إنجاز عالمي وفريد من نوعه الذي حققه سمو الشيخ ناصر بن حمد نجل جلالة الملك، الشاب الملهم دائماً لشباب البحرين، والذي يثبت لهم دائما أنك كلما بذلت واجتهدت حققت وأنجزت، وكم يكون الإنجاز جميلاً وعظيماً لو اقترن اسمه برفع راية البحرين عالية.

جلالة الملك المعظم حفظه الله قال وهو يحتضن سمو الشيخ ناصر بعد نهاية سباق العالم للقدرة: "هذا هو البطل"، وهي أغلى شهادة من رمز بلادنا الأول لنجله الذي عرفناه منذ صغره كإنسان طموح يتحدى الصعاب ويجتهد حتى يكسر حواجز المستحيل.

سمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء حاكم دبي قال عن الشيخ ناصر إنه "لا يعرف المستحيل"، وهو تأكيد للكلام والتحدي الدائم الذي يصدر عن الشيخ ناصر في كثير من المحافل وفي سعي منه لإلهام الشباب بأنه لا يوجد مستحيل، وأن المستحيل مجرد هدف لو وضعناه أمامنا واجتهدنا وعملنا بإخلاص فإننا "سنكسره".

ليس اليوم فقط، لكنه اجتهاد وعمل وعطاء يمتد أكثر من ثلاثة عقود، فيها قدم ناصر بن حمد صورة جميلة ومشرقة للشاب البحريني الطموح. الشاب الذي لا ينتظر كل شيء جاهزاً أمامه، بل يعمل بشكل يومي منذ الصباح الباكر، يتدرب ويطور من نفسه، ويقدم العطاء لملكه ووطنه في كل مسؤولية يتولاها. كيف يقسم وقته، وكيف يهتم ولا يتهاون، وفوق كل ذلك كيف يتابع الشباب البحريني ويعمل لأجلهم ويستمر في إلهامهم.

الجميع سعداء بإنجاز هذا البطل، وخاصة أنه سعى لتحقيقه في مرات سابقة متحدياً الصعوبات، ورغم كل شيء لم يخفت عزمه ولم يركن للهدوء، بل أكد أنه سيعود وسيثبت جدارته، وكيف أن المستحيل ليس بحرينياً، وها هو يحقق لقب بطل العالم بذهبيات ثلاثية مستحقة، مثلما حقق إنجازات عالمية سابقة كان المميز فيها رفعه راية البحرين عالية في أكبر المحافل.

لكن المثير في المسألة هنا أن الفرحة الكبرى تجدها لدى جمهور الشباب، نعم هؤلاء الصغار والشبان اليافعون الذين كبروا وهم يرون الشاب حمد بن ناصر مثالاً ونموذجاً، وجدوه معهم وبجوارهم، وجدوه داعماً لهم ومحفزاً، وكم من شاب وشابة سطع نجمهم وتألقوا فيما يقومون به لأن ناصر بن حمد سند لهم ومصدر إلهام وتحفيز دائم لهم.

ليست فقط رياضة القدرة البحرينية التي قادها سمو الشيخ ناصر بن حمد إلى مستوى عالمي مميز، بل بصماته وروحه الطموحة وإصراره العنيد كانت مصادر إلهام لجميع الشباب في كافة المحافل الرياضية والعملية. ومازلنا نذكر استشرافه المستقبل وتحديه بأن منتخب البحرين الأول لكرة القدم سيحقق لقب كأس الخليج العربي الغائب عنا، وبالفعل حقق المنتخب الإنجاز وكشف لاعبونا كيف أن لكلمات "البطل قاهر المستحيل" تأثيراً قوياً جعلهم يبذلون الغالي والنفيس لأجل البحرين.

مبروك للبحرين وملكها الغالي، ومبروك لسمو الشيخ ناصر هذا الإنجاز نتيجة صبر وجهد وعطاء ومثابرة وإصرار، وأيضاً نتيجة عزم عنيد لرجل لا يعترف بالفشل ولا يخشى المستحيل.

مبروك يا بطل العالم، وإنجازاتك لن تتوقف هنا أبداً.