يقال إن "التاريخ يكتبه المنتصرون"، السؤال البديهي من هو المنتصر، وأيهما أهم البشر أم العقائد؟! أيهما أهم الذي ينتصر عسكرياً أم الذي ينتصر معنوياً؟ أي الذي ينتصر على عقيدة الآخر ويفرض عقيدته مخططة الاستراتيجية؟ وهل يستطيع الغرب وإسرائيل فرض أجندتهم بالقوة غير عابئين بالمجازر المسكوت عنها؟

وهل كانت كمية الإحرام الحاصلة كان من الممكن تفاديها؟

الجميع يساوم على مصير شعب مقهور ومطحون تُرِك وحيداً؟

وربما وبصورة أوضح من سيكتب التاريخ؟ عقيدة الولي الفقيه وسردية الثورة؛ أم عقيدة السلام واستئصال سردية الثورة من المنطقة؟!

إذاً، هل نستنتج أن تلك الحرب الطاحنة المدمّرة والقاتلة لا تتعلّق لا بالقضية الفلسطينية ولا مستقبل الشعب الفلسطيني؟ وأضحى واضحاً أنها تتعلّق بصراع عقائد لا يعير أهمية للبشر ومقدّرات الشعوب أو قضاياها الوطنية.

هل هناك مجال للقول إن السلطة الفلسطينية ستنتصر أم حماس؟!

العالم مال نحو القضاء على ميليشيات إيران والقضاء على عقيدة الثورة والإبقاء على إيران الدولة. ومن المستندات التاريخية التي تُسجَّل الآن أن إيران تُجري مفاوضات مع الشيطان الأكبر "كما تزعم"! في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل اجتثاث أذرع إيران في المنطقة، ألا يثير ذلك تساؤلاً كبيراً أيضاً؟

هل إيران مقابل بقاء نظامها قرّرت التضحية بميليشياتها من أجل الحفاظ على أضعف الإيمان؟ ربما الأيام المقبلة حُبلى بالمفاجآت والهزائم والانتصارات، يبدو أنه لا توجد حلول وسطية، إما غالب أو مغلوب.