عندما تتحد الإرادات وتتكاثف الجهود وتخلص النوايا؛ فلا بد أن نرى إنجازاً وتميزاً جديداً، ليس على المستوى المحلي والإقليمي فحسب، بل على المستوى العالمي، وهذه المرة ضمن مقاييس عالمية بالغة الدقة والحساسية، عبر موسوعة غينيس للأرقام القياسية، حين سجلت أبناء البحرين اسمها بأحرف من ذهب في هذه الموسوعة العالمية.

يوم السبت الماضي لم يكن يوماً عادياً في مسيرة إنجازات البحرين وبكل المقاييس؛ فقد كان أبناء البحرين على موعد جديد مع تحدٍ مختلف، بمشاركة 18 مؤسسة طبية وطنية من القطاعين العام والخاص، و32 طبيباً اختصاصياً و9 من أطباء الطب العام، وكان التحدي في تحطيم الرقم العالمي لإنجاز أكبر عدد من فحوصات السمع خلال 12 ساعة، والمسجل للهند عند 1927 فحصاً.

ولأن الطموح على قد التحدي؛ فقد نجح رجال البحرين في تحطيم الرقم العالمي خلال أقل من ثمان ساعات، ليتجاوز عدد الفحوصات التي تم إجراؤها خلال الـ 12 أكثر من 3 آلاف فحص. هذا الإنجاز الوطني الكبير في المجال الصحي، والذي توافق تحقيقه مع اليوم العالمي للسمع، يؤكد على ما وصلت إليه المملكة من مستوى متقدم يحاكي أفضل دول العالم، إلى جانب ما يؤكده أيضاً على قدرة كوادرنا الوطنية المؤهلة والمدربة على الوصول إلى أفضل المستويات.

ولا شك أن رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد لهذه الفعالية العالمية كان لها أثر مباشر في تحقيقها، فهو الراعي الدائم لإنجازات البحرين الوطنية، وعلى كافة المستويات وبمختلف القطاعات، الشبابية والرياضية والعلمية.

كما أن هذا الإنجاز النوعي في المجال الطبي، يضاف أيضاً إلى سجل إنجازات مدرسة البطولة والرجولة، مصنع الرجال وفخر الوطن، قوة دفاع البحرين، بكل منتسبيها على مختلف مرتباتهم، والذي ما زالوا يواصلون البذل والعطاء في كافة الميادين من أجل رفع اسم البحرين، لتكون على الدوام محل فخر واعتزاز جميع أبنائها.

فهنيئاً للبحرين بهذا الإنجاز الوطني والعالمي.. وهنيئاً لها بأبنائها البررة، صناع الإنجاز والذي لا يحد طموحهم حداً، ولا يقف في طريقهم عائق أو عثرة..

وهنيئاً لأبي البحرين، جلالة الملك المعظم، راعي مسيرة الإنجاز والتنمية لتكون البحرين دائماً وأبداً في الصدارة.

إضاءة

«كل إنجاز وطني هو بمثابة بصمة يخلدها التاريخ للأجيال القادمة، ويعد شاهداً على السواعد الوطنية المخلصة لتقدم الوطن وازدهاره». «سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة».