إنجاز هنا، وآخر هناك، بمجالات مختلفة، ومواضيع شتى.. صخب من نوع آخر تعيشه البحرين هذه الأيام وهي ترتدي أبهى حللها.

بداية مع الأرقام الاقتصادية الجيدة التي أعلنتها الحكومة الموقرة، وما حققته رغم كل الظروف المحيطة، والصعوبات المتواجدة، والتي أثبتت أن البحرين غير.

ثم ذهبنا لمجال آخر بعيد تماماً، وهو فوز سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بكأس العالم للقدرة لمسافة 160 كيلومتراً، تبعها مباشرة فوز الفريق الملكي بسباق العلا وتتويجه هناك. ولم تنتهِ الأفراح عند هذا الحد، بل شهدت البحرين سباقاً رائعاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى للفورمولا1، وكان أكثر الأعوام حضوراً جماهيرياً من خارج البحرين، وامتلأت المدرجات بعشاق سباقات السرعة، وكان فعلاً حدثاً استثنائياً بكل تفاصيله الدقيقة.

لم ينتهِ الأسبوع إلا ونحن نرى توافد الأشقاء العرب ليقضوا إجازتهم في المملكة، بلدهم الثاني، وما تنظمه من فعاليات رائعة وجذابة.

وننتظر الآن حضوراً هو الأكبر من نوعه للاتحاد البرلماني الدولي الذي قرر أن يكون اجتماعه في أرض المملكة لهذا العام، ليؤكد الدبلوماسية الرفيعة للبحرين، ومكانتها المرموقة في الأوساط العالمية.

أحداث هامة جداً، وإنجازات كبيرة بمختلف الأصعدة تشهدها البحرين خلال فترة وجيزة، وهي استمرار مهم جداً لما تحققه البحرين دوماً من إنجازات يشهد لها البعيد قبل القريب، ولا يستطيع كائناً من كان إلا أن يرفع القبعة لها.

طبعاً هذا بعض مما حققته المملكة، ولتسمح لي بقية الفعاليات والإنجازات التي لم آتي على ذكرها، حيث لا تتسع بضعة الأسطر هذه لتخلد ما تقوم به البحرين وتسطر حقيقتها الرائعة.

كل ذلك حققه فريق البحرين، بعزم وإصرار وتحدٍّ كبير لكل الظروف، وبطبيعة استثنائية تعتبر من أهم مميزات هذا الشعب المعطاء.

والحقيقة الأهم، أن هذه الإنجازات التي تحدث صخباً واسعاً وكبيراً، تتم بكل هدوء ووفق تخطيط مدروس، ولكل منها وزنها وثقلها في مجالها، وهو مدعاة للفخر والفرح والثناء.

أرفع القبعة لكل من كان وراء هذه الإنجازات المهمة، ولكل من كان له دور بها، ولكل شخص حمل راية البحرين الخفاقة في أي محفل من المحافل المحلية والإقليمية والدولية، وكان همه الأول والأخير تشريف بلده.. حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها، وأدام عزها.