لم يكن المؤتمر الذي نظمته جمعية المحفزين البحرينية لذوي اﻹعاقة مؤخراً برعاية وزير التنمية الاجتماعية السيد أسامة أحمد العصفور، والذي حمل عنوان "نجاحات ذوي الهمم"، وتشرّفتْ بحضوره وكيلة الوزارة السيد سحر راشد المناعي، ورئيس مجلس إدارة الجمعية السيد رياض المرزوق، وعدد من المنظمات اﻷهلية ذات الصلة، سوى تكريمٍ لدور أصحاب ذوي العزيمة، وسدل الستار عن ما بجعبتهم، من قصص وتجارب مثمرة وأفكار ملهمة، تحكي عن إذابة الصعاب وتحطيم المستحيل، لينهل منهم سائر أفراد المجتمع قيم الصبر ومعاني التحدي والإصرار.

وتكمن أهمية انعقاد تلك المؤتمرات التي تسنح الفرص لعرض المنجزات والتجارب الشخصية المثرية بالمعلومات والمعارف لجميع فئات ذوي العزيمة، ما يعكس تأثيرهم على المجتمع، لكونهم نماذج يحتذى بهم وقدوة يسير على خطى دروبها كل مكافح ومثلاً أعلى يتيمن بها كل طامح.

وكشف المؤتمر عن ملامح اﻹصرار والتحدي الذي برهن على أن الإعاقة ﻻ تشكل أياً من الحواجز المنيعة في طريق التميز والنجاح، وذلك ما تشهد له اﻹنجازات في مختلف المجالات الرياضية والعلمية والثقافية وغيرها، حاصدين أثمن الجوائز والمراتب المشرّفة متقدمين أحياناً بعض أقرانهم من اﻷسوياء، فيجب تمكينهم وإعطاؤهم الفرصة ﻹثبات ذاتهم في المجتمع.



فإن تنظيم المؤتمرات والملتقيات وإقامة المحاضرات والندوات التوعوية والورش، بات من أهم الوسائل ضرورة لتثقيف أفراد المجتمع بسِيَر ذوي الهمم الزاخرة بالنجاحات والتميز، خلال عرض تجاربهم وسرد قصص كفاحهم التي غدت بهم إلى واقع النجاح المشرّف الذي يعرض في المؤتمرات المنظمة، ليكون مصدراً ﻻستيحاء اﻹلهام والإبداع للجميع.

فلابد من تقديم جزيل الشكر والتقدير لجمعية المحفزين البحرينية لذوي الإعاقة برئاسة السيد رياض المرزوق لدعم وتمكين هذه الفئة في تقديم الخدمات الاجتماعية والرعاية اﻹنسانية، وتنظيم المؤتمرات وإقامة الفعاليات التي تبرز صور النجاح التي حققها هؤﻻء، ما يؤكد على حرصها في تذليل العقبات وتسخير السبل الكفيلة بدفع عزيمة هذه الفئة.