في خطوة رائدة ومميزة في مجال الخدمات الإلكترونية وتقديمها بشكل عصري ومتكامل، قام الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، بتدشين جواز السفر الإلكتروني لمملكة البحرين، والذي جاء انطلاقاً من التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بالعمل على تقديم خدمات عصرية متكاملة للمواطنين، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.

خلال تدشينه الجواز، أعلن معاليه «عن اعتزازه بإنجاز هذا المشروع، والذي يعكس ما تتمتع به مملكة البحرين من كفاءات وطنية، قادرة على التحدي والإنجاز، بما يسهم في تطوير الأداء ومواصلة التميز في تقديم الخدمات، لافتاً إلى أن تدشين جواز السفر الإلكتروني، نقلة نوعية في تسهيل إجراءات السفر والتنقل للمواطنين، وأن الخط الزمني لتنفيذ مبادرات تطوير خدمات شؤون الجنسية والجوازات والإقامة، التي أطلقها مجلس الوزراء الموقر، ضمن خطة التعافي الاقتصادي، ويعتبر جواز السفر الإلكتروني إحداها».

يعتبر تداول الجواز الإلكتروني محدوداً على مستوى دول العالم، فالقليل من الدول قامت باعتماد مثل هذه النسخة من الجواز، وفي البحرين، تم اعتمادها، وستكون متاحة في الوقت الحالي لكل من يرغب في الحصول عليه، حيث إنه يعتبر قفزة نوعية في مجال السفر من خلال المنافذ المختلفة لكافة دول العالم بشكل يسير وسهل للغاية.

ومن هنا يشير معالي وزير الداخلية، إلى أن الجواز الإلكتروني «أصبح واقعاً وخدمة متقدمة، تسهم في تسهيل حياة المواطنين وتنقلاتهم، وأن الجواز الإلكتروني، يعد إنجازاً من شأنه رفع تصنيف جواز مملكة البحرين عالمياً، بسبب جودته العالية وخصائصه ومواصفاته الأمنية، التي تلتزم بالدقة وكافة المعايير الدولية في هذا الشأن، وأنه سيساعد على الحصول على التأشيرات والإعفاء منها من مختلف دول العالم».

وعلى ضوء هذا الوعي بأهمية الجواز الإلكتروني، فقد لفت الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة، «بأن هدف هذا الجواز هو تسهيل تجربة السفر للمواطنين، من خلال تسهيل عملية الانتقال والعبور في المطارات، لاحتوائه على شريحة إلكترونية تتضمن كافة بيانات حامله الحيوية»، لافتاً إلى أنه «مع توجيهات معالي وزير الداخلية بالبدء في تنفيذ المشروع، تم وضع العديد من التصورات والأفكار، التي تبلورت في النهاية، على أهمية إصدار جواز يعكس الحضارة البحرينية العريقة، ويبرز مدى التطور الحاضر ورؤية قيادتها المستقبلية، مع أهمية أن يحتوي الجواز على أبرز التقنيات الأمنية الحديثة في هذا المجال».

اليوم، ومن خلال الجواز الإلكتروني، ستكون عملية هذه الخدمة المتطورة في المتناول، وسيكون المواطن البحريني يحمل جوازه بكل فخر مميزاً، ليُعَبِّر عن انتمائه ووطنيته وبحرينيته وحبه لوطنه، مملكة البحرين.