خسر منتخبنا الوطني أولى مواجهاته في كأس أمم آسيا أمام الشمشون الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفي رأيي المتواضع ظهر الأحمر بصورة مرضية وحاول مجاراة كوريا الجنوبية أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب القاري والمصنف الـ23 على العالم مع لاعبيه المحترفين مع عمالقة الأندية في أوروبا، ورغم ذلك كان بالإمكان أفضل مما كان لمنتخبنا ولكن قدر الله وما شاء فعل.

لا أريد أن أقسوا على لاعبينا في هذا الوقت الصعب فالفرصة لازالت قائمة وبين أيديهم ولكن من الضروري الحديث عن أسباب خسارة منتخبنا من كوريا لتجنبها أمام ماليزيا والأردن، فأخطاء لاعبينا في التمرير وفقدان الكرة برعونة أعطى المجال في تسجيل كوريا ثلاثة أهداف وهذا أثر كثيراً على الأحمر، فضلاً لعدم حفاظ لاعبينا على هدف التعادل مع بداية الشوط الثاني فالفارق بين هدف التعادل لمنتخبنا وهدف التقدم الثاني لكوريا أربع دقائق فقط، فلو استمر التعادل لفترة أطول كان من الممكن أن يجعل رفقاء سون تحت ضغط كبير ومن الممكن أن يصب ذلك في صالحنا، كما أن مدرب الأحمر خوان بيتزي لم ينجح في اللعب بالتشكيلة الأنسب والأقوى بدليل عدم جاهزية بعض اللاعبين الذين تسببوا بأخطائهم الفادحة بالخسارة، بالإضافة للتغييرات الغير مجدية والتي لم تقدم أي إضافة للأحمر، ناهيك لعدم نجاح بيتزي في إدارة المباراة بالشكل المطلوب وهنا أخص بالذكر الشوط الثاني من المباراة.

الآن يجب طي مباراة كوريا وتجنب أخطائها والتفكير في موقعتي ماليزيا والأردن على التوالي، فلابد أولاً من تحقيق فوز صريح وبأكبر عدد من الأهداف على ماليزيا التي خسرت من الأردن برباعية نظيفة، ففارق الأهداف سيلعب دوراً كبيراً في تأهل بعض المنتخبات، وبعد ذلك سيتأهب الأحمر لمواجهة نشامى الأردن في مباراة سأطلق عليه «موقعة اللاخسارة»، فيجب على منتخبنا الفوز أو التعادل على أقل تقدير من أجل العبور للدور الثاني بإذن الله.

مسج إعلامي

جماهيرنا الوفية لا تحتاج لأي دعوة فهم دائماً ما يقفون خلف منتخب بلادهم في كل الظروف، فخسارة كوريا لن تؤثر عليهم وأنا على ثقة بأنهم سيدعمون الأحمر بشكل أكبر خلال مواجهتي ماليزيا والأردن، وأتمنى من لاعبينا إسعاد جماهيرنا المتعطشة وخطف إحدى البطاقات المؤهلة للدور ثمن النهائي وبعد ذلك لكل حادث حديث.