الحمد لله رب العالمين الذي لا ينسى عباده ولا مخلوقاته ولا نباتاته في فلوات الصحراء ولا الغابات، اللهم لا تجعلنا من القانطين والحمد لله على نعمة المطر.

أرصادنا الجوية بشرتنا أن مملكة البحرين ستتعرض لمنخفض جوي مع دخول السنة الجديدة 2023، وفعلاً جاءتنا أمطار مع بدء السنة، لكن كان أشدها هطولاً عصر الخميس، وأمرتُ ابني أن يصعد إلى السطح ويتأكد أن المرازيم فتحاتها غير مسدودة كي لا يتحول السطح إلى بركة سباحة ثم يهوي على رؤوسنا، وأجابني أن كل شيء تمام، اللهم اجعله حوالينا لا علينا، اللهم اجعله غيث رحمة لا مطر غمة، لكنَّ عدداً قليلاً من الشوارع في المدن الجديدة وفي الأزقة الداخلية خاصةً والتجمعات السكنية القديمة ملأتها مياه الأمطار.

الخبر الجميل أنه ورد في جريدتنا الغراء الوطن تصريح لسعادة وزير شؤون البلديات والزراعة الموقر جاء فيه «وزير شؤون البلديات والزراعة يصرح أن 68 صهريجاً على مدار الساعة متوفرة لشفط تجمعات الأمطار»، لكن الأجمل منه أن تُرصد أماكن تجمع مياه الأمطار للمواسم المقبلة والتأكد من أن فتحات تصريف مياه الأمطار غير مسدودة، ووضع حلول جذرية استباقية وهي تعميم مصارف مياه الأمطار وتماشيها خطوة بخطوة مع إنشاء المدن السكنية والشوارع والطرق أولاً بأول، وتوفير مبالغ الصهاريج لأغراض أخرى توجه في مشاريع نافعة مستدامة، إن جهود وزير شؤون البلديات والزراعة، لهي جهود مشكورة يعترف بها جميع المواطنين، والاستعداد التام والعمل المستدام يوفر الوقت والمال والجهد على الدوام.