ما يحصل في مجلس النواب لا يرضي الكثيرين، ووددت أن أكتب مقالي في هذا الصدد، ولكن للكتاب أيضاً دور رقابي في المجتمع أسوة بدور أعضاء مجلس النواب، إلى هذه اللحظة لم يحقق المجلس ما هو مرجو منه في تحسين الوضع في البلاد أو إيجاد الحلول المناسبة لكثير من الملفات العالقة، للأسف ما نشاهده مناكفات لا تنتهي، وفوضى في مناقشات غير هادفة وطرح ضعيف، والمواطن ضائع وسط التلاسن فبعض الألفاظ لا تليق بمجتمعنا في إدارة الحوار أو فن الإقناع، فمتى ينتهي هذا الأسلوب في تناول قضايا المجتمع وطرحه؟ فإن بقي هذا الحال فستنجلي الأربع سنوات من دون فائدة مرجوة من المجلس، وهذا بالتأكيد تعطيل لمصالح الناس وتعطيل لتقدم وازدهار الدولة، فكثرة المناكفات هو إضعاف لأهداف المجلس وعرقلة التنمية، فعلى الطرفين الحكومة ومجلس النواب معالجة هذه الإشكالية حتى لا يضعف مجلسنا وحكومتنا الموقرين في الدور المنوط بهم.

وهذا لا يعني أن الجميع على هذا المنوال، بل بالعكس هناك فئة بسيطة لديها المهنية في تناول القضايا والأسئلة والطرح الجيد والمواضيع الهادفة التي تمس حقوق المواطن فئة تلتمس اجتهادها المستمر أثناء الطرح وحرصها على ألا تتفوه بكلمة في غير محلها لأن الكلمة أمانة ومتى ما خرجت لزمت صاحبها سواء كانت صحيحة أو غير ذلك، نتمنى من البقية أن يحذوا حذو الآخرين في الطرح الجيد حتى يمثلونا خير تمثيل.

مجلس النواب كما يعلمه الجميع يعد إحدى المؤسسات الديمقراطية التي تنقل صورة المملكة الحضارية والإصلاحية من أجل تنمية مستدامة في البلد، نؤمن بالمجلس النيابي إيماناً قوياً؛ لأهميته في تحقيق الدور الرقابي والتشريعي من أجل تطوير وتقدم الوطن والمواطن لذلك يحرص المواطن دائماً على إنجاح العملية الانتخابية، ويسعى لأن يقوم بواجبه الوطني في الإدلاء بصوته في الانتخابات النيابية والبلدية ويحرص بقدر المستطاع أن يصل الأكفاء إلى قبة البرلمان ليمثل صوت الشعب، ولكن أصبح المواطن اليوم على صفيح ساخن فيكفينا إخفاقات!!