من الأمور المهمة التي حققتها انتفاضة الشعب الإيراني الممعنة في التقدم كسب تأييد الكثير من البرلمانيين والشخصيات السياسية في مختلف الدول العربية، ولهذا تأثير مهم وهو دعم معنوي لا يستهان به، ويكفي أنه يوفر الإحساس بأن انتصار الشعب الإيراني انتصار لكل شعوب المنطقة.

أواخر العام المنصرم شارك كثيرون في مؤتمر عبر الفيديو عنوانه «التضامن العربي مع انتفاضة الشعب الإيراني» أكدوا من خلاله أن الانتفاضة الحالية نتاج أكثر من أربعة عقود من النضال المستمر للمقاومة الإيرانية وأنهم يعتبرونها البديل لنظام الملالي.

المؤتمر الذي عقد بمناسبة مرور مائة يوم على الانتفاضة أكد أن الشعب الإيراني يسير بثبات وقوة وأن انتفاضته وصلت معظم المدن الإيرانية وأنها تبلغ العالم بأن هذا الشعب لا يزال حياً ولا يزال يطالب بحقوقه المشروعة، وطالب المشاركون فيه العالم مساندته بشتى الوسائل الممكنة والاعتراف بحقه في الدفاع عن نفسه وتقرير مصيره والعمل معاً للوصول إلى دولة إيران المستقبل ليعود الأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة والعالم.

المشاركون في المؤتمر نبهوا إلى أن ما جرى في الشهور الأخيرة لم يكن احتجاجاً على الحجاب ولكن على كبت حرية المرأة الإيرانية ومنعها من الحصول على احتياجاتها، ولفتوا إلى أن هذه المرأة وفرت خلال الانتفاضة المثال على قدرتها على تحريك بلد كامل من دون كلل ولا ملل.

المشاركون قالوا أيضاً إن النظام الإيراني يقتل الإيرانيين والعرب وينبغي ألا يستمر وإن ما يجري اليوم في إيران من تحرك ليس إلا انعكاساً لما حدث في 1979 عندما تم اختطاف ثورة الشعب الإيراني التي أرادت بناء جمهورية ديمقراطية وتم حكمه بالإرهاب.

المشاركون في المؤتمر حيوا صمود الشعب الإيراني ووقوفه بشجاعة في وجه النظام رغم المحاكم والاغتيالات والبطش وعبروا عن أملهم في أن يتم في المائة يوم الأخرى تحرير إيران من النظام الذي بطش بشعبه وبجيرانه وأكدوا أن التخلص منه مكسب للشعب الإيراني ولجيرانه وللعالم.