في كتابه الثاني الذي أهداني إياه الأخ والصديق الأستاذ الدكتور إبراهيم عبد الله مطر يتحدث المؤلف عن مسيرة التعليم النظامي في البحرين على مدى قرن كامل، حيث أصبح يوم الخامس من ديسمبر 1919 بداية شعلة التعليم في البحرين على يد حكام وقادة وشيوخ وأمراء البحرين في المحرق.

ويهدي الأخ والصديق إبراهيم عبد الله مطر هذا الكتاب إلى تاريخ البحرين في الماضي والحاضر وإلى الأوائل الذين رحلوا وذكراهم لا تزال حاضرة والذين احترقت أناملهم وهم يضيئون مصابيح التعليم.

والكتاب مقسم إلى عدة أبواب: في الباب الأول يتحدث المؤلف عن مرحلة ما قبل تأسيس التعليم النظامي في البحرين.. قصة البداية «1899 - 1919»، حيث ظهرت مدرسة غير نظامية وكانت للبنات باسم «جوزة البلوط»، وفي عام 1902 تم إنشاء أول مدرسة للبنين تابعة للإرسالية الأمريكية، ثم تلاها إنشاء مدرسة الإصلاح المباركة عام 1913.. وفي عام 1919 تشكلت الإدارة الخيرية في المحرق، كما أنه في نفس العام تأسست مدرسة الهداية الخليفية كأول مدرسة للتعليم النظامي الرسمي في البحرين.

أما الباب الثاني من الكتاب فيتحدث عن اتساع التعليم النظامي الرسمي خلال العشرينات من القرن الماضي «1920 - 1930»، وفي عام 1920 تم تعيين الشيخ عبد الله بن عيسى آل خليفة رئيسا لإدارة التعليم، وفي عام 1920 قام صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، طيب الله ثراه، بوضع حجر الأساس لبناء مدرسة الهداية الخليفية للبنين والبدء في تشييدها في شمال المحرق، وفي عام 1921 تم افتتاح مدرسة الهداية الخليفية بالمنامة، وفي عام 1923 تم افتتاح مدرسة الهداية الخليفية فعليا وبدأت الدراسة فيها. وفي عام 1927 صدر أول تقرير عن التعليم في البحرين لمستشار حكومة البحرين تشارلز بلغريف. وفي عام 1928 تم إنشاء مدرسة الفلاح وهي مدرسة خاصة أسسها محمد علي زينل. وفي العام نفسه تم افتتاح المدرسة المباركة العلوية في منطقة الخميس. كما أنه في هذا العام أيضاً تم ابتعاث أول بعثة للدراسة في الجامعة الأمريكية ببيروت ورأس البعثة أحمد العمران الذي أصبح لاحقا أول وزير للتربية والتعليم.

أما الباب الثالث فيذكر أن الأديب والشاعر إبراهيم العريض أسس مدرسته الأهلية عام 1931 والتي استمرت حتى عام 1933. وفي عام 1931 قدمت البعثة التعليمية اللبنانية الأولى إلى البحرين. وفي عام 1932 تم توحيد مجلسي التعليم السني والجعفري تحت إشراف الشيخ عبد الله بن عيسى آل خليفة وزير المعارف آنذاك.. وللحديث بقية.