نحتفل مع دولة الكويت الشقيقة باليوم الوطني وذكرى التحرير ونشاطرها الفرح لما حققته من إنجازات كثيرة بعد الاستقلال من الانتداب البريطاني وبعد الغزو الغاشم من النظام العراقي السابق، حيث تسير الكويت بخطى ونهج واضح لتحقيق النهضة والتنمية المستدامة وتُساير التقدم والتطور لمواكبة الدول الكبرى لتكون في الصفوف الأولى في مختلف المجالات.

يحق للكويت أن تتباهى بما حققته من إنجازات عديدة، ليس لأنها تمتلك الموارد البشرية والطبيعية والمواطنة الصالحة وإنما تمتلك العزيمة والإصرار على النهوض والاستمرار في التقدم، فما أصاب دولة الكويت من مصيبة الغزو وما خلفه من أضرار ليس بالأمر الهين أو السهل، ولكن هي إرادة القيادة الحكيمة وإرادة الشعب ليكونوا الرقم الصعب في البناء وتحدي كل المعوقات وكل الصعاب، ولتثبت للعالم بأن الكويت دولة عظيمة وأن التاريخ مازال يكتب أمجادها حتى في الأوقات العصيبة، فمثلما بنى الأجداد الكويت وهم أهل صحراء وغوص، وها هم الآباء يبنونها من جديد بعد التحرير وهم أهل علم وبصيرة، سيستمر الأبناء على نهجهم وهم أهل تطور وعزيمة.

مظاهر التطور في دولة الكويت واضحة في مختلف القطاعات، حيث وضعت الحكومة الكويتية خطةً واضحةً للتنمية لتكون مركزاً مالياً وتجارياً إقليمياً، كما عكفت على تحقيق العديد من المشاريع التنموية والبنية التحتية المتطورة وتنويع مصادر الدخل بجانب النفط والغاز، فخطاها المتسارعة لتحقيق التنمية والنهضة مشهود لها منذ زمن بعيد، فدولة الكويت من الدول الخليجية والعربية التي يُشهد لها في النهضة العمرانية والعلمية والتعلمية والصحية واهتمامها بعلوم الفضاء والكثير، كما أنها لاتزال مركزاً ثقافياً هاماً يشهد لها في تحقيق تطلعات شعبها والارتقاء بها من خلال إصلاحات ومنجزات واسعة وإعطاء الفرص في الإبداع والابتكار.

دولة الكويت قطعت شوطاً كبيراً وخطوات نحو التقدم تعزز مسيرة الحضارة الكويتية وتواصل لتحقيق رسالتها لشعبها ولدول العالم، فالكويت تحتفل بأمجادها وتقدمها ونهضتها لتعطي دروساً للدول والأجيال القادمة المبادئ التي ارتكزت عليها للاستمرار في البناء والتقدم، هي ليست أي دولة وإنما دولة عظيمة.