يبدو أن إدارة بايدن عاجزة تماماً عن التحكم في جنون نتنياهو والعسكر الإسرائيلي، إنما بالمقابل جميع ما ترتكبه إسرائيل من مجازر وحشية في حق الإنسانية عليها توقيع إدارة بايدن بالموافقة والإقرار والتشجيع، شاء بايدن أم لم يشأ، فدون هذا الشيك الأمريكي الممنوح لنتنياهو والدعم اللامحدود لم يستطع هذا الوحش أن يقدم على ما قام به الآن.
الاحتجاجات الأمريكية في الداخل على ما تقوم به إسرائيل بدأت تضغط على بايدن حتى من أكثر الأمريكيين تأييداً لإسرائيل الذي بدأ يتبرأ مما يفعله نتنياهو لأنه فاق كل حد، وبايدن يتجاهلها ومازال يقدم الدعم اللامحدود واحتجاجاته على ما تقوم به إسرائيل رغم تعارضها مع ما تصرح به الإدارة إلا أنها احتجاجات ضعيفة وهزيلة ولا تتفق مع المسافة التي يبتعد فيها نتنياهو عن الخطط الأمريكية.
حتى توماس فريدمان الأمريكي اليهودي والمؤيد لإسرائيل على طول الخط بدأ يحذر نتنياهو بأنه يحفر قبره بنفسه، فقد صاغ مقاله الأخير في نيويورك تايمز وهو يستشهد بمقولة كونفوشيوس «قبل أن تشرع في رحلة الانتقام، احفر قبرين أحدهما لعدوك والآخر لنفسك”، وحذره بأنه يضر بإسرائيل أكثر من ضرره بحماس، وما لم يقله فريدمان في مقاله بأن نتنياهو يجر معه مصالح الولايات المتحدة الأمريكية إلى ذات القبر الذي بدأ يسير إليه، إذ ستجد أمريكا نفسها مع نتنياهو تغوص في الوحل وستجبر على إدارة أكثر من مليوني شخص في أشد حالات البؤس والدمار، وسيحملها العالم مسؤولية مآلات الوضع المتدهور هناك، فكلما بقيت إسرائيل داخل القطاع كلما بقيت أمريكا معها، الشراكة اللامحدودة الأمريكية الإسرائيلية تجعل من كل خطوة تخطوها إسرائيل هي خطوة أمريكية بالدرجة الأولى، وكلما بقيت إسرائيل في غزة سحبت معها أمريكا وستكون مسؤولة مستقبلاً عن إدارة القطاع معها، فهل تريد إدارة بايدن دخول مرحلة الانتخابات بهذا العبء معها؟
فحين ينصح توماس فريدمان نتنياهو بالانسحاب فوراً من غزة فإنه لا ينقذ إسرائيل فحسب ويقنعها بتقبل أقل الخسائر بل هو ينقذ إدارة بايدن أيضاً من الوقوع في ذات الفخ.
إنما السؤال الذي يجب أن يطرح هو إلى متى العالم (ينصح) نتنياهو معنياً بسلامة الإسرائيليين؟ وكم عدد الجثث الفلسطينية غير المقبول لدى بايدن حتى يقتنع أنه يجب أن يجبر نتنياهو على التنحي؟
وإن جاء القول بأن ذلك مستحيل فإسرائيل بلد مستقل ولا تستطيع الإدارة الأمريكية التدخل في شؤونها وطلب مثل هذا الطلب، فالكل يعلم أن ذلك القول لا يتطابق مع الواقع.
يكفي أن تصرح إدارة بايدن أنها ستتوقف عن تقديم الدعم وأن تصرح برأيها بأن من مصلحة إسرائيل وسلامة الشعب الإسرائيلي أن تكون هناك حكومة إسرائيلية تعترف بحق الفلسطينيين في دولة فذلك ما تراه الإدارة الأمريكية فعلاً.
وستجد أنه بالرغم من كل درجات الغضب الإسرائيلي على ما قامت به حماس فإن الكثير من المعارضين لفكرة الدولتين بدأ يقتنع أنه لا سلام ولا أمان لهم إلا بالتعايش مع واقع الدولة الفلسطينية، لذا بدلاً من يجر أن نتنياهو بايدن إلى المستنقع فليحاول بايدن النجاة ومساعدة الإسرائيليين على تنحية هذا المجنون.
الاحتجاجات الأمريكية في الداخل على ما تقوم به إسرائيل بدأت تضغط على بايدن حتى من أكثر الأمريكيين تأييداً لإسرائيل الذي بدأ يتبرأ مما يفعله نتنياهو لأنه فاق كل حد، وبايدن يتجاهلها ومازال يقدم الدعم اللامحدود واحتجاجاته على ما تقوم به إسرائيل رغم تعارضها مع ما تصرح به الإدارة إلا أنها احتجاجات ضعيفة وهزيلة ولا تتفق مع المسافة التي يبتعد فيها نتنياهو عن الخطط الأمريكية.
حتى توماس فريدمان الأمريكي اليهودي والمؤيد لإسرائيل على طول الخط بدأ يحذر نتنياهو بأنه يحفر قبره بنفسه، فقد صاغ مقاله الأخير في نيويورك تايمز وهو يستشهد بمقولة كونفوشيوس «قبل أن تشرع في رحلة الانتقام، احفر قبرين أحدهما لعدوك والآخر لنفسك”، وحذره بأنه يضر بإسرائيل أكثر من ضرره بحماس، وما لم يقله فريدمان في مقاله بأن نتنياهو يجر معه مصالح الولايات المتحدة الأمريكية إلى ذات القبر الذي بدأ يسير إليه، إذ ستجد أمريكا نفسها مع نتنياهو تغوص في الوحل وستجبر على إدارة أكثر من مليوني شخص في أشد حالات البؤس والدمار، وسيحملها العالم مسؤولية مآلات الوضع المتدهور هناك، فكلما بقيت إسرائيل داخل القطاع كلما بقيت أمريكا معها، الشراكة اللامحدودة الأمريكية الإسرائيلية تجعل من كل خطوة تخطوها إسرائيل هي خطوة أمريكية بالدرجة الأولى، وكلما بقيت إسرائيل في غزة سحبت معها أمريكا وستكون مسؤولة مستقبلاً عن إدارة القطاع معها، فهل تريد إدارة بايدن دخول مرحلة الانتخابات بهذا العبء معها؟
فحين ينصح توماس فريدمان نتنياهو بالانسحاب فوراً من غزة فإنه لا ينقذ إسرائيل فحسب ويقنعها بتقبل أقل الخسائر بل هو ينقذ إدارة بايدن أيضاً من الوقوع في ذات الفخ.
إنما السؤال الذي يجب أن يطرح هو إلى متى العالم (ينصح) نتنياهو معنياً بسلامة الإسرائيليين؟ وكم عدد الجثث الفلسطينية غير المقبول لدى بايدن حتى يقتنع أنه يجب أن يجبر نتنياهو على التنحي؟
وإن جاء القول بأن ذلك مستحيل فإسرائيل بلد مستقل ولا تستطيع الإدارة الأمريكية التدخل في شؤونها وطلب مثل هذا الطلب، فالكل يعلم أن ذلك القول لا يتطابق مع الواقع.
يكفي أن تصرح إدارة بايدن أنها ستتوقف عن تقديم الدعم وأن تصرح برأيها بأن من مصلحة إسرائيل وسلامة الشعب الإسرائيلي أن تكون هناك حكومة إسرائيلية تعترف بحق الفلسطينيين في دولة فذلك ما تراه الإدارة الأمريكية فعلاً.
وستجد أنه بالرغم من كل درجات الغضب الإسرائيلي على ما قامت به حماس فإن الكثير من المعارضين لفكرة الدولتين بدأ يقتنع أنه لا سلام ولا أمان لهم إلا بالتعايش مع واقع الدولة الفلسطينية، لذا بدلاً من يجر أن نتنياهو بايدن إلى المستنقع فليحاول بايدن النجاة ومساعدة الإسرائيليين على تنحية هذا المجنون.