* عمليات "التكميم" الأكثر رواجاً في الخليج

* "تحوير المسار" العلاج الذهبي للسمنة المفرطة

* هدف عمليات السمنة فقدان 75% من الوزن خلال عامين



* فقدان 10% من وزن الجسم كافٍ للتخلص من المشاكل الصحية

* استعمال البالون لإنقاص الوزن 15 كيلوجراماً

* البالون لا يناسب من يعانون من السمنة المفرطة

كشف استشاري ‬جراحات‭ ‬السمنة‭ ‬والمناظير‭ ‬المتقدمة‭ ‬بمستشفى‭ ‬رويال‭ ‬البحرين د. حسين البرناوي، عن أن "عملية تحوير المسار، تعد العلاج الذهبي للسمنة المفرطة، وتشكل تقريباً أكثر من 45% من جراحات السمنة المفرطة في العالم"، موضحاً أن "فقدان 10% من وزن الجسم كافٍ للتخلص من المشاكل الصحية".

وأضاف في لقاء صحفي أنه "في عمليات السمنة نهدف إلى إجراء جراحة آمنة أثناء العملية ومرحلة النقاهة وفقدان 75% من الوزن الزائد خلال عامين، من تاريخ العملية، بالإضافة إلى تحسن أو شفاء الأمراض المزمنة المرافقة للسمنة والاحتفاظ بهذه النتائج لفترة طويلة". وذكر أن "البالون لا يناسب الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث إن نزول الوزن المتوقع من البالون غير مفيد في هذه الحالة، ويقتصر استعمال البالون على من يطمح في إنقاص وزنه من 10 إلى 15 كيلوجراماً لفترة محددة". وإلى نص اللقاء:

ما أهمية عمليات السمنة لمرضى السمنة المفرطة؟

- جراحات السمنة المفرطة أو الجراحات الأيضية كمصطلح، أدق لوصف لماهية هذه الجراحات، وتأثيرها على جسم الإنسان. وصنف الخبراء بمنظمة الصحة العالمية منذ أكثر من عقدين من الزمن السمنة على أنها مرض له الكثير من التأثيرات السلبية على حياة البشر وارتباطها المباشر مع عدة أمراض أخرى كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والشرايين وانخفاض متوسط عمر الوفاة ناهيك عن التأثيرات النفسية والاجتماعية وتدني جودة الحياة. وعليه اعتمدت الجراحة كخيار طبي "طويل الأمد" للتخلص من السمنة والمشاكل الصحية المرافقة وعلى الأخص مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع الضغط. حيث أثبتت الدراسات أن فقدان 5 إلى 10% من وزن الجسم كافٍ للتخلص من كل المشاكل الصحية.

كيف يتم اختيار الحالات التي تحتاج إلى جراحة؟

- نقوم بحساب كتلة الجسم كمقياس للبدانة وذلك عن طريق عملية حسابية بسيطة بحيث يكون ناتج قسمة وزن الشخص بالكيلوجرام مقسوماً على مربع الطول بالمتر هو كتلة الشخص. وعليه يتم تصنيف درجة البدانة. كل شخص بدين وفشل في إنقاص وزنه أو المحافظة على الوزن المفقود وذلك باتباعه أنظمة غذائية ورياضية تحت إشراف متخصيين يكون مؤهلاً للجراحة إذا توفرت الشروط الآتية:

* مؤشر كتلة الجسم يساوي أو أكبر من 40Kg/M2.

* مؤشر كتلة الجسم ما بين 35Kg/M2 إلى 39Kg/M2 بشرط أن يكون الشخص مصاباً على الأقل بأحد الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول واعتلال المفاصل وتكيس المبايض وغيرها من المشاكل الصحية المرتبطة بزيادة الوزن.

إن إرادة التغيير والاستعداد لنمط حياة أكثر صحة ونشاطاً من أهم العوامل الرئيسة للحصول على النتائج المرجوة من التدخل الجراحي. الجراحة عامل مساعد وليست السبب الوحيد في كل قصص النجاح بعد عمليات السمنة المفرطة.

ويخضع المريض لمجموعة من الاستشارات والفحوصات من قبل فريق علاج أمراض البدانة والذي في الغالب يتكون من مجموعة من الأخصائيين من عدة تخصصات تشمل الجراحة والأمراض الباطنة والغدد الصماء والطب النفسي بالإضافة إلى خبير التغذية العلاجية وذلك للوصول إلى أفضل الطرق المتاحة للتعامل مع الحالة حسب تفاصيل المشاكل الصحية لكل حالة على حدة حيث إنه لا توجد طريقة أو جراحة واحدة تناسب الجميع.

ما هي أنواع عمليات السمنة؟

- في الأساس تنقسم عمليات المعدة إلى نوعين رئيسين على حسب الفكرة التي تعتمد عليها الجراحة. النوع الأول يعتمد على تصغير حجم المعدة، وبالتالي الحد من كمية الأطعمة والسوائل التي يمكن للشخص تناولها في وجبة واحدة ومن الأمثلة على هذه الطريقة تعتبر التكميم من أكثر العمليات رواجاً وخصوصاً في منطفة الخليج العربي بينما نشهد تراجعاً في أعداد طرق أخرى كحزام المعدة والقص الطولي وذلك لحدوث مشاكل كثيرة وعدم نجاحها في تحقيق النتائج المرجوة. وهناك طي المعدة عن طريق المنظار الجراحي أو بواسطة منظار المعدة تعطي نتائج متوسطة في شرائح محددة من مرضى السمنة.

النوع الثاني، يعتمد على مبدأ إحداث حالة من الامتصاص الجزئي للأطعمة المتناولة وعليه تكون كمية السعرات الحرارية التي تدخل إلى الجسم أقل من قيمتها في الطعام. ويتم ذلك بتجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة التي تختص بامتصاص الطعام.

وتعتبر عملية تحوير المسار المعيار الذهبي لعلاج السمنة المفرطة وتشكل تقريباً أكثر من 45% من جراحات السمنة المفرطة في العالم.

تحوير المسار المصغر "تحوير المسار ذو الوصلة الواحدة"، من أنواع تحوير المسار، ونالت رواجاً في الخمس سنوات المنصرمة بسبب النتائج الجيدة وقلة نسبة المضاعفات. كما يوجد مجموعة من الجراحات يمكن أن نطلق عليها أنها تجريبية ولاننصح بها في الوقت الحالي إلى أن تتاح معلومات بحثية عن نجاحها وسلامتها على المرضى.

كيف تتم العملية "المنظار أو الجراحة" وما مدى نجاح تلك العمليات؟

- جميع عمليات السمنة تجرى تحت التخدير الكامل وباستعمال المنظار الجراحي وفي بعض المراكز بواسطة الربورت.

الجراحة التنظيرية تجري بإحداث جروح صغيرة بجدار البطن الأمامي لتسمح بدخول الكاميرا والأدوات الجراحية حتى نتمكن من إجراء العملية. في نسبة بسيطة من الحالات يتعذر استكمال الجراحة بهذه الطريقة لوجود صعوبات مثل الالتصاقات داخل تجويف البطن والتي تحدث نتيجة جراحات سابقة نضطر إلى اللجوء إلى الجراحة الكلاسيكية "جراحة فتح" حتى نضمن سلامة المريض وإجراء الجراحة على الوجه الأكمل. ويعرف النجاح بأنه الوصول إلى الأهداف المحددة مسبقاً. ففي عمليات السمنة نهدف إلي إجراء جراحة آمنة أثناء العملية ومرحلة النقاهة وفقدان 75% من الوزن الزائد خلال عامين من تاريخ العملية بالإضافة إلى تحسن أو شفاء الأمراض المزمنة المرافقة للسمنة والاحتفاظ بهذه النتائج لفترة طويلة.

هل هناك إقبال على بالون المعدة؟ وما مدى نجاحه في إنقاص الوزن؟

- كثير من الناس تسأل عن بالون المعدة ومدى فعاليته في معالجة السمنة. البالون عبارة عن كرة تصنع من مواد خاملة يتم ملؤها بالماء أو الهواء ويتم وضعها داخل المعدة باستخدام منظار المعدة والفكرة تعتمد على إشغال حيز داخل تجويف المعدة فتحدث شعوراً بالامتلاء عند تناول كميات أقل من الطعام. ويتم إزالتها بنفس الطريقة بعد فترة 6 أشهر إلى سنة على حسب تعليمات الشركة المصنعة. والبالون لا يناسب الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة حيث إن نزول الوزن المتوقع من البالون غير مفيد في هذه الحالة ويقتصر استعمال البالون على من يطمح في إنقاص وزنه من 10 إلى 15 كيلوجراماً لفترة محددة، واحتمالية رجوع الوزن بعد إزالة البالون عالية جداً.

متى يمكن العودة للحياة الطبيعية بعد تلك العمليات؟

- كمثل باقي الجراحات التنظيرية يغادر المريض المشفى بعد قضاء ليلة أو ليلتين داخل المشفى وغالباً ما تكون الآلام بسيطة يمكن التغلب عليها بواسطة الحبوب المسكنة ولا توجد قيود على حرية الحركة وتدريجياً ترجع الأمور إلى سابق عادتها في مدة 10 أيام إلى أسبوعين.

هل هناك روتين يومي يجب اتباعه بعد العملية ؟

- تغيير نمط الحياه شيء أساس للوصول للنتائج المرجوة وعدم الانزلاق إلى رجوع الوزن والاستمرار في ممارسة العادات السيئة، لابد من حياة أكثر نشاطاً، وممارسة الرياضة ومشاركة العائلة والأصدقاء في الأنشطة، وشرب كميات كافية من الماء، وحساب السعرات الحرارية، والنوم لوقت كافٍ، وتجنب ارتداء الملابس الفضفاضة لفترات طويلة.