استكمالاً لمقال الأسبوع الماضي الذي بيّنا فيه النهج الذي اختطّه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله وسدد خطاه للارتقاء بالخدمات والأداء الحكومي بما يحقق أهداف المشروع الإصلاحي لجلالته وتحقيق الرؤية الاقتصادية 2030 وتطوير قدرات الشباب للحاضر والمستقبل، والذي انعكس بجلاء في اهتمام أصحاب السمو قياداتنا الشبابية سدد الله خطاهم بتأصيل مفاهيم الابتكار وحث شباب المملكة على المبادرة بما يرتقي باسم مملكة البحرين وأجهزتها الرسمية وخدماتها وقطاعاتها وأبنائها.

فبتوجيهات من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، أطلقت وزارة شؤون الشباب والرياضة برنامج «تيك إكسبو الشبابي للتكنولوجيا والابتكار» الذي نظم نسخته الأولى مركز المحرق الشبابي النموذجي. وذلك إيماناً من سموّه بضرورة إتاحة الفرصة للشباب وتمكينهم وتشجيعهم على الابتكار والإبداع، ويتضمن البرنامج العديد من الجلسات الحوارية مع نخبة من المتخصصين في مجالات الإبداع والابتكارات والتكنولوجيا وفعاليات أخرى مصاحبة.

وتفاعلاً مع مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بإطلاق برنامج “فرص” الذي تشرف عليه وزارة شؤون الشباب والرياضة كإحدى مبادرات البرنامج الوطني لتطوير القطاع الشبابي والرياضي في مملكة البحرين “استجابة” فقد أطلق مركز دراسات برنامجاً تدريبياً لصقل مهارات الشباب في مجال البحث العلمي، وهو برنامج طموح يهدف للارتقاء بقدرات الشباب وإمكاناتهم، وتطوير مهاراتهم البحثية والتطبيقية والابتكارية.

أما سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، فسموّه يرعى مسابقة خالد بن حمد للابتكار في الذكاء الاصطناعي تحت شعار «لنبتكر للمستقبل» التي تنظمها كلية البحرين التقنية «بوليتكنك البحرين» بالتعاون مع شركة مايكروسوفت ضمن مبادرات سموّه الداعمة للشباب في المجال العلمي، وإيمان سموّه بتشجيعهم على العِلم والتعلّم ودفعهم نحو الابتكار والتميّـز بما يحقق أهداف التنمية المستدامة 2030 على تطوير وارتقاء الحراك التعليمي، والذي من شأنه دعم الجهود الرامية لتكوين جيل شبابي مُتعلّم مُبتكِر قادر على العطاء وحمل المسئولية في بناء الوطن بمنظور علمي حديث.

كما يقدم سموّه دعمه الدائم لذوي العزيمة من خلال «الإنسانية العلمية»، فضلاً عن مؤتمر «تكنو لا إعاقة» الذي يُعتبر منصة لاستعراض أحدث التطورات التكنولوجية وأفضل المبادرات والممارسات، والتباحث في فرص تطوير سبل التبادل المعرفي مع رموز العمل في مجال الإعاقة وقياداته وأصحاب القرار والمسؤولين والمنتجين للتكنولوجيا المساعدة في النظام التعليمي وبرامج التأهيل. حيث يسعى سموّه جاهداً لتعزيز قدرات الطلبة من جميع الفئات ودعمهم. ولسموّه مقولة شهيرة «ذوو العزيمة على رأس أولوياتنا وسنواصل مبادراتنا من أجلهم».

كما يرعى سموّه فعاليات مسابقة البحرين الوطنية للروبوت WRO التي تنظمها وزارة التربية والتعليم، لإيمان سموّه بأن هذه المسابقة تُحفّـز على الإبداع والابتكار وتُسهم في دعم مخرجات التعليم بمملكة البحرين.

ذاك غيض من فيض تمثّـل بمشروعات ومبادرات وبرامج داعمة للابتكارات لقطاعات وفئات مختلفة تعكس رؤية جلالة الملك حفظه الله وسدد خطاه ورؤى قياداتنا الشبابية ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد وسمو الشيخ ناصر بن حمد وسمو الشيخ خالد بن حمد حفظهم الله جميعاً وسدد خطاهم في خدمة الوطن والمواطنين.