تشير بعض الأحداث التي تجري في بعض الدول العربية التي تمدد فيها النفوذ الإيراني مثل سوريا ولبنان واليمن والعراق على أن المشروع الإيراني في هذه الدول العربية بدأ في الأفول وأن التواصل السعودي الإيراني بدأ يؤتي ثماره حيث أدرك النظام الإيراني أنه لابد أن يحمي نفسه ويستجيب للنداءات الإقليمية والدولية لحفظ ماء وجهه، وما يجري في سوريا التي يوجد بها كثير من الميليشيات الإيرانية من احتجاجات في السويداء ومدن سورية أخرى يؤذن بتغير وأن إغلاق مطار حلب الدولي الذي تستخدمه إيران لإرسال الأسلحة إلى «حزب الله» في لبنان بعد الضربات الصاروخية له ما هو إلا مؤشر على النظام الإيراني أصبح في مرحلة تجبره على التخلي عن دوره في سوريا ولبنان وما أدى إليه من تأخر انتخاب رئيس في لبنان إلا دليل أن «حزب الله» على ما يبدو دخل في مرحلة تحجيم لدوره السياسي في لبنان.
كذلك في السياق ذاته قد ينسحب مثل هذا السيناريو السياسي على العراق بعد أن دخلت قوات أمريكية بعد اجتماع وزير الدفاع الأمريكي بوزير الدفاع العراقي في أمريكا مؤخراً وعلى ما يبدو بدأ العد العكسي لإنهاء دور «الحشد الشعبي» في العراق والميليشيات الأخرى التابعة لإيران التي سيطرت على الأوضاع السياسية في العراق منذ عام 2003 م ولم تنجح في الدور السياسي المسنود لها بعد التدخل الأمريكي لتكوين دولة مدنية في العراق، ولذا يتوقع كثير المراقبين الدوليين أن يتم ذلك بنهاية هذا العام، حيث قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد قيس النوري «إن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه مشكلة كانت هي سببها حين وفرت للقوى «الميلاشوية» المسلحة المرتبطة بإيران فرص نموها وتمددها، وكان في حسبانها توظيفها لمواجهة المقاومة الوطنية، خاصة وأن تلك المقاومة ألحقت بالقوات الأمريكية خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، فكانت الاستعانة بالقوى الإيرانية المتواجدة في العراق والممثلة بالأحزاب الطائفية إحدى وسائل مواجهة تصاعد العمل الوطني المقاوم».
وأضاف لـ«سبوتنيك»، عندما أصبحت هذه القوى الدخيلة في وضع يوفر لها فرص فرض شروطها في إطار التنازع الأمريكي الإيراني، انحازت هذه القوى إلى جانب التوجهات الإيرانية، وهنا أدركت الإدارة الأمريكية أنها قد خسرت حليفها المحلي المسلح، وباتت تلك القوى تتعارض علناً مع التوجه الأمريكي في مشروعه بالعراق.
وعليه يصبح العراق مقدماً على تغيير سياسي جذري وهذا التغيير لابد منه، والأيام القليلة القادمة حبلى بالأحداث الدراماتيكية ضمن مشروع سياسي متكامل للمنطقة، وحتى في بعض دول الخليج العربية صرحت الخارجية الإيرانية أنها بصدد إجراء اتصالات غير مباشرة مع هذه الدول للإعادة العلاقات السياسية معها وإن غداً لناظره لغريب.
كذلك في السياق ذاته قد ينسحب مثل هذا السيناريو السياسي على العراق بعد أن دخلت قوات أمريكية بعد اجتماع وزير الدفاع الأمريكي بوزير الدفاع العراقي في أمريكا مؤخراً وعلى ما يبدو بدأ العد العكسي لإنهاء دور «الحشد الشعبي» في العراق والميليشيات الأخرى التابعة لإيران التي سيطرت على الأوضاع السياسية في العراق منذ عام 2003 م ولم تنجح في الدور السياسي المسنود لها بعد التدخل الأمريكي لتكوين دولة مدنية في العراق، ولذا يتوقع كثير المراقبين الدوليين أن يتم ذلك بنهاية هذا العام، حيث قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد قيس النوري «إن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه مشكلة كانت هي سببها حين وفرت للقوى «الميلاشوية» المسلحة المرتبطة بإيران فرص نموها وتمددها، وكان في حسبانها توظيفها لمواجهة المقاومة الوطنية، خاصة وأن تلك المقاومة ألحقت بالقوات الأمريكية خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، فكانت الاستعانة بالقوى الإيرانية المتواجدة في العراق والممثلة بالأحزاب الطائفية إحدى وسائل مواجهة تصاعد العمل الوطني المقاوم».
وأضاف لـ«سبوتنيك»، عندما أصبحت هذه القوى الدخيلة في وضع يوفر لها فرص فرض شروطها في إطار التنازع الأمريكي الإيراني، انحازت هذه القوى إلى جانب التوجهات الإيرانية، وهنا أدركت الإدارة الأمريكية أنها قد خسرت حليفها المحلي المسلح، وباتت تلك القوى تتعارض علناً مع التوجه الأمريكي في مشروعه بالعراق.
وعليه يصبح العراق مقدماً على تغيير سياسي جذري وهذا التغيير لابد منه، والأيام القليلة القادمة حبلى بالأحداث الدراماتيكية ضمن مشروع سياسي متكامل للمنطقة، وحتى في بعض دول الخليج العربية صرحت الخارجية الإيرانية أنها بصدد إجراء اتصالات غير مباشرة مع هذه الدول للإعادة العلاقات السياسية معها وإن غداً لناظره لغريب.