السيدة محفوظة الزياني ملهمة الجميع، الكبير والصغير، وقدوة في العمل الخيري، والمثل الأعلى في العمل التطوعي، فالعمل الإنساني متأصل في كيان السيدة محفوظة وجعلها تؤسس مفهوماً جميلاً ومستداماً للعطاء وحب الآخرين، فالعمل الإنساني الخيري إرثها الذي عكفت أن تسخّر كل طاقتها فيه لأكثر من سبعين عاماً، وفي العمل التطوعي، من أجل حب الآخرين وسعادتهم، فهذه السيدة منذ أن عرفناها وهي ملتزمة بالمبادرات الخيرية ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل إقليمياً وعالمياً، إيماناً بمبادئها ورسالتها في الحياة في مد يد المساعدة لكل من يحتاجها، فقوة العطاء جعلت منها إنسانة ملهمة جميلة قلباً وقالباً، ما جعل المجتمع البحريني بمختلف أطيافه وشرائحه يعتزون بها وبعطائها ورؤيتها، فهي النموذج الأمثل للبحرينية التي عززت ثقافة العطاء وألهمت الكثيرين. فالسيدة محفوظة الزياني من المؤسسين الأوائل لجمعية الطفل والأمومة ولها مشاركات زاخرة بالعمل الإنساني في الفعاليات الاجتماعية والمشروعات الخاصة للجمعيات الأهلية.
وعن عطاء السيدة محفوظة الزياني في العمل التطوعي والإنساني، فقد دشّنت مجموعة استثمارات الزياني كجزء من المبادرات التي تقوم بها في الشراكة المجتمعية، وجائزة «محفوظة الزياني للعمل الإنساني» التي تهدف إلى تحفيز الأجيال القادمة على العمل الإنساني والخيري والتطوعي أسوة بما يقدّمه الكثيرون في مجتمعاتنا منها السيدة محفوظة الزياني، وإتاحة الفرص لترسيخ قيم العمل الإنساني وتحفيز الشباب للانخراط في المجالات التوعية.
جائزة محفوظة الزياني للعمل الإنساني ليست مجرّد جائزة وإنما مسيرة طويلة من العمل الإنساني الممزوج بالتعب والفرح والمثابرة والإخلاص، ونتاجها المنظور المعنوي من العطاء ألهم أصحاب هذه الجائزة «مجموعة استثمارات الزياني» مشاركة الجانب المستدام من العمل الإنساني، لذا تمّ تدشين الجائزة بجوائز تبلغ أربعين ألف دولار حيث تضم ثلاث جوائز رئيسة وجائزة لفئة طلاب المدارس عن أفضل طالب بمشروع إنساني، بالإضافة إلى تكريم شخصية قدّمت مسيرة طويلة في العمل الإنساني، وستُعقد هذه الجائزة كل سنتين حتى تتيح الفرصة للمشاركة بشكل أوسع، وبذلك ستكون النسخة الأولى في فبراير من عام 2025، إن شاء الله.
السيدة محفوظة الزياني إنسانة راقية في تعاملها مع الآخرين، واحتضانها لبعض المواقف التي تتطلب المساعدة جعل من مفهوم العطاء واجباً إنسانياً يُدخل البهجة والفرح في نفوس الآخرين، حتى وإن كانت كلمة تشجيعية أو ترحيباً صادقاً، عرفناها إنسانة متواضعة محبة للآخرين، حفظها الله وبارك في عمرها.