في خطابه الأخير اجتهد أمين عام «حزب الله» الإيراني في لبنان في محاولة تحفيز دول الخليج العربي لمد يد العون للبنان وقال ساخراً ما معناه إنه لا يضر هذه الدول التبرع بمائة أو مائتين أو ثلاثمائة مليار دولار ولا بأس لو اعتبرونا رونالدو وميسي!

هي طريقة جديدة للتسول لكنها غبية، إذ من غير المعقول منطقاً أن تعطي أي دولة خليجية لبنان أي شيء وهذا الذي يتسول باسمها يسخر منها ويتدخل في أمور لا علاقة له بها ولا يفهم فيها، وليس من المعقول منطقاً أيضاً أن تعمل دول مجلس التعاون الخليجي على إخراج لبنان من محنته في وقت لايزال ذلك الحزب يتحكم في مصيره وينهب أمواله بحجة حماية لبنان والشعب اللبناني والمنطقة من إسرائيل. وإذا كان مثل هذا الأمر قد حصل في سنين سابقة فالأكيد أنه لا يمكن أن يحصل الآن؛ لا بسبب تمادي نصر الله وسخريته من هذه الدول فقط ولكن بسبب أن أي دعم للبنان في وضعه الحالي لا يمكن أن يخرجه من محنته لأن لبنان اليوم محكوم بطريقة أو بأخرى من قبل النظام الإيراني الذي «يتفشخر» به نصر الله ويعتبره المنقذ ويعمل على إقناع الشعب اللبناني بأن التيار الكهربائي لن يصل إليه إن لم توافق الحكومة على إعطاء الخيط والمخيط للنظام الإيراني.

لعل الرد الأمثل على تسول نصر الله وتطاوله جاء في هذه التغريدة التي نشرها صحافي خليجي حيث كتب «في الأربعينيات كنا نشرب من شط العرب وندفع ثمنه، كانت الفواكه تملأ أراضي لبنان وسوريا والأردن وفلسطين ولم ترسل لنا أية دولة تفاحة واحدة. كان نهر النيل ينتهي مصبه في البحر المتوسط ونحن عطاشى في الخليج. لم نقل لهم إن ماء العرب للعرب وفواكه العرب للعرب. الآن يريدون أموالنا ونفطنا» وهو رد بليغ بدليل أن الآلاف قاموا بإعادة نشره وشارك المئات في التعليق عليه مؤيدين.