الشفوي المتعاقب لما قد يحمل من لغط أو تحريف لتاريخنا العريق، وكان ولابد من الاهتمام بالتوثيق والكتابة التاريخية حول البحرين وما مرت به من علاقات وثقافات وتطور ليكون التاريخ شاهداً على تاريخ البحرين كمرآة واضحة تعكس الماضي وتسرد أهمية هذا البلد على مر الأزمان وتعريف الأجيال القادمة حول حضارة المملكة وما مرت به من أحداث عديدة بلورت مكانتها العريقة بين الدول.

وأكد الكاتب والباحث الدكتور حمد العبدالله بأن «تتجلى أهمية توثيق جوانب من الحياة الحافلة بالعطاء والتجارب للشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة في اللحظة التاريخية من الحاجة إلى الوقوف على القواعد الوطيدة لمملكة البحرين منذ نشأتها حتى هذه اللحظة، ومنح الجيل الحالي من الشباب الذي لم يعاصر فترة الشيخ حمد الفرصة للاطلاع على تجربته ومعه الأجيال المقبلة التي تحتاج للتعرف على الجذور التاريخية لمسيرة البحرين التي أصبحت في مكانة متقدمة ومرموقة في محيطها العربي والدولي».