محمد رشاد


«حب التحدي وعشق الإنجاز» طبقتهما في مسابقة «فكرة»

الإعلام شغف وليس وظيفة.. وقياسي مدى الأثر الذي سأتركه


أول راتب لي 180 ديناراً واقترضت لإكمال دراستي الجامعية

حلمت أن أكون طبيباً للأطفال فرماني القـدر في أحضـان الإعلام

محبة الناس رزق.. وأجمل النعم أسرتي ورضا والديَّ عليَّ

أسعى للفلاح قبل النجاح وأحول كل ألم إلى أمل


كاتب وباحث وإداري وإعلامي بدرجة فنان، لايدخل مجالاً إلا ويتميز فيه، ارتبط اسمه بـ«ذاكرة البحرين» وبتوثيق الشخصيات، حلم أن يكون طبيباً للأطفال فرماه القـدر في أحضـان الإعلام، عشق العمل الإعلامي ومارسه لأكثر من 25 عاماً ومازال يمارس عمله كأنه أول يوم عمل له، قاده شغفه المتعدد للكثير من المجالات الفنية والإعلامية والإبداعية والثقافية وتأثر فكره بالقراءة والاطلاع المستمر ومخالطة الناس والبحث عن الأسئلة الفلسفية فتشكل وعيه وشخصيته، في لقائه مع «الوطن» ضمن سلسلة سيرة ومسيرة يتحدث الإعلامي الدكتور يوسف محمد إسماعيل عن تفاصيل مشوار حياته وعمله الإعلامي، ويعلق على تطورات المشهد الإعلامي، ويكشف عن مشروعه الشخصي»ذاكرة البحرين»، ونجاحه في مسابقة الابتكار الحكومي «فكرة» وإليكم نص اللقاء:

حدثنا عن نشأتك؟

- ولدت كأغلب أبناء جيلي في المحرق، وعشت لفترة بسيطة من طفولتي في المنامة مكان سكن العائلة، وانتقلنا في بداية الثمانينات إلى مدينة عيسى فتلقيت تعليمي الابتدائي، والإعدادي بمدرسة عثمان بن عفان، وأكملت المرحلة الثانوية بمدرسة مدينة عيسى، طفولتي كانت ممتعة ومتنوعة ومارست فيها أغلب الهوايات، وصقلت شخصيتي في الاحتكاك بالناس والتواصل والمشاركة في الفعاليات سواء المدرسية أو الكشفية أو الأندية الثقافية والرياضية، وكنت أعمل في فترة الصيف في أحد المصانع لكسب الخبرة، أما حياتي المهنية فقد بدأتها بوظيفة بمركز التأهيل الاجتماعي بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية لعدة سنوات اكتسبت خلالها مهارات العمل والتعامل مع ذوي العزيمة، وبعدها انتقلت للعمل بوزارة الإعلام، وأعتبر نفسي محظوظاً بأني ولدت في وسط عائلة عصامية تؤمن بالكفاح والفلاح والنجاح، وأن كل شخص عليه أن يتحمل مسؤولية نفسه ومستقبله وطريقه.

كان حلمي في إكمال الدراسة الجامعية يراودني لسنوات وكانت ظروف التوفيق بين العمل والدراسة وأيضاً توفير مصاريف الدراسة الجامعية التي كانت باهظة التكاليف في ذلك الوقت تشكل عائقاً، حيث كان راتبي في أول عمل لي حينها لا يتجاوز 184 ديناراً، بينما تكلفة المادة الواحدة في الدراسة تفوق الـ 500 دينار لكن قررت أن أخوض التحدي عبر اقتراضي من أحد البنوك لإكمال دراستي والتحقت بكلية الإدارة «بجامعة البحرين – التعليم المستمر» ونلت شهادة في الإدارة التنفيذية ثم واصلت لدراسة بكالوريوس الإعلام وكنت من أوائل الدفعات التي تنظم لهذا البرنامج وكنت أعمل وأدرس في نفس الوقت، ولم أكتفِ بذلك فقط بل واصلت الحصول على شهادة الماجستير من الجامعة الأهلية ودرجة الدكتوراه من جامعة الخليج العربي في تخصص الفلسفة بإدارة الابتكار، وفي عملي بوزارة الإعلام التي قضيت بين جدرانها نحو ربع قرن بدأت أيضاً بوظيفة بسيطة ثم أصبحت سكرتيراً، ثم مدير مكتب، وتم اختياري لأصبح مشرف المعلومات ثم تم تعييني رئيساً للخدمات الإعلامية، ثم قائماً بأعمال مدير المطبوعات، ثم مدير المطبوعات ثم مدير وسائل الإعلام، ثم مديراً للتلفزيون، ثم مدير وسائل الإعلام، وتدرجت في الوظائف الإعلامية وعملت مع 10 وزراء للإعلام حتى الآن وشاركت في العديد من اللجان الوطنية وقدمت خلال هذه السنين العديد من المبادرات والمشاريع وشهدت بالوزارة على كثير من الأحداث والإنجازات.

حدثنا عن ظهورك التلفزيوني والإذاعي؟

- في الواقع في هذا المجال هواية، فأنا مقدم برامج متخصصة ولست مذيعاً، ووجدت بداخلي شغفاً للتقديم والقدرة على إدارة الحوار وطرح الأسئلة والبحث والإعداد، وخضت أول التجارب من خلال برنامج «محطات فنية» وحقق نجاحاً وبعدها طورت نفسي وأفكار المحتوى الذي أقدمه فكانت حصيلة جيدة من البرامج الإذاعية والتلفزيونية شملت مئات الحلقات وثقت خلالها سيرة 250 شخصية بحرينية ممن قدموا للوطن الكثير والكثير في حياتهم، ومن أبرز تلك البرامج وأحبها لقلبي برنامج «ذاكرة البحرين» وبرامج محطات فنية وبرنامج «عزوتي وناسي» وبرنامج «سيرة ومكان» إما في الإذاعة قدمت برنامج «مفاتيح من القلب» وبرنامج «خير جليس» الذي يوثق سيرة الكتاب البحرينيين، وبرنامج «نغمات معتقة» بالإضافة إلى العديد من السهرات الإعلامية، إلا أنني أميل في برامجي إلى البرامج الوثائقية أو السردية والحوارية التي تعطي مساحة للضيف للحديث ونبش الذاكرة وتوثيق الأحداث والأماكن من خلال التاريخ الشفاهي.

حدثنا عن برنامج الحقائق بدقائق من ذاكرة البحرين الأكثر انتشاراً في الوقت الراهن؟

- في الحقيقة أن برنامج «الحقائق بدقائق من ذاكرة البحرين» يوثق عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي بدقائق قصة حدث أو تاريخ أو معلومة وطنية تصل إلى المتابع بكل سهولة واختصار ونتنشر بشكل جميل لمنصات التواصل الاجتماعي ليحقق الغرض الذي أسعى إليه أن يكون هناك محتوى إعلامي وطني يصل إلى الجيل الحالي ويتحدث بلغتهم ليتعرفوا على ريادة وطنهم في كل مجال.

وهذا البرنامج هو امتداد لبرنامج سيرة ومكان الذي يقلب صفحات التاريخ عبر توثيق سيرة الضيوف فمنهم تجار، ومعلمون، ودبلوماسيون، وعلماء، وأدباء، ورياضيون وغيرهم ممن شهد أو شارك في صناعة تاريخ الوطن، حيث إنني أؤمن بأن التاريخ يجب حفظه أما عبر الوثائق المختلفة أو من خلال ذاكرة البحرينيين الأوائل، واكتشفت أن هناك كثيراً من الأحداث التاريخية موجودة في ذاكرة الناس وليست موجودة في الكتب ولا حتى الإصدارات التاريخية بما دفعني للعمل على توثيقها من منطلق عشقي وحبي لتاريخ وطني، كما أنني سعيد بما قدمت من برامج أسهمت في إثراء الحركة الثقافية البحرين وأعطت فرصة للباحثين والمهتمين في الحصول على معلومات قد تثري أبحاثهم ويضيفوا عليها.

لماذا اخترت التوثيق عنوانك الرئيس في كل برامجك؟

- لطالما كنت شغوفاً بالتوثيق والتدوين منذ الصغر، فأنا بطبعي شخص يثير الأسئلة ولا يقف عن نقطة أو منطقة، أحب أن أقرأ وأطلع عن كل ما يخص وطني البحرين المتنوع بثقافاته وتاريخه، كما أنني شغوف بتدوين اللحظات المختلفة التي عشتها ومرت علي طيلة حياتي وأكتب يومياتي ولدي مجموعة كبيرة من الصور القديمة والمتنوعة، وأكثر ما يؤلمني هو فقد وموت إحدى الشخصيات دون أن يوثق ما لديه من تاريخ ومعلومات تخص الوطن، وأشعر بضيق شديد فتاريخ الوطن يفقد كنزاً من المعلومات الثرية التي كان يجب أن يوثق ويحفظ من أجل الوطن الغالي.

لذا فإنني حريص على التدوين والتوثيق وحفظ ذاكرة الوطن خاصة في ظل تدفق المعلومات والعبث بالتاريخ، وأيضاً يجب أن نساهم في تعزيز هويتنا الوطنية من خلال قيمنا والتي نستلهم من التاريخ الكثير منها.

مشوارك مع الإعلام طويل ومليء بالنجاحات حدثنا بما يدور في مخيلتك عن هذا المشوار؟

- العمل الإعلامي بكل صوره وأشكاله ممتع وجميل، ولا يمكن لأي شخص لا يحمل الشغف الإعلامي بداخله أن يستمر أو يبدع في هذا المجال، فالإعلام ليس وظيفة فقط وإنما مجال كبير للإبداع والإلهام والتميز، والحمد لله عملت أكثر من 25 عاماً قضيتها من عمري في قطاعات الإعلام المختلفة، إذ دخلت الوزارة في وظيفة بسيطة للغاية كما ذكرت في السابق وطورت نفسي وتسلحت بالخبرة والدراسة والاطلاع وتدرجت بالوظائف الإدارية، فالإعلام هو بيتي والمكان الذي كبرت فيه وله فضل علي ومن خلاله عرفني الناس وتعرفت عليهم، وساهم في صقلي إدارياً وإعلامياً، وإن كان في السابق حلمي أن أكون طبيباً ولكن القدر أوصلني إلى الإعلام ولو عاد بي الزمن لاخترت الإعلام.

ويجب أن نعي أن الحياة محطات ومنعطفات، وفي التعامل مع البشر يجب أن تتحلى بالكثير من الصفات وأن تكون أكثر صبراً وحلماً وسعة بال وذكاءً عاطفياً حتى تتكيف مع كل الظروف، وتعلمت بأنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل فالمستحيل يعيش فقط في نفوس العاجزين لذلك فقد سقطت هذه الكلمة من قاموسي، وأن الفلاح أعظم من النجاح وأن الإنسان يجب أن يكون قوياً في مواجهة المشاكل والظروف والأهم أن يترك أثراً جميلاً بنفوس الناس، لأنه الباقي والمستدام.

ما أقرب أنواع التوثيق الإعلامي إليك وبأيهم تؤمن؟

- أنا أؤمن بأن الكتاب سيظل هو سيد «الذاكرة» كونه الراسخ والباقي مقارنة بكل الوسائل الأخرى في مجالات التوثيق وطغيان مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأدوات التقليدية في كل المجالات إلا أن الإبداع الحقيقي في توثيق التراث والتاريخ سيبقى على دور الكتاب بما يواكب التكنولوجيا العصرية التي اعتبرها مساندة لدور الكتاب في هذه التخصصات، وعن نفسي لدي مشروع شخصي في هذا الأمر أعمل على تحقيقه على أرض الواقع وهو «ذاكرة البحرين» حيث قمت مؤخراً بإصدار مجموعة من الكتب والفيديوهات، التي تعزز هذا النهج وهدفي أن أوثق كل الإنجازات الوطنية السابقة والتاريخ لكي ننقلها للأجيال القادمة ونوثقها للعالم أجمع لكي تصل إنجازات البحرين لكل بقاع الأرض ونقول هذا تاريخنا «ريادة وتاريخ»، كما أني بالإضافة إلى الكتب والأحداث والتاريخ وثقت أهازيج الأطفال الشعبية وقدمت أعمالاً وطنية ورياضية ووثقت للمناسبات المتنوعة.

من الذي تنافسه وهل ندمت على أي قرار أو مجال خضته؟

- الوحيد الذي أنافسه هو يوسف محمد، وأسعى أن أكون اليوم أفضل من نفسي بالأمس، وأبذل قصارى جهدي في تطوير نفسي وأفرح كثيراً لنجاح أي شخص لأني أؤمن بأن المنافسة الشريفة تصب في صالح الإبداع والتميز لهذا الوطن وتدفعك للأفضل.

ولله الحمد فأنا متصالح مع نفسي لذلك لم أندم على أي تجربة خضتها في حياتي فكل تجربة تعلمت منها وصقلتني وعلمتني ومنحتني الثقة والمعرفة وتعلمت الكثير عبرها، فكل مرحلة من عمر الإنسان تحتاج لتجربة فالتنوع أساس صناعة الشخصية وهو ما يجعلك تتعمق في ثقافة متنوعة بكل المجالات، ولا زلت أذكر اللقب الذي كان يلقبني به والدي « يوسف Dreams» حيث كنت كثير الأحلام إلا أنني دائماً بفضل الله أتمكن من تحقيق حلمي وأبحث عن شغف آخر.

ماذا عن مؤلفات الدكتور يوسف محمد؟

- قدمت عدداً من الإصدارات للمكتبة الإعلامية منها كتاب تاريخ الغناء الوطني في البحرين الذي يوثق تاريخ الأغنية الوطنية ومراحل تطورها، وكتاب «زايد والبحرين»، حيث استعرضت من خلاله الصور والوثائق للعلاقة المميزة بين المغفور له الشيخ زايد والبحرين، منذ 1966 حتى 2004، وضمنت فيه رصداً بالتفصيل للزيارات المتبادلة، واللقاءات التي جمعت بين الشيخ زايد والأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وعاهل البلاد المعظم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وأصدرت كتاب «ملك وحوار الحضارات» وكتاب «عنوا على البال» و«إعلام من البحرين» وبعض مؤلفات تحكي سير شخصيات بحرينية كما ساهمت في كتاب «مئوية كرة القدم البحرينية» كما أنني بصدد الانتهاء من كتاب «للسيرة بداية» الذي يوثق سير الفنانين في البحرين وكتاب «سيرة ومكان» ويتناول سير الشخصيات التي عملت لها توثيق وحوارات وكتاب «البحرين ريادة وتاريخ».

ماذا عن المشهد الإعلامي الحالي؟

- على مدار عقود طويلة، ظلت منظومة الإعلام في البحرين لها الريادة والأسبقية فنحن في البحرين دائماً سباقون في الكثير من المجالات على مستوى المنطقة فكنا أول دولة في الخليج تنشئ إذاعة خاصة بها في 1940، سبقها بذلك إصدار أول صحيفة في 1939 كما سبقت البحرين منطقة الخليج في إدخال أول تلفزيون ملون يقدم نشرات الأخبار باللغة الأجنبية، كما ساهم التعليم والبعثات التعليمية بدور كبير في إثراء المشهد الإعلامي بكافة صوره وهذا لم يأتِ من فراغ فالبحرين ولادة بالطاقات البشرية المبدعة والمتميزة في كل المجالات، وهاهم اليوم يخلقون فرص النجاح والإبداع، كما أنني متفائل بجيل الإعلاميين المؤهلين، فنحن دولة نابضة بالجمال والقصص الإنسانية والتاريخية التي لا حصر لها ولدينا كل يوم إنجاز من ذهب وعلى الإعلام بمختلف أشكاله ووسائله إبراز هذه الإنجازات، وأن نعمل بروح الفريق الواحد لتقديم إعلام يسهم في عملية التنمية والبناء لمملكتنا الغالية.

ما هي أصعب المواقف في حياتك وأجملها؟

- عدم تحقيق حلمي بالالتحاق بكلية الطب على الرغم من كوني كنت من المتفوقين خلال المراحل «الابتدائية، والإعدادية إلى الصف الثاني الثانوي» إلا أنه لم يحالفني التوفيق في الصف الثالث الثانوي وحصلت على درجات متدنية أبعدتني عن حلمي الذي راودني منذ الطفولة، فكان ذلك منعطف تغيير في حياتي وكان فرصة للوقوف مع النفس وأن يكون الإصرار وتحقيق الأهداف هو الرسالة التي أذكر نفسي بها، فعوضت ذلك بمشوار من العمل وعوضتها بعدما حصلت الدكتوراه في الابتكار، وتعلمت أن كل المواقف يمكن أن تتحول من الألم إلى الأمل وكل محنة تكون منحة فلم أعش أسير الموقف ودائماً أتطلع للأمور بنظرة مختلف يحيطها بريق من الأمل، ورحلتي في الحياة لم تكن سهلة مفروشة بالورد بل كانت بها الكثير من المتاعب والصبر والتضحية، إلا أنني أجد متعة في كل يوم يمر علي بكل ظروفه واعتبرها نعمة من رب العالمين له الحكمة في كل تدبير.

أما عن أسعد لحظاتي تكون في رؤية أولادي ونجاحهم والذي يعود الفضل لذلك بعد الله لزوجتي العزيزة التي تتحمل الدور الأكبر في رعاية الأبناء ودراستهم والاهتمام بهم والعمل لتهيئة كافة الظروف لي لمواصلة أعمالي المتنوعة، وراحتي تكمن في بر والديّ ووالدتي وأن يكونا بخير وصحة أدامهما الله تاج على رأسي فهما سبيلي في هذه الحياة، ونجاحي الحقيقي في هذه الدنيا هو رضاهما، وأسعى دائماً لغرس القيم بأبنائي ليكونوا صالحين يخدمون وطنهم ويساهموا في رفعته تاركاً لهم حرية القرار والاختيار.

ماذا عن مشاركتك في مسابقة «فكرة»؟

أعتقد أن أجمل عبارة حققت على أرض الواقع هي مقولة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء «حب التحدي وعشق الإنجاز»، وكانت هذه المقولة هدفي الذي آمنت بتحقيقه وسعيت إليه بكل ما أوتيت من قوة حيث قمت بالمشاركة في المسابقة 5 مرات من قبل لم يحالفني الحظ في المرات الأولى والثانية والثالثة ووصلت في الرابعة إلى أن أكون من بين الـ 40 فكرة وفي المرة الخامسة تمكنت ولله الحمد من الوصول إلى أفضل 12 فكرة متأهلة في مسابقة الابتكار الحكومي وبذلك أكون قد أثبت لنفسي بأنه «لا شيء سهل، ولكن لاشيء مستحيل» واستطعت في الوصول بفكرتي «ذاكرة البحرين» الوصول إلى المبتغى عبر تطبيقها، كما لا يفوتني أن أشيد بمشروع سموه «فكرة» الذي منحنا جميعاً دفعة للعمل وتقديم الأفكار في الابتكار الحكومي، وأتاح لي الفرصة للسلام على سمو ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله والاستماع إلى توجيهاته، وإن كان هناك شيء جميل في عام 2023 فهو الفوز في هذه المسابقة وأن أكون من بين المتأهلين الذين يساهمون في الابتكار في العمل الحكومي.